سَـأبْـكِـيْ رَيثـَـمَا تَـصِـلُ ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من آداب المجالس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أعظم فتنة: الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فضل معاوية والرد على الروافض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريق لا يشقى سالكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مكانة العلم وفضله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          العليم جلا وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فضل العلم ومنزلة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-02-2007, 02:56 PM
الصورة الرمزية الورده الحمراء
الورده الحمراء الورده الحمراء غير متصل
مشرفة ملتقى الشعر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: بُيــنٌ ذكٌريــاُتـــيِ ...
الجنس :
المشاركات: 3,765
افتراضي سَـأبْـكِـيْ رَيثـَـمَا تَـصِـلُ !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.
.
.
.
.
.
.
.
.


الحياةُ مواقف.. تجبرك أحيانا على الضحك.. وأحياناً على البكاء.. والإنسان مشاعر.. تارة تعلوه مشاعر الفرح.. وتارة تعلوه مشاعر الحزن.. هكذا هي الحياة.. وليس للمسلم إلى التعلق بالله تعالى والرضا بما كتبه وقدّره على عبده.. فلله حكمة في كل ما يحصل.. قد تخفى تلك الحكمة على عقولنا القاصرة.. وقد تظهر.. لكن واجب المسلم التسليم بقضاء الله وقدره.. وأن يعلم أن له ربَّاً هو أرحمَ به من أمِّه !




أكتب هذا الكلام.. وفي رأسي يدور ذلك الموقف المفرح في بدايته المبكي في نهايته :


كان شابّاً طيّباً في بداية المرحلة الثانوية.. كان معنا طالباً في حلقات تحفيظ القرآن الكريم.. يسّر الله تعالى له ختم كتابه الكريم قبل بداية المرحلة الثانوية - كما أذكر - .. فرحتُ كثيراً بذلك وحمدتُ الله تعالى.. وقد مررتُه في منزلهم وأهديتُه هدية بسيطة كان من ضمنها ( مصحف ) وغيره مما أظن أنه سينفعه في دينه ودنياه.. هو من أبناء جيراننا.. في نفس الحارة التي فيها منزلنا.. نصلي في مسجدٍ واحد.. وفي حلقة واحدة.. كنتُ أمرُّه للذهاب إلى حلقة تبعد قليلاً عن منزلنا وذلك عصر كل يوم.. هو أصغر مني سنّاً.. ولكني كنتُ أمازحه كثيراً.. كما كنتُ أمحض له النصيحة دوماً بأساليب منوعة يجمع بينها الرفق والصدق.. وكان يمازح إخوانه في الحلقة أثناء البرامج المختلفة.. وهكذا إخوانه..

في آخر الآيام.. وبعد أن حفظ كتاب الله.. كنتُ ألاحظ فيه تغيّراً.. عرفتُ أن أصحابَ السوءِ قد أحاطوا به.. صار يتخلف كثيراً عن الحلقة بحجة المشاركة في برنامج التقوية بالمدرسة.. فصرتُ أذهبُ لوحدي وليس في يدي فعلُ شيء.. كنتُ أراه يبتعد عنا.. فكنتُ أدعو الله بأن يثبّته وأن يوفقه في دراسته.. وكنتُ إذا رأيتُه سألته عن اختباراته ومذاكرته ونحو ذلك.. حتى إني كنتُ اسأله عن بعض مدرسي مدرسته.. فأنا قد كنتُ درستُ في نفس مدرسته..

طالتْ مدة غيابه.. أصابه الفتور.. صار ضعيفاً هشّاً.. ليس جسمانياً بل إيمانياً.. أصحابه في المدرسة هم أصحابه في الحارة.. هم من أقل أبناء الحارة أدباً وأخلاقاً وعِلماً.. دوماً يتأخرون عن الصلاة - إلا ما رحم الله -.. هاهو (حافظ القرآن) يجتمع معهم تحت الجدران.. وعند عتبات (البقالات) لماذا يا أخي تجتمع مع أولئك؟! أماكنهم معروفة.. هم كالحشرات التي تجتمع على النجفة فيأتي (الوزغ) يأكل منها ما يشاء.. احذر يا أخي !

هاهو ينكسر.. سقط.. بعد فترة من محاولات الاتصال به من قِبَلي ومن غيري من المشرفين.. ومن أصحابه في الحلقة أرسل رسالة جوال مؤلمة أوحتْ لي أنه سقطَ سقطة بعيد قاعها : ( دعني في حالي.. لا أستطيع الحضور للحلقة والبرامج بسبب ظروف ليس لأحد دخل فيها ! ) إلى آخر تلك الرسالة.. لماذا يا أخي ؟ أين ما حواه صدرك من كتابِ الله ؟!

هذا الذي أدمى الفؤاد من الأسى *** وجرتْ عليه من العيونِ دموعُ
لا زال لدي بصيص أملٍ أنه سيعود.. ولكن بعد مواقف عِدَّة تأكدتُ أن الشيطان قد زيَّن له حالَه.. فآثر القاع على القمة.. حينها.. لجأتُ إلى الكتابة كعادتي.. فإن قلمي لساني.. وبريد قلبي.. فالقلم يرقدُ في فؤادي.. ويستيقظ في أوراقي.. هو شجرة أصلها في قلبي وفرعها في لساني وثمرتُها لفظي.. المهم مسكتُ القلم.. كتبتُ حروفاً.. لا أدري هل تُسمى قصيدة ؟! أم هي مجرد صفٌّ من حروف؟! أم هي حديثُ نفس؟!
هي أول محاولة شعرية لأخيكم.. كتبتُها وأنهيتُها فجرَ يوم الاثنين الحادي والعشرين من الشهر السادس لعام سبعة وعشرين وأربعمئة وألف من هجرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. أضعها بين أيديكم للفائدة أولاً.. ثم إني طامعٌ في صريحِ نصحكم ودقيقِ ملاحظاتكم على ما ستقرأونه.. آمل من الشعراء الفضلاء إستدراك الأخطاء وهل هي موزونة أم لا.. في الحقيقة لا أكذبُ إن قلتُ أني لا أعرف شيئاً يُذكر عن علم العَروض وأوزان الشعر ونحوها.. فإليكم تلك القصيدة التي انفجرتْ من قلبي :




ريثمَا تَصِلُ




أيَا (عَاصِمٌ) عُذْرَاً فَإنِّيْ لَسْتُ أَحْتَمِلُ..وَلَسْتُ أَدْرِيْ كَيْفَ أَنْطِـقُ الجُمَـلُ

(( دَعْني فـي حالـي.. فـلا رجعةٌ...وداعاً يا شباب الخير سوف أرتحلُ ))
أَخِيْ.. أَيْنَ الرَّحيْلُ ومِنْ حَولِنَا فِتَنٌ؟!..قُلْ لِيْ بِرَبِّكَ : مَا المَنْجَى ؟ وَما العَمَلُ ؟
أمَـعَ رفقـةِ لَهْـوٍ وَضَيَـاعٍ وَسُوْءٍ...تَبْقَى بَعْدَهُـم وَحِيْدَاً وَقَـدْ رَحَلُـوْا
أم هِـيَ رَنَّةُ نَغَـمٍ أَمْ رَكْلَةُ قَدَمٍ ..مَهْلاً - أُخَيَّ - فَقَدْ يَفْجَـأْكَ الأجَلُ !
لا تَحِدْ عن طريقِكَ قَيْدَ شِبْرٍ...ولا مِيْلٍ فَقَدْ تَخَطَّفَـتْ غَيْـرَكَ السُبُلُ
قَدْ سَارَ قَوُمٌ حَيْثُ تَنْوُيْ فَمَا لَقُوْا...غَيْرَ التَّعَاسَةِ فَاحْذَر الدَّرْبَ الّذِيْ جَهِلُوْا
احْذَرْ ضَيَاعُ العُمْرِ فِي عَبَثٍ ولَهْوٍ...فَإنْ فَعَلْتَ فَغَيْهَبُ الحُزْنِ يَنْسَـدِلُ
أَيَا (عَاصِمٌ) - وَاللهِ - مَا لِهَذَا خُلِقْت...َولا كَيْ تَسِيرَ فِي رَكْبٍ مِلْؤُهُ الهَمَلُ
أَرَاكَ - يَا أَخِيْ - قَـدْ هَجَرْتَ كِتَابَاً...كُنْتَ تُرَتِّلُهُ عَطِرَاً مِنْ قَبْلُ
كُنْتَ تَتْلُوهُ مَعَ فِتْيَةٍ سَمْتُهُمْ بِشْرٌ...يَنْزِلُ مِنْ لِسَانِهِمْ كَمَا يَنْزِلُ العَسَلُ
بَعْـدَ العَصْرِ دَوْمَاً مَوْعِـدُ أُنْسِهِمْ...مَعَ كِتَابٍ - يَا أَخِيْ - تُشْفَىْ بِهِ العِلَلُ
عُدْ - أُخَيَّ - فَارْكَبْ مَعَهُمْ وَلا تَقُلْ..سَآوُيْ إِلى جَبَلٍ.. فَحَتْمَاً سَيَغْرَقُ الجَبَلُ
هَذِيْ دُمُـوْعُ يَرَاعِـيْ سَطَّرتْ أَلَمَاً...كَمَا بَكَاكَ سَأَبْكِيْ رَيْثَمَـا تَـصِـلُ








أخي/ اختي .. اسأل الله أن يهديك ويردك إليه رداً جميلاً
الأمة أحوج ما تكون إلى شبابٍ صالحين يُشيّدون بناءها
ويرفعوا مجدها وينصروا دينها لتبقى عالية سامقة..


أتذكرُّ قولةً عظيمة قالها فضيلة الشيخ د. سعود الشريم حفظه الله في إحدى خطبه :
إن (الحياة) في سبيل الله.. أشدُّ مشقة من (الموت) في سبيل الله
لأن الحياة تستلزم (الثبات) عند الفتن !


:: أحبابي ::
إن شباب الأمة الآن يواجهون سيلاً عارِماً من الفتن.. أعداء الأمة في الداخل والخارج قد أجلبوا بـ(تيوسهم) و(شياطينهم).. أمواج من الشهوات والشبهات تتلاطم حول شباب العقيدة.. لا أقول هذا تبريراً عن تركهم للاستقامة.. حاشا وكلا.. أقول هذا بياناً لعظم حاجة الأمة إلى جهود كل فرد منها.. الكل في مجاله يسد ثغرة.. وقد خاب من أوتي الإسلام من قِبَلِه.. ولو استشعر كل مسلم ذلك.. لما رأينا كاتباً عَلمانيا ولما رأينا ممثلاً فاسقاً يسخر من الدين.. ولكن هذه حكمة الله.. ليميز الخبيث من الطيب.. وينظر من يكفر ومن يشكر.. ولكي يعلم الله الذي جاهدوا منكم ويعلم الصابرين !



أخي.. سأبكي ريثما تصل !
دمتم أحبابي في رعاية الله وحفظه
رباه أسألك الثباتَ حتى الممات..

( في انتظار تعليقاتكم وتوجيهاتكم )
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,,
وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا
/ ,,/
الْحَمـْـدُ لِلَّه
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 117.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 115.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]