إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل البطاطس المحشية باللحمة المفرومة.. سهلة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          4 خطوات لتنفيذ المكياج التركى موضة 2025.. هتبقى شبه "توركان سوراى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل كيك الحرنكش.. مشبعة وطعمها حلو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نباتات وزهور يمكن وضعها في مطبخك للتخلص من الروائح المزعجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لو خلص ومش عارفة تعملى إيه.. 6 خطوات لعمل الفاونديشن في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 نصائح لحماية الطفل من الاعتداء البدنى والتحرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مكياج ثابت في وجه العاصفة.. 10حيل للحفاظ على جمالك رغم تقلبات الطقس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          7 أنواع كيك لذيذة مثالية للفطار.. من الجزر للزبادى والفواكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          لو عندك مناسبة.. 6 تسريحات شعر لطفلتك هتخليها أميرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بيخسس ويجدد خلايا البشرة.. اعرفى فوائد الحرنكش لجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2024, 11:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,167
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال

و"الجمال" صفةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالسنة النبوية الصحيحة. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْر». قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِب أنْ يكون ثَوْبُه حَسَنًا ونَعْلُه حَسَنَة، قالَ: «إنَّ اللَّه جمِيلٌ يُحِبُّ الجمال، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ» (التكبر عن الإقرار به)، وغَمْطُ (احتقار) النَّاس) (رواه مسلم).
وللحديث روايات أخرى كلها تتفق على قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال).
قال الصنعاني: "(إن الله جميل) أي حسن الأفعال، كامل الأوصاف.. (يحب الجمال) يحب مِن العباد أن يتصفوا بما يجملهم من الأفعال الشريفة والأخلاق الفاضلة، من الحلم والكرم، والرحمة والعفو. وفي الديباج (الديباج شرح مسلم بن الحجاج للسيوطي): (إن الله جميل) أي: أمره تعالى جميل، فله الأسماء الحسنى وصفات الكمال والجمال".


وقال أبو القاسم الأصبهاني في "الحُجة في بيان المَحجة": قال بعض أهل النظر وقال: لا يجوز أنَّ يوصف الله بـ (الجميل)، ولا وجهَ لإنكار هذا الاسم أيضاً، لأنه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا معنى للمعارضة، وقد صح أنه قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله جميل يحب الجمال»(رواه مسلم). فالوجه إنما هو التسليم والإيمان". وقال الشيخ ابن عثيمين: "(إن الله جميل يحب الجمال) جميل في ذاته، جميل في أفعاله، جميل في صفاته، كل ما يصدر عن الله عزّ وجلّ فإنه جميل وليس بقبيح، بل حَسن، تستحسنه العقول السليمة، وتستسيغه النفوس".

وقال ابن القيم في قصيدته "النونية":
وَهُوَ الجَمِيلُ عَلَى الحَقِيقَةِ كَيْفَ لا وجمَالُ سَائِرِ هذهِ الأكْوَانِ
مِنْ بَعْض آثَارِ الجَمِيلِ فَرَبُّهَا أَوْلْى وَأجْدرُ عِنْدَ ذِي العِرْفَـــــان ِ
فَجَمَالُهُ بِالذَّاتِ والأوصَافِ وَالأفعَالِ وَالأسماء بالبُرهَـــــــ ــانِ
لا شَيءَ يُشْبِهُ ذَاتَهُ وصِفَاتِهِ سُبْحَانَهُ عَنْ إفْكِ ذِي بُهْتَـــــــــ انِ


وقال الشيخ الهرَّاس في "شرح النونية": "وأما "الجميل" فهو اسم له سبحانه مِن الجمال، وهو الحسن الكثير، والثابت له سبحانه من هذا الوصف هو الجمال المطلق، الذي هو الجمال على الحقيقة، فإنَّ جمال هذه الموجودات على كثرة ألوانه وتعدد فنونه هو من بعض آثار جماله، فيكون هو سبحانه أوْلى بذلك الوصف مِن كل جميل، فإنَّ واهب الجمال للموجودات لابدَّ أنَّ يكون بالغاً مِنْ هذا الوصف أعلى الغايات، وهو سبحانه الجميل بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، أما جمال الذات، فهو ما لا يمكن لمخلوق أنَّ يعبر عن شيء منه أو يبلغ بعض كُنْهه (حقيقته)، وحسبك أنَّ أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم وأفانين اللذات والسرور التي لا يقدر قدرها، إذا رأوا ربَّهم، وتمتعوا بجماله، نسوا كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال، ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال.. وأما جمال الأسماء، فإنها كلها حُسنى، بل هي أحسن الأسماء وأجملها على الإطلاق، فكلها دالة على كمال الحمد والمجد والجمال والجلال، ليس فيها أبداً ما ليس بحسن ولا جميل. وأما جمال الصفات، فإنَّ صفاته كلها صفات كمال ومجد، ونعوت ثناء وحمد، بل هي أوسع الصفات وأعمها، وأكملها آثاراً.. وأما جمال الأفعال، فإنها دائرة بين أفعال البر والإحسان التي يُحْمَد عليها ويُشكر، وبين أفعال العدل التي يُحمد عليها لموافقتها للحكمة والحمد".

ومن آثار العلم والإيمان بصفة الله عز وجل "الجمال": العمل بما يحب الله تعالى من التجمل المشروع. قال ابن القيم: "والمقصود أن هذا الحديث الشريف (إن الله جميل يحب الجمال) مشتمل على أصلين عظيمين: فأوله معرفة، وآخره سلوك، فيعرف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله في شيء، ويُعْبَد بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق، فيحب مِنْ عَبْده أن يُجَمِّل لسانه بالصدق، وقلبه بالإخلاص والمحبة والتوكل، وجوارحه بالطاعة، وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه.. فيعرفه بصفات الجمال، ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة، فيعرفه بالجمال الذي هو وصفه، ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه، فجمع الحديث قاعدتين: المعرفة والسلوك".

وقال الشيخ ابن عثيمين: "وقوله صلى الله عليه وسلم: «يحب الجمال» أي يحب التجمل، يعني أنه يحب أن يتجمل الإنسان في ثيابه، وفي نعله، وفي بدنه، وفي جميع شؤونه، لأن التجمل يجذب القلوب إلى الإنسان، ويحببه إلى الناس، بخلاف التشوه الذي يكون فيه الإنسان قبيحاً في شعره أو في ثوبه أو في لباسه، فلهذا قال: (إن الله جميل يحب الجمال) أي يحب أن يتجمل الإنسان. أما الجمال الخِلْقي الذي منّ الله عزّ وجلّ، فهذا إلى الله سبحانه وتعالى، ليس للإنسان فيه حيلة، وليس له فيه كسب، وإنما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما للإنسان فيه كسب وهو التجمل..

وظن الصحابة رضي الله عنهم أن الإنسان إذا تلبس لباساً حسناً وانتعل نعلا حسنا، أن هذا من التعاظم والتعالي والتكبر، فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ليس الأمر كذلك فقال: (إن الله جميل يحب الجمال) جميل بذاته جل وعلا وبأفعاله وبصفاته، وكذلك يحب الجمال يعني: يحب التجمل".. فأين هذه المعاني الطيبة للحديث: (إن الله جميل يحب الجمال) مِنْ ضلالات أصحاب الهَوى الذين يريدون فهما منحرفا لتبرير مقاصدهم السيئة مِنَ النظرِ إلى ما حرم الله عز وجل النظرَ إليه، ويتأولون هذا الحديث على غير تأويله وتفسيره الصحيح الذي فسره به العلماء..

الله عز وجل مِنْ صفاته "الجمال" فإنه سبحانه جميلٌ في ذاته، جميلٌ في أسمائه لأن أسماءه كلها حُسنى، جميلٌ في صفاته كلها، لأنها كلها صفاتُ كمالٍ ومدْحٍ وحمْد وثَناء، صفات تأخُذ الأرواح، وتأسِر القلوب، وتنشرح بها الصدور، وتتعلَّق بها النفوس.. ومَنْ عرف صفة "الجمال" في ربه سبحانه، ازداد إيمانه، واشتاقَ لربِّه، وسأله التلذُّذ برؤيته سبحانه في الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأسألك لذَّة النظَر إلى وَجهِك الكريم، والشوقَ إلى لقائك» (رواه أحمد).

منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.06%)]