بغض ما يبغضه الله ورسوله من الإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح البخاري كاملا الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 749 - عددالزوار : 74893 )           »          الحج والعمرة فضلهما ومنافعهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 72 )           »          ٣٧ حديث صحيح في الصلاة علي النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          قوق الآباء للأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          حقوق الأخوّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          دفن البذور عند الشيخ ابن باديس -رحمه الله- (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الاغتراب عن القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          آخر ساعة من يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          هاجر… يقين في وادٍ غير ذي زرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          الغش ... آفة تهدم العلم والتعليم والمجتمعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-12-2024, 04:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,842
الدولة : Egypt
افتراضي بغض ما يبغضه الله ورسوله من الإيمان

بُغض ما يبغضه الله ورسوله من الإيمان

الشيخ عبدالعزيز السلمان

قال شيخ الإسلام رحمه الله: من لم يكُن في قلبه بُغضُ ما يبغضه الله ورسوله من المنكر الذي حرَّمه من الكفر والفسوق والعصيان، لم يكن في قلبه الإيمان الذي أوجبه الله عليه، فإن لم يكن مبغضًا لشيء من المحرمات أصلًا لم يكن معه إيمان أصلًا.

والحاصل أن الإنسان يأتي من ذلك بما يستطيع، ولا يقصر في نصرة دين الله، ولا يعتذر في إسقاط ذلك بالأعذار التي لا تصِح، ولا يسقط بها ما أوجَب الله عليه من أمر الله، وعليه بالأخذ بالرفق واللطف وإظهار الشفقة والرحمة، فإن ذلك عليه مدار كبير عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال الله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125]، ومن الحكم أن يدعو كل أحد على حسب حاله وفَهمه وقبوله وانقياده.

ومن الحكمة الدعوة بالعلم والبداءة بالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتَمَّ، والرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة، وإلا فينتقل معه إلى الدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب، وليحذر من المداهنة في الدين، ومعناه أن يسكت الإنسان عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن قول الحق وكلمة العدل: طمعًا في الناس وتوقعًا لما يحصل منهم من جاه أو مالٍ أو حظوظ الدنيا.

وقال أبو عبد الله لعمر بن صالح: يا أبا حفص، يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يشار إليه بالأصابع، فقلت: يا أبا عبد الله، وكيف يشار إلى المنافق بالأصابع، فقال: يا أبا حفص صيَّروا أمر الله فضولًا.

وقال المؤمن: إذا رأى أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن المنكر، لم يصبر حتى يأمر وينهى، قالوا: يعني هذا فضول، قال: والمنافق كلُّ شيء يراه قال بيده على فمه: «أي صمت فلم ينَه ولم يأمر، فقالوا: (نعم الرجل ليس بينه وبين الفضول عمل).

وقد رُوي أن الجار يوم القيامة يتعلق بجاره ويقول: ظلمني، فيرد عليه بأنه ما ظلمه ولا خانه في أهل ولا مال، فيقول الجار: صدق إنه لم يَخُنِّي في أهل ولا مالٍ، ولكنه وجدني أعصي الله فلم ينهني، هذا الأثر بالمعنى، ورُوي حديث آخر: ويل للعالم من الجاهل حيث لا يعلمه.

شعرًا:


وقعنا في الخطايا والبلايا
وفي زمن انتقاص واشتباه







تفانَى الخير والصلحاء ذلُّوا
وعزَّ بذلهم أهلُ السفاه




وباء الآمرون بكل عرفٍ
فما عن منكر في الناس ناه




فصار الحر للمملوك عبدًا
فما للحر من قدر وجاه




فهذا شغله طمع وجمعٌ
وهذا غافلٌ سكران لاه






آخر:


إذا بالمعروف لم أثن صادقًا
ولَم أذمم الجبس اللئيم المذمَّما







ففيمَ عرَفت الخير والشر باسمه
وشقَّ لي الله المسامع والفما






آخر:


أرى الإحسان عند الحر حمدًا
وعند النذل منقصةً وذمَّا







كقطر صار في الأصداف درًّا
وفي ناب الأفاعي سُمَّا









والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.87 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]