حدائق الإيمان في ديوان غرد يا شبل الإسلام للشاعر الفلسطيني محمود مفلح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5014 - عددالزوار : 2143913 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4595 - عددالزوار : 1423874 )           »          الشباب والحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2448 )           »          الطبيب بَخْتَيْشُوع بن جبرائيل بن بختيشوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 65 )           »          أمير المؤمنين في الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 6633 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 6242 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 02-02-2023, 02:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,010
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حدائق الإيمان في ديوان غرد يا شبل الإسلام للشاعر الفلسطيني محمود مفلح

أما في نشيده "العيد السعيد"، فنراه يجعل هذا العيد دِفئًا وفَرَحًا من خلال أحلام الطفولة، وأشواق الصبا، وهو يربط هذا العيد من خلال فكره النيِّر بحياة أعظم وأسمى من اللَّهْو واللَّذَّة الدنيوية الفانية، فالإسلام أباح لعبَ الأطفال ولهوَهم، ولكنه وجَّه هذا اللهو الوِجْهة الصحيحة، أما المرح في العيد، فهو لا يخرج عن دائرة شُكْرِ الله على نِعَمِه الكثيرة على عباده، وصِلة الأرْحامِ، ودعاء المولى جلَّ وعلا أن يغفِرَ الذنوب، ويحفظ الأوطان، وينشُر الإسلام، لا تخرج أعيادُنا عن التغنِّي بأمجاد الأُمَّة، والتمتُّع بما وهبَنا الله من بلاد خيِّرة خلَّابة، وهكذا يكون أطفالنا صِغارًا في قاماتِهم، كِبارًا في عقولهم وأهدافهم، وليس هذا مستحيلًا، ولكنها تربية الرُّوح على الحُبِّ والعطاء:
ألبَسُ أغْلَى ثَوْبٍ عِنْدي
يا ثَوْبي يا عُودَ النَّدِّ

ألثِمُ أُمِّي ألثِمُ جدِّي
أَقطِفُ لهما أحْلَى وَرْدِ

يا ربِّي يا ذا الإنْعامِ
طَهِّرْ قَلْبِي من آثامِي

واحْفَظْ يا ربِّي أوْطاني
وانشُرْ راياتِ الإسلام [4]


ويتميَّز شاعرُنا في أناشيده بالتقاط المعاني الكبيرة، من خلال الأشياء الصغيرة الموحية عند أطفالنا؛ لذا يُصبِح للقَلَم بين أنامل صِغارِنا دورٌ عظيم مُتجدِّد، ولا شكَّ أن للقَلَم معنًى أصيلًا في قرآننا، فقد خلق قبل خلق السموات والأرض؛ بل إن أول آيات نزلَتْ على رسولنا صلى الله عليه وسلم حضَّته على القراءة والعلم، وذكرت القَلَم وسيلةً ضرورية للكتابة والتعلُّم؛ فقال تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5]، وإن كان القلم يُصاحِب أطفالنا في جدِّهم ولهوهم، وتعلُّمهم ولعبهم، فهو جديرٌ بعون الله أن يُنيرَ بصائرَهم، ويشُدَّهم إلى خالِقِهم، ويُعينَهم على آخِرتِهم، فدعونا نستمِع لشاعرنا محمود مفلح في نشيده "القلم":

باسْمِ اللهِ حَمَلْتُ القَلَما
وكَتَبْتُ به رَقمًا رَقْمَا

باسْمِ اللهِ رَفَعْتُ العَلَما
بِاسْمِ اللهِ حَمَلْتُ القِيَما

فاحْذَر فاحْذَر من شَيْطاني
يا قَلَمِي يا طَوْعَ بَنانِي

لا تكتُبْ غَيْرَ الإحْسانِ
واصْدَحْ في حُبِّ الأوْطان[5]



ونقرأ لفتات هادفة مُعبِّرة أخرى في أناشيد؛ مثل: (الشباب المسلم، عصفوري، حقيبتي، إسلامنا، هيَّا إلى الصلاة، البحر، النبع، الفجر، الربيع، أهلًا أهلًا يا رمضان، مدرستي، وغيرها).

فتصبح هذه الأناشيد عند محمود مفلح مجالًا خِصْبًا للتأمُّل في سرِّ الكون وجمال الطبيعة، وتُحَبِّب لأطفالنا هذا الدين، وتربطهم بعُراه الثابتة، وإن كان فيها متعة جمالية مُتألِّقة، فهي متعة تأوي إلى عظمة هذا الخالق وحِكْمتِه ولُطْفه ونَعْمائه على عباده، يقول في نشيده "النبع":
النَّبْعُ غَزيرٌ فَوَّار
والعُشْبُ حواليه سِوار

ويظَلُّ الماءُ به صَفْوًا
مهما قَذَفَتْه الأحْجار






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.73 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.90%)]