|
|||||||
| ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#22
|
||||
|
||||
|
عَيْنُهُ تَزْدَهِي بِجَنَّتِهِ الْخَضْ ![]() رَا وَيَزْهُو السَّنَا بِحُورٍ عِينِ ![]() يَا أَبِي إِنَّمَا الْمَسَافَاتُ تَطْوِي ![]() كُلَّ أَعْمَارِنَا غُيُوبَ الْمَنُونِ ![]() ويُنادي الشاعرُ أباه بأجملِ لَقَب كان يحبُّه في الحياة الدنيا، وهو أبو الحب، مؤكِّدًا على حقيقة ناصعة البياض، هي أنَّ ألَم الفراق هو أشدُّ ألم يعيب الإنسان.يَا أَبَا الْحُبِّ وَالْمَحَبَّةُ ثَكْلَى ![]() وَالْأَشِقَّاءُ فِي مَسَاءٍ حَزِينِ ![]() قَدْ تَطِيبُ الْجِرَاحُ يَوْمًا فَيَوْمًا ![]() وَجِرَاحُ الْفِرَاقِ جُرْحُ السِّنِينِ ![]() وَإِذَا هَذِهِ الْحَيَاةُ مَضَاءٌ ![]() وَسُكُونٌ يَمُرُّ إِثْرَ سُكُونِ ![]() هَكَذَا الْعُمْرُ رِحْلَةٌ تَتَهَادَى ![]() وَإِذَا نَحْنُ رَهْنُ سِرِّ الْيَقِينِ ![]() ليصل باشراحيل إلى الحقيقة الكبرى، وهي أنَّ جميع الخلائق تسير متَّجهة إلى الله، وإلى لقائه يوم تبلى السرائر:وَإِلَى اللَّهِ كَمْ تَسِيرُ الْبَرَايَا ![]() أَمْرُهُ نَافِذٌ بِكَافٍ وَنُونِ ![]() يَا أَبِي وَالرَّحِيلُ وَالصَّبْرُ دُونِي ![]() وَثَوَانِيكَ فِي سَوَادِ عُيُونِي ![]() مَا افْتَرَقْنَا وَأَنْتَ فِي كُلِّ عُمْرِي ![]() أَمَلٌ ضَاحِكُ الرُّؤَى يَرْوِينِي ![]() وهكذا يتصبَّر الشاعر على مُصابه الأليم، بفقْد والده، ولا يَملك إلا أن يلجأ إلى ربه، فهو الرُّكن الركين، معتمدًا على ثقافته الدينيَّة، وإيمانه القوي، بلا جزع ولا نصب ولا شكوى؛ لأنه لم يفارق أباه الذي يحيا معه بأخلاقه وكريم صفاته. وتُخْتَتَم مرثيةُ باشراحيل إلى أبيه بتأكيده على أنَّه مهما عشنا في الحياة، فإنَّ الرجعة والسكون هي خاتمة المطاف، وإنَّ إلى الله المثوبة:لَمْ تَزِدْنِي الْحَيَاةُ غَيْرَ يَقِينٍ ![]() أَنَّ لِلَّهِ رَجْعَتِي وَسُكُونِي يتبع
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |