|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم قد ابتلانا الله بكثير من الأمراض، و رحِمَنا بأن نزل علينا دواءً لكل داء، عرفـَهُ من عرفـَهُ و جهـِلهُ من جهـِله. من هذه الأمراض، نقص إفراز التستوستيرون "هرمون الذكورة" لأسباب متعددة، و للنقص هذا آثار سيئة على المصاب بدون شك، و لكن الله أكرمنا بأن هدى بني البشر إلى طريقة تركيبه صنعيًا، فيستخدمه المريض ، ليسُد النقصَ، و يشفى بإذن الله ويحيا الحياة الطبيعية. لكن بني البشر لا يكفون عن الشر، فقد اكتشفوا أن الذكر الطبيعي إذا تناول التستوستيرون الصنعي، تنمو عضلاته بشكل مذهل، وهذا ما خلبَ لبَّ الشباب، فبدؤوا يتناولونه على غير هدى، و نمت عضلاتهم ليشعروا برجولة أكبر، إلا أن الحقيقة خلاف ذلك. لقد خلق الله تعالى كلَّ شيء بقدر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (49) سورة القمر و هذا التستوستيرون إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فرغم أن اسمه "هرمون الذكورة" إلا أنه إذا زاد عن حده ينسف الذكورة نسفـًا.....فيسبب العقم، إذ تقل النطاف في سائل الذكورة حتى تنعدم تمامًا بسبب زيادة هذا الهرمون. بدأ الغرب يدرس استعمال هذا الهرمون كمانع حمل عند الرجال، لكنه لم ينسَ قبل ذلك أن يرسله إلى المغفلين من العرب؛ ليستعملوه كدواء لتكبير العضلات. هذه حالة واقعية شهدتها هنا في الرياض: جاءني شاب وسيم، حسن الهيئة، قوي البنية، و قال إنه يريد إجراء فحوص للكبد و الكلية و سائل الذكورة! قلت له: و لم هذه التحاليل؟ قال: أريد تناول علاج لتكبير العضلات و قد قيل إنه يؤذي قليلاً. قلت: بل يؤذي كثيرًا!! و أمضيت معه نصف ساعة أحاوره و أشرح له مشفقـًا عليه، متعللاً بأنه ليس بأدنى حاجة للعلاج فهو هكذا حسن البنية. أصر على غيِّه، فأجريت له التحاليل، فكانت وظائف الكبد و الكلية طبيعية، و تحليل سائل الذكورة بأحسن حالاته من حيث عددُ النطاف و سرعة حركتها... ، و هذه صورة التقرير الذي استلمه مني قبل تناول الحقن الخبيثة: بعد خمسة شهور و نصف تقريبًا عاد للتحقق من سلامة تلك التحاليل، ورأيتُ أنه فعلاً صار مفتول العضلات عجيبَ المنظر، فأجريتُ التحاليلَ ذاتها، فكانت وظائفُ الكبد و الكلى طبيعية مرة أخرى، و لكن...... تحليل سائل الذكورة في أسوأ حالاته، أي أصبح الشاب عقيمًا!! أخبرته الخبرَ فلم تعد تحمله قدماه، وتصبب عرقـًا، و تغيرت ألوانه... فقلت له ألم أنصحك، ألم أحذرك، أتظنني كذبت عليك؟ قال: لا، و لكن فلانـًا يأخذ العلاج نفسه و لم يتأثر! قلت وما يدريك أنه لم يتأثر؟ لعله أخفى ذلك خجلاً. بدأ الشاب رحلة من العلاج ليعود بعد شهرين تقريبًا بتحسن طفيف، و لم أره مرة أخرى من بعدها. صحيح أن آثار هذا الدواء المدمرة قد تزول بالعلاج، و لكن كم أنفق هذا الشاب من وقته و أعصابه و ماله و هو يجاهد ليعود إلى الحالة التي أكرمه الله بها مجانـًا؟ بل كيف يغامر العاقل بنسله؟ أليس هذا من الفساد الذي أخبرنا به الله عز وجل: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (41) سورة الروم قد أطلت الحديث، و لا أحبُّ الموضوعات الطويلة، و لكن هذا الأمر أهمَّني فأحببت أن أفصِّل فيه و أمَثـِّلَ له، و لولا ذلك لحدثتكم بقصة أخرى، و لكن في هذه العبرة لمن كان له قلب، أو ألقى السمع و هو شهيد. حفظكم الله من كل سوء
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |