استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 106 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 85 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-03-2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)

استيقظت وأنا فراشة (قصة للأطفال)
يمام خرتش




وضعتْني أمي على سطح إحدى الوريقات الخضراء في شجرة تفاح كبيرة، كنت لا أزال بيضةً صغيرة جدًّا، بحجم حبَّة العدس فقط.

ومع إشراقة شمس الصباحِ انبثقتُ من البيضة، كنت يَرقةً على شكل دودة صغيرة، لا أخفيكم أنني كنت جائعةً جدًّا، فبدأت أَلْتهِمُ الورقة الخضراء التي كنت عليها، ثم أحبَبْتُ أن آكل شيئًا حلوًا، فمشيت على مهلٍ حتى وصلت إلى إحدى التفاحات الصفراء المعلَّقة على غصن الشجرةِ، كان منظرُها شهيًّا وطعمها حلوًا لذيذًا، فبدأت آكل بنَهَمٍ وأنا أَحفِرُ الأخاديدَ في التفاحة، وبينما كنت داخلَها أستمتع بالطعم الشهي، فاجأني اهتزازٌ قويٌّ، وكأن أحدًا ما قد قطف التفاحةَ من الشجرة، ثم سمعت صوتَ قضمة، فإذا بطفلٍ ينظر إليَّ مرعوبًا، ويصيح "مامااااا.. دودةٌ في التفاحة!"، ورمى التفاحة أرضًا!

تَدحْرجَتِ التفاحةُ، وتدحرجت معها، حتى ارتطمَتْ بصخرة صغيرة على الأرض، فخرجتُ منها مسرعةً.
تمدَّدت على العشبِ الأخضر النَّديِّ، ثم رَشَفْتُ رشفةً من قطرات الندى التي تجمَّعت على العشب، وخوفًا من أن تبتلعني إحدى الأبقارِ في الحقل وهي تتناول العشب؛ هَرْولْتُ مسرعةً إلى كرمة عنب قريبة، ويا لَفرحتي حين وجدتُ أمامي عنقودَ عنبٍ طازجٍ أحمرَ اللونِ، فصرتُ أدخل في حبة عنب وأخرج من أخرى حتى أنهكَني التعب!

عندها لففت جسدي بغطاءٍ حريريِّ ناعم، وغفوت تحتَ ورقة عنبٍ كبيرة، بقيت على تلك الحال أيامًا، بينما كان جسمي يكبَرُ ويكبَرُ تحت الغطاء، إلى أن حانَتْ لحظة الخروج.

عندها فتحتُ الغطاءَ وخرجت على شكل فراشةٍ جميلة ملوَّنة، اكتسَتْني بقعٌ صفراءُ بلون التفاحة، وخضراءُ بلون العشب، وحمراءُ بلون العنب الذي أكلْت.

حركت جناحيَّ بقوة، ثم رحتُ أُحلِّق مسرورةً بين الأشجار والأزاهير الملونة في الحقل.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]