|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() توحيد الأسماء والصفات الشيخ عبدالعزيز السلمان ج- بِمَ وصف به نفسه في كتابه العزيز، وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيلٍ، ومن غير تكييف ولا تمثيلٍ. س47- ما التحريف؟ وما أقسامه؟ وما مثال كل قسم؟ ج- هو التغيير والتبديل، واصطلاحًا: تغيير ألفاظ الأسماء الحسنى والصفات العلى أو معانيهما، وهو ينقسم إلى قسمين: أحدهما: تحريف اللفظ بزيادة أو نقص، أو تغيير شكلٍ، وذلك كقول الجهمية في استوى: استولى بزيادة اللام، وكقول اليهود حنطة، لَما قيل لهم: قولوا حطَّة، وكقول بعض المبتدعة بنصب الجلالة في قوله ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164]، وقوله في قوله: ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ ﴾ [الفجر: 22]، وجاء أمر ربك، والقسم الثاني: تحريف المعنى، وهو إبقاء اللفظ على حاله وتغيير معناه، وذلك كتفسير بعض المبتدعة الغضب بإرادة الانتقام، وكقولهم: معنى الرحمة إرادة الأنعام، وكقولهم: إن المراد باليد النعمة أو القدرة، وكتفسيرهم التكليم بالتجريح؛ قال ابن القيم رحمه الله: أُمر اليهود بأن يقولوا حِطَّة ![]() فأَبَوْا وقالوا حنطة لَهوان ![]() وكذلك الجهمي قيل استوى ![]() فأبَى وزاد الحرفَ للنُّكران ![]() نون اليهود ولام جهمي ![]() هما في وحي ربِّ العرش زائدتان ![]() س48- ما التعطيل؟ وما الفرق بينه وبين التحريف؟ ج- مأخوذ من العطل الذي هو الخُلو والفراغ والترك، ومعناه هنا: نفي الصفات الإلهية وسلبها عن الله، والفرق بينهما أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دلَّ عليه الكتاب والسنة، وأما التحريف، فهو تفسير النصوص بالمعاني الباطلة. س49- ما أنواع التعطيل؟ وكم هي؟ ج- ثلاثة، أولًا: تعطيل الله من كماله المقدس، وذلك بتعطيل أسمائه وصفاته؛ كتعطيل الجهمية والمعتزلة، ومَن نحا نحوهم، ثانيًا: تعطيل معاملته بترك عبادته أو عبادة غيره معه، ثالثًا: تعطيل المصنوع من صانعه؛ كتعطيل الفلاسفة الذين زعموا قدمَ هذه المخلوقات، وأنها تتصرف بطبيعتها، فهذا من أبطل الباطل؛ إذ لا يمكن وجود ذات بدون صفات. س50- مَن أول مَن عُرف بالتعطيل لأسماء الله وصفاته؟ ج- الجعد بن درهم وأخَذها عنه تلميذه الجهم بن صفوان، وبثَها وقتَل الجعدَ خالدُ بن عبد الله القسري بعد استشارة علماء زمانه، خطب يوم الأضحى، فقال: أيها الناس، ضَحُّوا تقبَّل الله ضحاياكم، فإني مضحى بالجعد بن درهم، إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلًا، ولم يكلم موسى تكليمًا، ثم نزل فذبَحه، وذلك في أوائل المائة الثانية، وأما الجهم فقتَله سلم بن أحوز أمير خراسان. س51- بيِّن ما التكييف، وما التمثيل، وبيِّن ما فيه من تقاسيم وأمثلة؟ ج- التكييف هو تعيين كُنه الصفة؛ يقال: كيَّف الشيء؛ أي جعل له كيفية معلومة، وأما التمثيل، فهو التشبيه، والتشبيه ينقسم إلى قسمين: أولًا: تشبيه المخلوق بالخالق؛ كتشبيه النصارى المسيح ابن مريم بالله؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 17]، وكتشبيه اليهود عزيرًا بالله، وكتشبيه المشركين أصنامهم بالله، والقسم الثاني: تشبيه الخالق بالمخلوق، وذلك كتشبيه المشبِّهة الذين يقولون: له وجه كوجه المخلوق، ويد كيد المخلوق، وسمع كسمع المخلوق، ونحو ذلك تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا. س52- بيِّن ما تفهمه من معنى قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]؟ ج- الآية تتضمن أولًا تنزيه الله عن مشابهة خلقه لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وفي أولها - وهو قوله: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ - ردٌّ على المشبهة، وفي آخرها - وهو قوله: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ - رَدٌّ على المعطلة، وفيها إثبات صفة السمع والبصر، وفي أولها نفي مجمل، وفي آخرها إثبات مفصل، وفي الآية ردٌّ على الأشاعرة المثبتين لبعض الصفات دون البعض الآخر، وهم متناقضون، وكذلك ترُد على المعتزلة الذين يقولون: سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، ونحو ذلك.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |