|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الكرام....دعوني في هذه الخاطرة أحدثكم عن سر من أسرار توفيق الله للعبد في هذه الحياة ...أتدرون ماهو؟! إنه بر الوالدين....وخاطرتي هذه الموجزة تدور حول أمرين: شيخي الذي تربيت على يديه منذ كان عمري عشر سنوات إنه الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك.. آية من آيات الله في بره بأمه بل لم أر في حياتي...مثله في بره بأمه -رحمها الله-..وله في هذا عجائب...وغرائب..ونوادر..لا أقول..سمعت..أو أُخبرت ... بل وقفت عليها بنفسي ..... مرة قلت له-مازحا-: ياشيخ.........أتعبت من خلفك ببرك بأمك..!!! فقال لي: سبحان الله...أما تقرأون كتاب الله...تلك الآيات العظيمات...وأخذ يسردها..سردا..... والأحاديث..... وسير السلف........ يقول هذا...وهو يبكي....... فقلت: ليتني سكت! وكنت إذا جلست مع الشيخ في المجلس يقوم لدقائق يذهب ليلقي نظرة على أمه ويحادثها قليلا...ثم يرجع!! .والشيخ حفظه الله لا يسافر لحج أو غيره إلا إذا أستأذنها فإن أذنت وإلا عدل عن السفر وقد حصل ذلك مراراً ، بل لا يذهب للمحاضرة أو الدرس إلا بعد أن يأخذ الأذن الصريح من أمه.. وعرف عن الشيخ حفظه الله أنه يسعى ليقضي ما يستطيع من خدمتها ليلاً ونهاراً مع أنه كفيف البصر ، قد تقدم به العمر ولا أدل من ذلك أنه ينام بجوارها. وكانت أسمعه دائما في سجوده يقول: اللهم أعني على بر أمي..ويدعو لها كثيرا..! ووالله يا معاشر الأعضاء..لما مرضت والدة شيخي كنت أتحرج من سؤال شيخنا عن أمه..لأني لا أحب أن أراه وهو يبكي..وللحديث بقية لعلها تأتي في مناسبات أخرى.. تنبيه: الشيخ البراك..من علماء هذا الزمان وزهاد هذا العصر..ولا أبالغ إن قلت إنه من عقلاء العالم..،..ومن استطاع أن يطلب العلم على يديه فلا يتأخر...ولا يتردد البتة..وله دروس كثيرة في مدينة الرياض في السعودية. أنّنا مع علمنا بعظمة هذا الأمر –بر الوالدين- إلاّ أن التفريط كبير..من عموم الناس..وصور التفريط كثيرة..ومما وقفت عليه-من خلال ما يصلني من رسائل وأخبار-: -أخت تمنعها أمها من الدخول للإنترنت وبدل من العلاج بأسلوب حكيم تدخل هذه الأخت إلى الانترنت خفية!!..(كأنها تسرق!!) -أخ يمر عليه أسبوع لا يمر على والديه..(ما أقسى هذا القلب!!)..آهٍ لو يدري ما في قلب الأم من شوق وحنان ولهفة على رؤيته!! -أخت تجلس عند الانترنت ساعات طويلة..وأمها المسكينة تنتظرها في الصالة كي تأتي وتشرب معها القهوة!!(جهل كبير في فقه الأولويات والفاضل والمفضول!) -أخ تطلب منه أمه مائة ريال فيرفض؟؟!! (يا أخي أمك لو تريد الدنيا كلها فلا تترد في ذلك طرفة عين!) -أخت ترى أمها في المطبخ وبين القدور والفناجيل..وهي تكلم زميلتها في الهاتف أو الماسنجر!!(عفوا أيتها الأم الحنونة..ربما تفيق بنتك..ولكن متأخرة!) -أخت طالبة علم أمها تلح عليها أن تتزوج وتبكي أمها أحيانا شفقة عليها..وترفض بدون مبرر مقنع..(أخشى عليها من العقوبة..وعدم التوفيق..وسترى ذلك إذا لم تطع أمها..!! ولو أطاعت أمها لسعدت في الدنيا والآخر لكنه الجهل للأسف!!) "أخيراً" -أخ يقول لي: أنا لا أحب والدي فهو قاسي في تعامله معي..ولكن مرةً..كنت جالسا معه على الطعام، وقد رفعت اللقمة إلى فمي .. فقال لي والدي: بني ..أنا رأيت رؤيا وأشعر بأنّ موتي قريب!! يقول الأخ: سقطت اللقمة من فمي!!..وبكيت بدون شعور.. تخيلت أبي وقد فارق الحياة..!! تخيلت أبي وأنا أصلي عليه..!! تخيلت أبي وأنا أدفنه في التراب والناس يقولون:أحسن الله عزاك في أبيك ..!!. تخيلت نفسي وأنا أرجع إلى البيت بدون أبي الذي عشت معه سني حياتي..!! تخيلت نفسي وأنا آكل الطعام بدون أبي الذي أتحدث معه..!! أفقتُ من تخيلاتي ..وإذا بي حقيقةً أمام الطعام وأبي يأكل معي ..وأمي..والدموع تنهمر من عيني...وأبي يقول لي: والله يا بني لم أقصد أن أدخل الحزن في قلبك..ولكن لكي تنتبه لأمك وأخواتك!! كان درسا قاسيا ..بعدها أعدت كل حساباتي..في تعاملي مع أبي وأمي فهما لا يزالان على قيد الحياة...الحمد لله.. الحمد الله..!! كثير من الأبناء والبنات يظنون أنهم مظلومون من قبل والديهما!!..وأنّ والديهما قاسيان..ولو تجرد الابن والبنت للتفكير بنصفة وعدل..في ضوء ما تقدم لعلم أنّ الأمر عكس ذلك تماما!! تذكير" قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24،23>. قال الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36>، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً [العنكبوت:8>. وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14>. الصحيحين عن أبي هريرة قال: { جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" }. ************************* طرفةٌ جميلةٌ: أخ أعرفه جيدا..يقول: أنا دائما أشتري هدية لأمي أتدري ماهي؟! إنه كُرَّاث-النبات المعروف الأخضر-..فوالدتي مغرمة به جدا..فهو مثل الذهب عندها!!..لذلك أنا مرتاح بالنسبة للهدايا فهي متوفرة ورخيصة!! نسأل الله أن يمتع والدينا بالصحة والعافية، وأن يطيل أعمارهما على عمل صالح! منقول
__________________
![]() ![]() :: اذا اردت الرقي ::: فاسعى لرفع مستواك ::: و لا تنتظر هبوط مستوى الاخرين :::.. ![]() قال ابن المبارك : ( لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والديّ لأنهما أحق بحسناتي). فإن الحق أثقل حملاً وأعظم بركة، وطريقه وإن كان أصعب فهو آمن وأثبت وأطيب ثمراً: (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |