صحابة منسيون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 480 - عددالزوار : 165280 )           »          توحيد الأسماء والصفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل الأذكار بعد الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أنج بنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصايا نبوية غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ذم الحسد وآثاره المهلكة في الفرد والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بر الوالدين: (وزنه، كيفية البر في الحياة وبعد الممات، أخطاء قاتلة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ألق بذر الكلمة؛ فربما أنبتت! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          بين النبع الصافي والمستنقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 5188 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #5  
قديم اليوم, 11:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صحابة منسيون

صحابة مَنْسِيُّون

د. أحمد سيد محمد عمار



الصحابي الجليل: إيماء بن رحضة الغفاري


مكانته في قومه:
هو سيد غفار في زمانه، ووافدهم وسفيرهم إلى القبائل، كان محبًّا للخير، وإصلاح ذات البين؛ لذلك كلَّفه قومه بالإصلاح بين الناس، وكانت هذه المهمة أحبَّ شيء إليه.

وكانت تربطه علاقات قوية مع قريش، وصداقات متينة مع كبار رجالاتها؛ كعتبة بن أبي ربيعة، وأبي جهل؛ فقد أكدت المصادر أنه بعث إلى قريش - عندما مرت به وهي متجهة إلى بدر - بعشر جزائر[1]، أهداها لهم مع ابنٍ له، وعرض عليهم المساعدة، فقال: إن أحببتم أن نمدكم بسلاحٍ ورجال، فَعَلْنا، فأرسلوا إليه مع ابنه: أن وصلتك رحِم، وقد قضيتَ الذي عليك، فلَعمري لئن كنا إنما نقاتل الناس، فما بنا من ضعف عنهم، ولئن كنا إنما نقاتل الله - كما يزعم محمد - فما لأحد بالله من طاقة[2].

إسلامه:
أسلم إيماء بن رحضة رضي الله عنه قبيل صلح الحديبية بقليل (أي في العام السادس من الهجرة)، خلافًا لما ورد في قصة إسلام أبي ذرٍّ من أنه أسلم قبل الهجرة؛ فقد جاء في قصة إسلام أبي ذر قوله: "فجئنا قومنا غفارًا، فأسلم نصفهم، قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فكان يؤمهم إيماء بن رحضة وكان سيدهم"؛ [أخرجه الثلاثة مع اختلاف يسير][3].

ومما يؤكد إسلامه قبيل الحديبية، ما يأتي:
أ‌- ما سبق من أنه أهدى قريشًا عشر جزائر، وهم في طريقهم إلى بدر، وعرض عليهم المساعدة بالسلاح والرجال.

ب‌- وما رُوي من أنه حضر بدرًا مع المشركين.

ج- ويدلُّك على ذلك أيضًا ما جاء في حديث حكيم بن حزام إلى مروان بن الحكم عندما طلب منه أن يحدثه عن غزوة بدر، فكان مما قال حكيم: فخرج عتبة بن ربيعة مبادرًا، وخرجتُ معه لئلا يفوتني من الخير شيء، وعتبة متكئ على إيماء بن رحضة الغفاري، وقد أهدى - يقصد إيماء - إلى المشركين عشر جزائر، وفيها أن أبا جهل لما كلمه عتبة بن ربيعة أن يرجع يوم بدر عن القتال فقال: انتفخ سحرك[4]، وسلَّ سيفه فضرب به متن فرسه، فقال إيماء بن رحضة: بئس الفأل هذا، فعند ذلك قامت الحرب[5].

ومن أخبار إيماء رضي الله عنه أن النبي صلوات الله وسلامه عليه، ومن معه من الصحابة رضوان الله عليهم لما نزلوا الأبواء[6] - يعني وهم يريدون الحديبية - أهدى إليهم جزرًا ومائة شاة، وبعيرين يحملان لبنًا، وبعث بها مع ابنه خفاف، فانتهى بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي أرسلني بهذه الجزر واللبن إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((متي حللتم ها هنا؟ قال: قريبًا، كان ماءٌ عندنا قد أجدب فسقنا ماشيتنا إلى ماء ها هنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكيف البلاد ها هنا، قال: يتغذى بعيرها، وأما الشاة فلا تذكر - أي في الشبع - فقبِل رسول الله صلى الله عليه وسلم هديته، وأمر بالغنم تفرق في أصحابه، وشربوا اللبن عسًّا عسًّا[7] حتى ذهب اللبن وقال: بارك الله فيكم))[8].

ومن أخباره التي تدل على مكانته في الإسلام: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أراد أن يغزو مكة، بعثه وأبا رهمٍ كلثوم بن الحصين إلى بني غفار وضمرة، يأمرانهم أن يقدموا عليه المدينة[9].

المصادر والمراجع:
الاستيعاب لابن عبدالبر، ت: البجاوي، دار الجيل، بيروت، 1992.
أسد الغابة لابن الأثير: ت: علي محمد معوض، وعادل أحمد عبدالموجود، ط دار الكتب العلمية، بيروت.
الإصابة لابن حجر العسقلاني، ت: التركي، ط مركز هجر، القاهرة، 2008.
تاريخ الطبري، ت: أبي الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، ط2.
تجريد أسماء الصحابة للذهبي: ط دار المعرفة، بيروت.
الجوهرة في نسب النبي لمحمد بن أبي بكر التلمساني، ت: محمد ألتونجي، دار الرفاعي، الرياض، 1983.
صحيح البخاري، ط دار ابن كثير، دمشق، بيروت، 2002.
صحيح مسلم، ت: فؤاد عبدالباقي، ط عيسى الحلبي، القاهرة، 1991.
الطبقات الكبير لابن سعد، ت: علي محمد عمر، ط مكتبة الخانجي، القاهرة، 2001.
مسند أحمد، ت: مجموعة من العلماء، ط دار السلام، الرياض، 2013.
معرفة الصحابة لأبي نعيم، ت: عادل يوسف العزازي، دار الوطن للنشر.
المغازي للواقدي، ت: مارسدن جونس، ط عالم الكتب، بيروت.

[1] الجزائر: جمع الجزور، وهي الناقة المجزورة، وأجزر القوم: أعطاهم جزورًا، الجزور: يقع على الذكر والأنثى وهو يؤنث لأن اللفظة مؤنثة.

[2] تاريخ الطبري: 2/ 441.

[3] صحيح البخاري: كتاب المناقب: 3522، مناقب الأنصار: حديث: 3861، ولم يرد فيهما ذكر إمامة إيماء أو ابنه خفاف، ومسلم: فضائل الصحابة: من باب فضائل أبي ذر: حديث: 132، 133، ومسند أحمد: مسند الأنصار: حديث: 21525، وذكر الإمام أحمد في هذا الحديث الاختلاف على رواية سليمان بن المغيرة: هل هو خفاف بن إيماء أو أبوه إيماء بن رحضة؟ وعلى هذا فيمكن أن يكون إسلام خفاف تقدم على إسلام أبيه.

[4] السحر: الرئة وما حولها مما يعلق بالحلقوم، يُقال: انتفخ سحرهللجبان الذي ملأ الخوف جوفه، فانتفخ السحروهو الرئة حتى رفع القلب إلى الحلقوم؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ﴾ [الأحزاب: 10].

[5] تاريخ الطبري: 2/ 443.

[6] الأبواء: قرية كبيرة، تتبع إداريًّا محافظة رابغ في منطقة مكة المكرمة، وتقع قرب منطقة ودان بين مكة والمدينة جنوب غربي المدينة، وتبعد عن مكة 200 كلم وعن المدينة 170 كلم.

[7] العسُّ: القدح الكبير.

[8] الطبقات الكبير: 5/ 112.

[9] السابق: 5 /112.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 133.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.27%)]