منافع الحج .. للناس جميعا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الفرع الرابع: أحكام طارئة متعلقة بالعورة (من الشرط السابع من شروط الصلاة: ستر العورة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حديث: المطلقة ثلاثا: ليس لها سكنى ولا نفقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مختارات من كتاب الباعث الحثيث في مصطلح الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بين "العلل الصغير" و"العلل الكبير" للإمام الترمذي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حرص الصحابة رضي الله عنهم على اقتران العلم بالقرآن بالعمل به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 344 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 3362 )           »          صفة الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: استحالة استمرار الكذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سر الإلحاح في الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أقسام القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-12-2019, 07:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,317
الدولة : Egypt
افتراضي منافع الحج .. للناس جميعا

منافع الحج .. للناس جميعا


أ. د. محمد المختار محمد المهدي



جواباً على سؤال: يقول تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97]، المعروف عن الحج أنه الركن الخامس من أركان الإسلام، فكيف يطلب الله عز وجل من جميع الناس أن يحجوا إذا استطاعوا، والناس منهم المسلمون وغير المسلمين؟

يقول الدكتور المهدي: قبل أن يخلق الله الناس وضع لهم في الأرض بيتًا يعبدونه فيه حتى لا ينسوا مهمتهم في تلك الحياة، وهذه المهمة هي مضمون قَالَ تَعَالَى ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وكان هذا البيت الذي وضع للخلق قبل أن يسكنوا الأرض هو البيت الحرام بمكة المكرمة، فلذلك منطوق قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 96]، واستمر هذا البيت على مدى التاريخ الإنساني مقدسًا يحج إليه عباد الله ويحج إليه المرسلون حتى تهدم واختفت معالمه، فهدى الله شيخ المرسلين إبراهيم الخليل عليه السلام إلى قواعده فرفعها وعمره وطهره كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 26، 27]، والملاحظ في التعبيرات القرآنية عن شعائر الحج وعن الكعبة والبيت الحرام، أن المخاطب بتقديسها هم الناس جميعًا، وأن نفعها عام للناس جميعًا، فهو قد وضع للناس، وإبراهيم قد أذن في الناس، والحج مفروض على الناس، والكعبة قيام للناس في إصلاح أمورهم واستقامة فطرهم كما قَالَ تَعَالَى: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ ﴾ [المائدة: 97]، وهو الأمان والموئل لكل الناس، قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، والدلالة الواضحة في هذا التعبير المتكرر أن الناس جميعًا مدينون لله في زيارة هذا البيت والحج إليه، كما هم مدينون في عبوديته وتوحيده والخضوع له فالمفروض أن لا يضيّعوا هذه الفرصة وأن يسرعوا بالدخول في دين الله ليتاح لهم الحج إليه.


ونلمح في ذلك رفعًا بشأن الحج واهتمامًا به كاهتمام الطلب بالعبادة والإيمان، ذلك أن للحج أسرارًا روحية تؤكد صلة العبد بربة، وتمنحه شفافية تبرز فطرته النقية، وصفاءه النفسي، فيعود إلى طبيعته باختياره عبدًا لله يلهج لسانه بذكر الله، ويتعلق قلبه بحبل الله، وتسبح روحه في جلال التقديس والتسبيح لله مع كل الكائنات، فهو سبحانه وتعالى ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ [الإسراء: 44]، فيتحول الكون كله إلى مهرجان تتناغم فيه التسبيحات، وتتكامل فيه الطاقات، وتتنزل عليه الرحمات، ويتذكّر فيه كل إنسان مصيره، وأنه سيترك زينة الدنيا ويُحشر للقاء الله للحساب والجزاء قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ [الأنعام: 94].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.88 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]