|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() سحر العادات اليومية الصغيرة طريقة إنشاء عادة يومية جديدة:
وإذ إنني مُعالج؛ أحب أن أقوم بمساعدة العملاء ليتمكنوا من رؤية ما بداخلهم ومساعدتهم في شفاء جروحهم الماضية وتوضيح قيمة ذواتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء حياة تعكس هذا الوعي الذاتي العميق لديهم، وجزء من هذا العمل هو أن تتعلم أن تكون مراعيًا للجوانب التي تمقتها في نفسك وترأف بها دائما، فالعديد منا يقع فيما تصفه عالمة النفس والمؤلفة ومعلمة التأمل تارا براش بأنه (الشعور بعدم الاستحقاق) أو الميل للنظر في العيوب كدليل على الضعف والفشل، وهناك طريقة واحدة للخروج من هذا الشعور وهي العلاج، ولكن بجانب هذا العلاج التأملي سنشعر بالتحّسن عندما تكون هناك خطة موضوعة –إذا شعرنا بأننا على ما يُرام- وهنا يبرز دور العادات اليومية الصغيرة، وهذا النموذج قائم على المراعاة والرأفة بالذات، فمضمونه أننا لا نلوم الشخص إذا فشلت محاولاته ولكننا نلوم طريقته لإنشاء عادته اليومية، بعكس نموذج العصا أو الجزرة التقليدي لتغيير السلوك؛ فإن لم تنجح في كتابة المذكرة اليومية عند انتهائك من تنظيف العشاء فلا بأس! جرّب شيئًا آخر، إذا لم تقم بكتابة أكثر من جملة واحدة يوميًا على الرغم من مرورك بجميع عاداتك اليومية الصغيرة الجديدة فإذًا عليك الاهتمام بالأمر؛ ربما يكون هناك وقت كافٍ للكتابة في الصباح، أو قد تكون هذه العادة بحاجة إلى الانتقال نحو جزءٍ آخر من يومك حتى تنمو لتصبح العادة اليومية التي تطمح إليها. تطبيقات العادات الصغيرة لا حصر لها، فيمكنك مثلًا القيام بمساعدة أطفالك على تذكر غسل أيديهم وبدء ممارسة الامتنان، أو بدء برنامج تدريبٍ واقعيٍ في هذه الظروف المتغيرة جدًا؛ فقد استخدمت نظام العادات اليومية الصغيرة لإدخال عادات التأمل والتدريب والكتابة إلى حياتي فأصبحت قادرًا على تحّملها بقدرةٍ أعلى من السابق. أنا متفائلٌ كثيرًا؛ فبجانب عملي العلاجي قمت بتدريب العديد من العملاء على نفس هذه الأساليب البسيطة.. هذه العادات اليومية الصغيرة ستغير كل شيء! لذا يجب عليك أن تقرأ كتاب ( العادات اليومية الصغيرة) الرائع للدكتور فوغ مهما كان، ، أو قم بتعيين مدرّب للعادات اليومية الصغيرة ثم ابدأ. إن ترسيخ هذه العادات الصحية وأسلوب الحياة الإيجابي في ذواتنا لا يدلّ على الأنانية، كما أنه لا يدلّ على تجاهل الظروف الصعبة التي نواجهها حاليًا. إن البشر مهيؤون لتهدئة ذواتهم بطريقة إيجابية أو سلبية، ويُمكن أن يكون الوقوع في الطرق السلبية أسهل بكثير للعديد منا، وأفضل منه السماح لنفسك أن تجد الملاذ في الأعمال الصغيرة الإيجابية التي يمكنك اتخاذها الآن. منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |