خيانة الخلوة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13916 - عددالزوار : 745347 )           »          إزاي تفرقي بين العسل النقي والمغشوش؟ 4 طرق لاختباره بنفسك في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          6 خطوات للعناية بالقدمين في الصيف.. الترطيب اليومي أساسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 حاجات لازم تبعديها عن البوتجاز.. ممكن تسبب حريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سنة أولى أمومة.. اعرفى إزاى تهتمى بشعر طفلك وإمتى تغسليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطة طوارئ مضمونة لاستعادة نضارة بشرتك فى 72 ساعة.. مثالية للمناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 تريكات فعالة تسهل إنقاص الوزن من غير حرمان.. الدايت أسلوب حياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل براونيز النوتيلا بمكونين فقط.. وصفة حلويات سريعة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          6 خطوات لاستعادة حيويتك بعد خروجة أو مقابلة استنزفت طاقتك النفسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 وصفات طبيعية قابلة للأكل هتنور وشك.. اتنين فى واحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-06-2025, 10:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,203
الدولة : Egypt
افتراضي خيانة الخلوة

خيانة الخلوة


في مضمار التربية الإيمانية، ثمّة ابتلاء لا يراه الناس، ولا يُدوَّن في دفتر الجرائم المرئية، ولكنه أخطر مسارات الانهيار الباطني: ذنوب الخلوات، تلك اللحظات التي يختلي فيها المرء بمعصيته بعيدًا عن أعين الخلق، لكنها لا تغيب عن عين “الرقيب”.
إن تكرار الذنب في الخفاء يُنتج ما يُسميه أهل السلوك: سُكر الغفلة؛ حيث تفقد الروح توازنها، ويضعف استنكار القلب، وتبدأ هندسة المبررات في تشييد منطقٍ يُجمّل القبيح ويُؤطّر الزلل كـ”نزوة عابرة”، وهذا الانزلاق الخفي لا يطفئ نور الطاعة فقط، بل يفرّغها من مضمونها، فتصير الصلاة عادةً، والذكر تكرارًا آليًا، والقرآن صوتًا لا يتجاوز الحنجرة.
والمعضلة أن ذنوب الخلوة لا تُعاقَب على الفور، بل يُؤجَّل العقاب في سلسلةٍ من “النزع الهادئ”، حيث تُسلَب لذة المناجاة، ويذبل الحياء من الله، ويتيبّس الخوف، حتى إذا أدمن العبد معصيته في الخفاء، خُتم على قلبه بختم لا يُرى، وابتُلي بـالحرمان الصامت.
في ظاهر الأمر، العبد على حاله، يصلي كما كان، يصوم كما اعتاد، يبتسم كما يُحبّ الناس، لكن في باطنه: تهشّمت مهابة الذنب، وذبلت حرارة الخشية، وذابت صلة السرّ بالله، فما كان سقوطه في لحظة، بل كان نخرًا بطيئًا بدأ يوم استرخص نظر الله، وغلّب لذته على مراقبة "الذي يعلم السر وأخفى".
ولأجل هذا، كانت وصية النبي ﷺ الصادقة المزلزِلة: "لأعلمنّ أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباءً منثورًا… إنهم إذا خَلَوا بمحارم الله انتهكوها".
فمن رام أن يُبعث بقلبٍ سليم، فليستصحب مراقبة "الذي يراك حين تقوم"، وليجعل بينه وبين الذنب سترًا من الحياء، لا من الناس، بل من رب الناس.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]