..:: أسألكم الدعاء .. لا تبخلوا عليهم فهم لم يبخلوا عليكم::..

[درة الأقصى]

المواطنون ينفرون إلى المساجد وألسنتهم تلهج بالدعاء لتفريج الكرب

حسبي الله ونعم الوكيل

غزة- صوت الأقصى
دعت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الشعب الفلسطيني المجاهد إلى التوجه إلى المساجد للصلاة والدعاء والتهجد لتفريج الكرب عن الشعب الفلسطيني وما ألم به، مذكرة بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وسيعوضنا الله ما أصابنا وذلك في الوقت الذي تصاعد الحصار الدولي على قطاع غزة لأقصى درجاته.

فقد أفاد مراسلنا أن المواطنون في محافظة رفح ومحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر بدأو ينفرون إلى جميع المساجد في المحافظتين للصلاة والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل لعل الله يكشف عن الشعب الفلسطيني ما أصابه.

فقطاع غزة المحاصر منذ سنوات يعاني الآن من نقص شديد في المواد التموينية والغذائية ونفاذ الوقود والكهرباء وتوقف إمدادات المياه وغيرها من أساسيات الحياة في ظل تصعيد صهيوني كبير قد يطال القادة السياسيين.

وقالت حركة حماس في بيان صحفي وصل 'إذاعة صوت الأقصى' الأحد 20/1/2008 نسخه عنه:'إن هذه الظلمة والشدة سيكون بعدها الفرج، وطريق ذات الشوكة طريقنا نحو النصر والتمكين، وغير ذلك سيكون فيه امتهان للكرامة وضياع للحقوق والتجربة أمامكم ماثلة، رصوا صفوفكم وتعاونوا مع بعضكم البعض، ومن لديه فضل زاد فليعطه لمن لا زاد له، فعدونا ظالم ولكن ظلمه هذا سينقلب عليه نقمة وخسرانا وسينصرنا الله'.

وخاطبت حماس الشعب الفلسطيني قائلة:'ها أنت تثبت يوماً بعد يوم انك عصي على الانكسار، ولن ترفع الراية استسلاماً لإرهاب العدو الصهيوني ومؤامرة المتآمرين، وسيبقى شعارك الصبر، إيماناً منك بأن النصر مع الصبر، لا نقولها من باب التسلية، ولكن من باب اليقين على الله، وإيمانا منا بوعد الله النافذ'.

وأكدت حماس أنه رغم كل الضغط الصهيوني على شعبنا في غزة ورغم المؤامرة الشرسة فـلن ترهبنا كل هذه التهديدات الخارجية والداخلية، وسنمضي نحو وعد الله الناجز، وشعار مرحلتنا الصبر ثم الصبر ثم الصبر، وسيبقى اعتمادنا على الله؛ قطعتم الوقود أو الكهرباء أو الماء، فالله سيعوضنا عن ذلك الكثير الكثير، أو قتلتم منا الأبطال المجاهدين أو طال عدوانكم وإرهابكم قادتنا، فهذا سيزيدنا قوة وتمسكا بالله'.

وقالت:'خسئ هذا العدو وخسئت معه تلك المؤامرات التي تحاك من بعض أبناء جلدتنا لإغراق القطاع بدم أهله وعلى أيدي من يدّعون انتسابهم لهذا الشعب العريق والشعب منهم براء'.

وجددت حماس دعوة جمهورية مصر لفك الحصار، وقالت:'سنبقى ندعو مصر الكنانة إلى أخذ دورها الحقيقي في نصرة شعب فلسطين ولكنكم اليوم وأنتم قادرون على ذلك مطالبون بالعمل على كسر الحصار من خلال فتح معبر رفح'.

ودعت حماس علماء الأمة ومثقفيها وقادة الرأي و كل الأحرار لأخذ دورهم، وتساءلت:'ماذا تنتظرون؟، أن نموت جميعاً، أو أن تكسر شوكتنا ورايتنا، فلا هذه ولا تلك ستكون بإذن الله، وسؤالنا: أين انتم؟، وماذا تريدون، فالعدو من أمامنا ومن فوقنا ومن خلفنا، والموت فينا والقتل لم يتوقف، والحصار طال كل شيء ولم يبق شيء، فهل سيطول هذا الصمت؟، متى ستأخذون دوركم الحقيقي؟.

كما تساءلت حماس 'أين الأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية والقومية واليسارية ،أين الأحرار والشرفاء على طول العالم ،ماذا تفعلون وكيف تقنعون أنصاركم أنكم مع فلسطين ،مع الحق والعدالة ونصرة المظلوم ،أين مسيراتكم واعتصاماتكم ،أين نشاطكم وفعالياتكم من أجل شعب يذبح وأطفال تقتل وشبان وشيوخ و نساء تموت؟؟!'.

وأضافت حماس:'يا منظمات الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان، يا كل أحرار العالم، شعب يموت بفعل الحصار والإرهاب الصهيوني، أمام ناظريكم، لا ذنب له إلا انه يدافع عن نفسه ويصد العدوان، وهذا حق أقررتموه في مواثيقكم، فإلى متى صمتكم؟، هل بتم شركاء للإرهاب الصهيوني؟ '.



وأكملت تقول:'لستم بحاجة للشرح أو التفصيل، فكل شيء بين أيديكم، تحركوا قبل فوات الأوان ولا تنتظروا أن تنكسر إرادتنا أو نرفع الراية مستسلمين، الثقة بكم باتت مهزوزة وستصبح معدومة، فاخرجوا عن صمتكم وافضحوا جرائم الاحتلال الصهيوني ومدوا اليد للشعب الفلسطيني المحاصر'.

وختمت بيانها قائلة:' لقد أعذرنا إلى الله، ولا نشكو إلا إليه، ليس ضعفا ولكن إيمانا منا أننا أمة في كل أحوالها تلجأ إلى الله، فهو حسبنا وهو نعم الوكيل وثقتنا بالله عالية، فهو الملجأ وهو السند ومفرج الكرب، وسيفرج الله كربنا قريباً 'يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً'.