تفسير سورة البلد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحياة لا تخلو من جراح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الاستقامة بعد الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صفقة مع الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          سوانح تدبرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 2456 )           »          فضائل قول ١٠ مرات: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ݣنون والإسلام الرائد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النشر لما بعد الحج والعشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف يقومون إلى أرض المحشر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هَمَسات .. في كلمات ... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 16929 )           »          ثواب من قال ١٠ مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-06-2025, 12:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,581
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير سورة البلد

تفسير سورة البلد

أبو عاصم البركاتي المصري

عدد آياتها: عشرون آية، وهي مكية.

مناسبة السورة لما قبلها (سورة الفجر):
ذمَّ الله تعالى في سورة الفجر مَنْ أفرط في حب المال وأكل التراث، ولم يحضَّ على طعام المسكين، ذكر في هذه السورة الخصال التي تطلب من صاحب المال؛ من فك الرقبة، والإطعام في يوم ذي مسغبة[1].

مناسبة السورة لما بعدها:
سورةُ الشمس ظاهرةُ الاتصال بسورة البلد؛ فإنه سبحانه لما ختمها بذكر أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، أراد الفريقين في قوله في سورة الشمس: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾ [الشمس: 9]، هم أصحاب الميمنة في سورة البلد، وقوله: ﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 10] هم أصحاب المشأمة في سورة البلد.

مقاصد السورة:
(1) بيان فضل مكة البلد الحرام.
(2) بيان علوِّ قدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) بيان أن الدنيا دار تكليف ومشقَّة.
(4) ذم الاغترار بالقوة، والتفاخر.
(5) تعدُّد نعم الله تعالى على الإنسان.
(6) الأمر بالتزوُّد من العمل الصالح؛ لأنه سبب النجاة من النار.
(7) بيان حسن عاقبة المؤمنين، وسوء عاقبة الكفار.

تفسير سورة البلد:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ * فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ﴾ [البلد: 1- 20].

تفسير الآيات:
قوله تعالى: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾؛ أي: أقسم بهذا البلد وهو مكة.

وحرف "لا" زائد للتأكيد، وقد أقسم "بهذا البلد" في قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3].

والمعنى أن الله لما ذكر القسم بمكة دلَّ ذلك على عظم قدرها مع كونها حرامًا، وأخرج أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني عن عبدالله بن عدي بن حمراء، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا على الحزورة فقال: "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت".

وقيل: هو نفي للقسم، والمعنى: لا أقسم بهذا البلد إذا لم تكن فيه بعد خروجك منه[2].

قوله تعالى: ﴿ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ [البلد: 2]؛ أي: وأنت مقيم بمكة.

وقيل: "حل"؛ أي: حين أحلت له مكة ساعةً من النهار يوم الفتح.

قال مجاهد: لا تؤاخذ بما عملت فيه، ليس عليه فيه ما على الناس من الإثم[3].

وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعةً من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة".

وقول ثالث: ﴿ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾؛ أي: استحلوا منك ما حرَّمه الله من الأذى، وإيصال المكروه إليك مع اعتقادهم حرمة الحرم.

قوله تعالى: ﴿ وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ﴾ [البلد: 3]، قال ابن عباس: الوالد الذي يلد، ﴿ وَمَا وَلَدَ ﴾ العاقر الذي لا يلد من الرجال والنساء، فتكون "ما" للنفي.

وقيل: يعني آدم عليه السلام وذريته، فتكون "ما" للصلة.

قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4] في نصب، قال الحسن: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.

وقيل: ﴿ فِي كَبَدٍ ﴾ في اعتدال واستواء.

قوله تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾ [البلد: 5] يحسب الكافر والمشرك أن لن يبعثه الله بعد الموت ولن يقدر عليه، قال ذلك لأنه كان مغترًّا بقوته وشدته، وقيل: هو الوليد بن المغيرة.

قوله تعالى: ﴿ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا ﴾ [البلد: 6] "مالًا لبدًا"؛ أي: كثيرًا، وتلبد الشيء إذا اجتمع، والمراد أنه يتفاخر بكثرة النفقة رياء وسمعة أو كثرة ما أنفق في معاداة الرسول صلى الله عليه وسلم.

قوله تعالى: ﴿ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾ [البلد: 7]؛ أي: أيظن أن الله لم يره حين أنفق في معاداة الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعنى: أن الله سبحانه وتعالى يراه فيجازيه، أو يجده فيحاسبه عليه.

قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴾ [البلد: 8، 9]؛أي: فالذي جعل له عينين يبصر بهما، ولسانًا ينطق به، وشفتين، قادر على أن يبعثه فيحاسبه.

قوله تعالى: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 10] بينا له الطريقين طريق الخير وطريق الشر، قال ابن مسعود: سبيل الخير وسبيل الشر.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ قال: الهدى والضلالة.

وورد عن ابن عباس في قوله: ﴿ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ قال: الثديين؛ وذلك في حال رضاعه، واستعماله الشفتين واللسان لذلك.

قوله تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَة ﴾ [البلد: 11، 12]؛ أي: أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير، والاقتحام: الرمي بالنفس في شيء من غير رويَّة، والعقبة: الطريق التي في الجبل، سُميت بذلك لصعوبة سلوكها.

ورد عن ابن عمر أن العقبة: جبل في جهنم، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: العقبة النار.

وقال الحسن وقتادة: هي عقبة شديدة في النار دون الجسر، فاقتحموها بطاعة الله. وقال مجاهد والضحَّاك والكلبي: هي الصراط الذي يضرب على جهنم كحد السيف. وقال كعب: هي نار دون الجسر.

قال البخاري في صحيحه (6/ 169): "فلم يقتحم العقبة في الدنيا، ثم فسر العقبة"، فقال: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة ﴾ [البلد: 12 - 14].

قوله تعالى: ﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾؛ أي: فكُّها من الرق، أو أعانها على كتابتها أو فك أسيرًا مسلمًا من الأسر، وهذا من أسباب النجاة من العقبة السابق ذكرها. وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: "من أعتق رقبةً مؤمنةً، أعتق الله بكل إرب منها إربًا منه من النار".

وتحرير الرقبة والإطعام جعله الله كفَّارة في الظهار، فقال سبحانه: ﴿ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ﴾ [المجادلة: 3]، وقال تبارك اسمه في القاتل خطأً: ﴿ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ﴾ [النساء: 92]، وقال في الحالف الحانث: ﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ﴾ [المائدة: 89].


قوله تعالى: ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد: 14]، والمسغبة؛ أي: المجاعة.


والسغب: هو الجوع.


قوله تعالى: ﴿ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 15]؛ أي: أطعم يتيمًا من أقاربه وأرحامه، واليتيم من فقد أباه وهو دون البلوغ، والقرابة تعطي حقًّا زائدًا، أخرج النسائي وابن ماجه عن سلمان بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة».

قوله تعالى: ﴿ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 16]، والمسكين هو المحتاج، "متربة": الساقط في التراب، فكأن الفقير قد لصق بالتراب؛ لقلة ذات يده، وقيل: "ذا متربة": يعني بعيد التربة؛ أي: غريبًا من وطنه.

قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ [البلد: 17]، فالإسلام لا بد منه أولًا لقبول الأعمال الصالحة، قال تعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ﴾ [التوبة: 54].

قوله تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [البلد: 17]، والتواصي تقديم النصح، والصبر هو حبس النفس على طاعة الله، والكفُّ عن معصيته، والصبر على المصائب والبلايا والأقدار المؤلمة.

قوله تعالى: ﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ [البلد: 17]؛ أي: الرحمة بالخلق والمساكين واليتامى.

قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد: 18]؛ أي: أصحاب اليمين، وقيل: الذين يعطون الكتاب بأيمانهم، وهم أهل الجنة، قال الله تعالى: ﴿ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ﴾ [الواقعة: 27، 28].

قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ ﴾ [البلد: 19، 20]، والذين كفروا بآياتنا بما نصبناه دليلًا على الحق من كتاب وحجة أو بالقرآن، هم أصحاب المشأمة؛ أي: الشمال، وهم أصحاب النار، قال تعالى: ﴿ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ﴾ [الواقعة: 41، 42].

و"مؤصدة"؛ أي: مطبقة ومغلقة، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ﴾ [الكهف: 29].

انتهى تفسير سورة البلد.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه.

[1] أسرار ترتيب القرآن للسيوطي، ص 151.

[2] تفسير الشوكاني (5/ 538).

[3] تفسير مجاهد، ص 729.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 77.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.16%)]