أمنا الغالية (قصة قصيرة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخل إدام وغذاء ودواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحبة السوداء شفاء من كل داء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات لشبكات التواصل الاجتماعي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 10931 )           »          نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 14 )           »          جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-09-2020, 06:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي أمنا الغالية (قصة قصيرة)

أمنا الغالية (قصة قصيرة)


زبيدة هرماس


أنتَ لن تتحمل - يا زوجي العزيز - تلك العزلةَ القاتلة في ذلك الكهف المُقفر.

تلعثم وقال:
لماذا؟ قلت لك إنني هذه السنة تحديداً.. اخترت قضاء نصف إجازتي في ذلك الغار، ألا تذكرين؟ لقد وفرت لكِ كلّ شيء، انظري (يفتح النافذة) البحر أمامك بسكونه الساحر، السماء تلفُّ الإقامة، ولا أحد يعكر صفو تأملاتك، ما الذي يضايقك في خلوتي؟

- أمكَ تتأوه كل النهار، وتتمنى أن تلحق بك، لست أفهمُ أيّة عائلة أنتم؟ لست أفهم...

- متى تفهمين - يا عزيزتي - أنني خططت لقضاء جزء من إجازتي في ذلك الغار على جانب الشاطئ، أحببت أن أتبتَّلَ وأقتديَ بنبيِّنا الكريم الذي أحبَّ الخلوة بربه في غارٍ بعيدٍ عن مكة... لكَم راودني هذا الحلم، ولكنّ رنات هاتفكِ تقطع علي ذلك السكون الفريد.

- أنت لن تتحمل.

قاطعها غاضباً:
سوسن، أرجوك.. أنا أدرى بنفسي.

ردَّت مقاطِعةً - وهي تلف أوراق مجلة نسائية تحوي صوراً لمشاهير الفن والموضة -:
حسناً، لقد وضعتُ في حقيبتك المبيداتِ السامَّةَ، وأدوية الإسعافات؟ لا ريب أن المكان مليء بالعقارب.

أطرق مهدي رأسَه، وأدار طرف قبعته، واتجه نحو النافذة، وقال:
إنني أطلُّ على الأولاد أحياناً وهم يلعبون في الشاطئ، لماذا لا تصحبينهم؟

لا حاجة لي في هذا المكان، عرس أختي قريبٌ وأُحب أن ألحق بها لنرتب معاً فقراتِ الاحتفالات.

كان مهدي يعلم جيداً أن زوجته تسبح في وادٍ بعيدٍ عن المجرى الذي يغرف منه، ويعلم جيداً أنها ضيّعت عليه الكثيرَ من المحطات الغالية في حياته، و استدرجته إلى خرق العديد من صفقاتِ عمره، وهو رجل الأعمال الناجح الذي يتمنى أن ينجح في إدارة بيته كما فعل في شركاته.

شعر بالإحباط يسيطرُ عليه، وتوجه نحو الأريكة واستلقى عليها قليلاً، شعرَ بنومٍ خفيفٍ يسكن غيظَه، كانت شفتاه تهمسان بتثاقل:
رضيَ اللهُ عنكِ يا أُمَّنا خديجة..
رضي الله عنكِ يا أُمَّنا الغالية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]