|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معاني أسماء الله الحسنى: الوكيل الغني الحق المقيت الله سبحانه، الوكيل سعد محسن الشمري وقال تعالى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام: 102]. والله سبحانه الوكيل الكفيل بأرزاق الخلق، والقائم بمصالحهم، ومعنى "الوكيل" قريب من اسمه سبحانه "الكافي والحفيظ". والله هو الذي يُتوكَّل عليه في جميع الأمور، ويُفوَّض الأمر إليه، مما يُورِث في قلب المؤمن الثقة به، والتوكل عليه، والاستعانة به سبحانه. عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: "(حسبنا الله ونعم الوكيل)، قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقِيَ في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173]"[1]. الله سبحانه، الغني قال الله تعالى: ﴿ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴾ [الأنعام: 133].وقال تعالى:﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263]. وقال تعالى:﴿ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [لقمان: 26]. والغنيُّ في لغة العرب الذي لا يحتاج إلى غيره، والله سبحانه هو الغني بذاته الذي لا يحتاج إلى شيء من خلقه، بل هم المحتاجون إليه: قال تعالى:﴿ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ [محمد: 38]. فهو سبحانه الغني الكامل، فمن عظيم غِناه أنه: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ﴾ [النجم: 48]. ووسَّع على عباده، وأعطاهم من النعم الظاهرة والباطنة. ومن غِناه أنه يستجيب دعاء الداعين، ويعطي سؤال السائلين، ويغفر ويرحم، ويعطي العطاء الجزيل سبحانه، وإن أعطى، فإنه لا ينقص من ملكه شيء. ومن غِناه أن أكرم عباده المؤمنين بجنات النعيم. قال الله تبارك وتعالى: ((أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؛ قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: 17]))[2]. الله سبحانه، الحميد قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].وقال تعالى:﴿ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود: 73]. وقال تعالى:﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]. وقال تعالى:﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8]. الله سبحانه هو الحميد المحمود، الذي يُحمَد بكل لسان وعلى كل حال، يُحمَد في السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء، منزَّه عن الغلط والخطأ، مستحق سبحانه أن يُحمَد. محمود سبحانه في جميع أفعاله وأقواله، وشرعه وقدره. ومن آثار هذا الاسم في عبودية العبد لربه وتدينه له أن يَلهَجَ لسانه بحمد ربه، كما علمنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فنكثر من هذه الكلمة العظيمة "الحمد لله"، التي هي وصف الله بصفات الجلال والجمال والكمال حبًّا وتعظيمًا. وهي جامعة الكمالات للرب سبحانه، وهي أول ما نطق بها آدم عليه السلام. ويلهم النبي صلى الله عليه وسلم في سجدته من المحامد بين يدي ربه في الموقف يوم القيامة. ((والحمد لله تملأ الميزان))[3]. والله عز وجل يحب الحمد، ويرضى عن الحامد ويستجيب له. فكن أيها المسلم حمَّادًا لله تعالى. قال عمران بن حصين رضي الله عنه لمطرف الشخير رحمه الله: "اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمَّادون"[4]. الله سبحانه، الحق قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62].وقال تعالى:﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [الحج: 62]. وقال تعالى:﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 116]. الله سبحانه هو الحق الموجود، العدل الدائم الذي لا يزول. هو الحق في ذاته وصفاته، وهو الحق في ربوبيته وأسمائه، وهو الحق في إلاهيته، وحده لا شريك له، هو الحق في جلاله وكماله، هو الحق في أفعاله، ووعده ووعيده سبحانه وتعالى وتقدَّس. الله سبحانه، المبين قال الله تعالى: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 25].الله سبحانه وتعالى الحق المبين البيِّن أمره، الواضح في شرعه ودينه، وضَّح أمور شرعه، وأبان سبيل الرشاد، ونصب لعباده من الدلائل والبيناتِ الدالة عليه سبحانه، وهو الْمُظهِر للأمور وأيَّد رسله بالبينات الباهرات الدالات على صدقهم. ومن آثار اسمه "المبين" أن يكشف ما كان خافيًا عن عباده يوم القيامة، مما يُوجِب على العبد الخوف والوجل والرغبة في الخير. والله المستعان. الله سبحانه، المقيت قال الله تعالى: ﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ﴾ [النساء: 85]. الله سبحانه هو "المقيت": الحافظ الشهيد المقتدر الحسيب الرزاق، وهو سبحانه الذي أعطى كل مخلوق ما يقتات به وما تقوم به حياته. فهذه معاني اسمه تعالى "المقيت" على ما جاء عن السلف رضي الله عنهم. ومن عظيم ثمرات الإيمان بهذا الاسم العظيم "المقيت" أنه سبحانه هو خالق الأقوات، وموصلها إلى الأبدان وهي الأطعمة، وإلى القلوب وهي المعرفة[5]. وما يحصل في الأرواح من الراحة والانشراح، واللذة والسرور من آيات الله والحكمة والقرب منه سبحانه. [1] رواه البخاري (229). [2] أخرجه البخاري (4779)، ومسلم (2824). [3] رواه مسلم، (203). [4] رواه أحمد (434/4)؛ قال الهيثمي: رواه أحمد موقوفًا، وهو شبه المرفوع، ورجاله رجال الصحيح. [5] من كلام الغزالي؛ انظر: "روح البيان" 2/ 250.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |