أعظم سورة في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ثقافة التلبيس في مدح الاختلاف وتسويغه المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          استغفري الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أجيالنا والتربية على القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 18749 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 6297 )           »          السنة التقريرية ودلالتها على الأحكام الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 609 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 7983 )           »          لزعزعة الثوابت ونشر الانحلال- المنظمات الصهيونية تستهدف الشباب في العالم العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 314 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-03-2023, 05:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,288
الدولة : Egypt
افتراضي أعظم سورة في القرآن

أعظم سورة في القرآن
محمد بن سند الزهراني


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

من أعظم مقامات العبودية بين يدي الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وقوف العبد خاضعًا مستسلمًا، خاشعًا، منقادًا لأمر الله - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء:103]، مع تزاحم الأعمال وتسارُع الأوقات وكثرة المشتتات، وتنازع الأهواء والشهوات، تقف حركة البشر إلى لحظة السكون والهدوء في محراب العبودية لله - جَلَّ وَعَلَا - حيث طمأنينة النفس، وسكون الجسد، وارتواء الروح.

وإذا نظرنا إلى الصلاة وجدنا أن الفاتحة رُكنها الأعظم بعد تكبيرة الإحرام، فهي تُقرأ في الفرائض سبع عشرة مرة يوميًّا، وفي النوافل مَنْ حافظ على اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة في يومه بنى الله له بيتًا في الجنة، ومَنْ ارتقى في مقام القربات لله - جَلَّ وَعَلَا - في يومهِ وليلتهِ، فإنهُ يصلي أربعين ركعةً، كما صلاها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ويردد فيها: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة:5].

فيا لإشراقة هذه الروح، ولطمأنينة هذه النفس، وهي تعيش مع القرآن في محراب القربات والمناجاة لله -جَلَّ وَعَلَا.

قال -صلى الله عليه وسلم-: «لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ»[1]، وقال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ خداجٌ خداج»[2]، رددها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا، يعني ناقصة غير تامة.

ألم يقل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وهو يعلم الصحابة ويربيهم، قال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «لأعلمنَّك سورةً هي أعظم سورةٍ في القرآن الحمد لله رب العالمين، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»[3].

هذه السورة لها أسماءٌ كثيرة، وتعدد الأسماء يدلّ على شرف المسمى:
فتُسمَّى فاتحة الكتاب.
وتُسمَّى بالسبع المثاني.
وتُسمَّى بالقرآن العظيم.

وسُميت بالسبع المثاني؛ لأنَّ آياتها سبع، وتُثنَّى في كل صلاةٍ نتقرب بها إلى الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - وهي نورٌ عظيم، وضياءٌ مبين أكرَم الله بهِ أمة محمد - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فالواجب علينا أنْ نحمد الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - على نعمة الإسلام، فهي النعمة العظمى، ومن شكر الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - على هذه النعمة أنْ نعطي هذه السورة حقها من التلاوة، والفهم السديد والقيام بما تقتضيه من صلاحٍ واستقامةٍ وسيرٍ على صراط الله المستقيم.

من الناس - هداهم الله - مَنْ لا حظَّ له من هذه السورة إلا التلاوة فقط، ويغفل عن هدايات القرآن، وهدايات سورة الفاتحة، ولا شك أنهُ حرم نفسه من أعظم موردٍ لهذه الروح.

وهذه السلسلة المباركة بإذن الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - سنبين فيها هدايات سورة الفاتحة، فما دام أنَّ هذه السورة يردِّد المصلي فيها الفاتحة سبع عشرة مرة في الفرائض، وفي النوافل قريبًا من أربعين ركعةً، إذًا لا بد أنْ نقف مع هذه السورة وقفة نستلهم منها هدايات القرآن، وهدايات سورة الفاتحة؛ لنعيش مع القرآن ونتربَّى مع القرآن، ونحيا ونموت على منهج القرآن، وبالله التوفيق.

وصلى الله على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.

[1] صحيح.

[2] صحيح.

[3] صحيح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.01 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]