|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أفهم ولن أفهم! أحياناً تلتبس على الإنسان بعض المفاهيم التي يتلبسها بعض فئات المجتمع، فلا يكاد يفهم: كيف يكون هذا المفهوم صحيحاً بينما لا يكون الآخر صحيحاً؟. لا أفهم كيف لقبيلة مثلاً أن ترى في تزويج بناتها من خارج إطار القبيلة عيباً لا يُثلم ونقصاً لا يُستكمل إلا بطلاقها من زوجها الذي هو دونها في النسب حسب معايير القبيلة، في حين لا ترى القبيلة بأساً ولا ترى عيباً يقلل من مكانتها وشأنها عندما يمارس بعض أبنائها جرائم مخزية. وإذا كان معيار الحق ومقياس العدل يقتضي ألا تُؤخذ الجماعة بجريرة الفرد، فإن بالمعيار نفسه يجب أن لا يؤاخذ الناس بالدماء التي تجري في عروقهم وبالأصلاب التي دفعتهم، وإنما يُوزنون بأمانتهم وأخلاقهم ودينهم. كيف ترضى القبيلة في صفوفها من يقترف الجرائم، ثم هي تلفظ من سلمت عقيدته وصح سلوكه وثبتت أمانته!!. وهل من العدل أن لا يصاهر ابن القبيلة أحداً من عائلة أو أسرة بعينها لأن أحد أبنائها زنى أو سرق، أو لأنه كان ضمن خوارج هذا العصر من المكفرين والمفجرين والقتلة بالجملة؟ وإذا كانت هذه الكبائر الملوثة للسمعة المشوهة للصورة لا تحط من قدر العائلة أو القبيلة، فلماذا يحط من قدر الرجال الصالحين كونهم من أصل آخر وتجري في عروقهم دماء مختلفة؟! أين الحكماء والعلماء والفضلاء من هذه القضية التي باتت هاجساً لا يصب في مصلحة الأمة على المدى الطويل ولا القصير لأنها ستتجاوز مجرد المصاهرة إلى أبعاد أخرى تمس وحدة الوطن في مفهومها الواسع الشامل، وربما ساهمت في تصنيف الناس إلى فئات ومجموعات تتعامل فيما بينهما على أسس من هذا التصنيف غير الحكيم أبداً. يبدو أني لن أفهم أبدا!!.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |