أحلام فتاة

[الشفق الباكي]

أحلام فتاة
كانت هناك فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر سنة تدرس في المدرسة الثانوية العامة كانت تأخذ الأولي علي الفصل نشيطة جدا في نشاطات المدرسة ذات يوم دق جرس الخروج من المدرسة والذهاب إلي البيت ولكن ليس كالعادة في الطريق رأت شابا يقول
لها توقفي يا سها تراجعت إلي الخلف وهي مندهشة من هذا ؟ وماذا يريد مني ؟وكيف عرف إسمي ؟ تساؤلات كثيرة خطرت ببالها فإذا به يقول لها وكأنه كان يعرف ما الذي تحدث به نفسها أنا أعرفك ومنذ مدة كبيرة أراقبك أحبك ومغرم بك كثيرا أرجو كي لا تفهميني خطأ فأنا لست من شباب الآن يتسلون خاطبته سها بقسوة أنا لا أسمح لك بمحادثتي ليس بيننا شيء أنا إنسانة من عائلة خلوقة أرفض التحدث مع شخصا لا أعرفه ومشت وتركته في هذه اللحظة إنتابها شعور غريب وكأنها أحست أن هذا هو فارس أحلامها الذي تنتظره وما إن وصلت إلي البيت حتى وجدت أمها في انتظارها لتناول الغداء ألقت السلام علي أمها فردت الأم عليها قالت لها هيا لتناول الغداء فأجابتها سها لا أريد يا أمي فقالت لها أمها لماذا قالت لها سها لقد أكلت ساندويشة في المدرسة بعد ذلك ذهبت إلي غرفتها كالمعتاد وأخذت تفكر في الذي حدث معها وأخذت تقول هل هو صادق فيما يقول في هذه اللحظة رن جرس التيلفون سمعت أمها تنادي عليها وتقول لها مها علي التيلفون أجابت سها علي التيلفون برد السلام الذي ألقته مها عليها فقالت مها :كيف حالك
أجابت سها: الحمد لله
مها :هل درست لإمتحان الفيزياء
سها :لا
مها :وماذا كنت تفعلين ؟ ولماذا صوتك مرتبك؟
سها: كنت أفكر قليلا
مها : بماذا تفكرين
سها : سأقول لكي كل شيء في المدرسة غدا إن شاء الله
مها: ماشي يلا تصبحي علي خير
سها: وأنت من أهل الخير
في الصباح استيقظت سها مبكرا وأخذت تنظر إلي المرآة وتقول لماذا تغيرت فجأة أهذا هو الحب أم ماذا؟ جاءت صديقتها مها للذهاب إلي المدرسة وخرجوا من البيت بعد ذلك في الفسحة أخذت سها ومها تتحدثان عن الموضوع فقالت سها أنا أيضا أحب شابا فجاءت صديقتهم نادية ماذا تتحدثان أهي أسرار ؟أم ماذا؟
سها : لا يوجد أسرار ولا شيء لكننا نتحدث عن اختبار الفيزياء رن جرس الإنتهاء من المدرسة وفي الطريق وجدت سها الشاب نفسه ماشيا وفي يده وردة ورسالة قدمها إليها في البداية عارضت إلا أنه قال لها أنا سامر ووحيد أبي أدرس في المدرسة التي بجواركم لدي أبي ثروة كبيرة وسنتزوج بعد الإنتهاء من الثانوية العامة بعد ذلك أخذتها لم تكن تدري كيف أخذتها ولم تكن تدري ما هو موجود في هذه الورقة ولكنها كانت سعيدة جدا بلقائها بفارس أحلامها الذي انتظرته طويلا عندما قرأت رسالة الحب والغرام كانت مشاعر الحب تنتابها حتى جاء موعد المدرسة كالعادة ذهبت هي وصديقتها مها إلي المدرسة قات لها مها اليوم سنخرج من المدرسة معا للذهاب إلي البيت وفي طريق العودة قالت لها مها أنظري إلي الشاب الواقف علي الحائط أنه هو الشاب الذي حدثتك عنه وقفت سها مصدومة لأنه نفس الشاب الذي أحبته وأغرمت به فقالت لها مها: ماذا بك صدمت وكأنك رأيتي شبحا أمامك
فقالت سها أنه نفس الشاب الذي أعطاني الرسالة وهو الذي حدثتك عنه وقتها فهمت سها ومها خطة سامر
وأخرجت الرسائل ومشيا حتى رآهم سامر ورأي الرسائل التي في أيديهم فهم أنهم عرفوا الحقيقة فهرب بسرعة
ذهبت كل واحدة إلي بيتها مصدومة
أخذت سها تبكي وتندم علي قبولها للتحدث مع شاب يتسلى وفي الوقت نفسه كانت مها تبكي أيضا لأنهم اقترفوا حراما وفي اليوم التالي قالت سها ومها لصديقاتهم الأخريات فقالوا لهم نحن سمعنا عنه أنه كذب علي بنات كثير من قبلكم بعد ذلك تعاهدت سها ومها علي إكمال هذه السنة بجد واجتهاد وأن يتوبوا علي ما فعلوه وأن يكونوا علي درب الدين والأخلاق والأمل نحو إكمال دراستهم العلمية في الجامعة وأن تكون أحلامهم مع شاب ذو أخلاق ودين
تم بحمد الله