|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#10
|
||||
|
||||
![]() شرح العوامل المائة للشيخ خالد الأزهري محمد أبو زيد والتاسع – بعد واو الحال: نحو: "لقيتك وإنك راكب". فإن قيل: إن محل الحال الإفراد لا الجملة فينبغي أن يجاء بالمفتوحة. قيل: ذكر في "الضوء" شرح "المصباح" في نحو: "لقيتك والجيش قادم". إن هذه الجملة لا تقع موقع المفرد بل هي جملة. ويجوز الكسر والفتح: في مثل قولك: "من يكرمني فإني أكرمه". وجب الكسر لأنها وقعت في موضع الجملة، وإن كان المراد: "من يكرمني فجزاؤه أني أكرمه". وإكرامي ثابت له، فوجب الفتح لأنها وقعت في موضع المفرد لأنها: إما مبتدأه أو خبر مبتدأ. وأما نحو قولك: "إن زيدا قائم وعمرو". فعمرو: مرفوع على أنه معطوف على محل اسم أن لأنه لا يجوز العطف على محل اسم إن المكسورة إلا بعد مضي الخبر لفظا – كما في هذا المثال. أو تقديرا نحو: إن زيدا وعمرو قائم. لأن تقديره: إن زيدا قائم – وعمرو قائم. فإن قيل: إن شرط العطف على محل اسم إن المكسورة مضي الخبر غير صحيح كقوله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر}. قوله: "والصابئون": عطف على محل اسم إن – والخبر مذكور وهو "من آمن". قيل: يحتمل أن يكون الخبر المذكور خبرا لـ "الصابئون" وخبر إن: محذوف – كما جاء في المثال المشهور: "نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض". أي نحن راضون بما عندنا وأنت بما عندك راض – وعليه قوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}. فيمن قرأ: "وملائكته" بالرفع على أنه عطف على محل اسم إن فيكون تقدير: "إن الله يصلي على النبي وملائكته يصلون عليه". 2 – والثاني "أن" المفتوحة وتفتح أن إذا: - وقعت مع "ما" في خبرها فاعلة أو مفعولة، أو – مبتدأه – أو مضافا إليها – لوجوب كل واحد منها مفردا. فتقول: "بلغني أن زيدا قائم" لأنه فاعل أي: "بلغني قيام زيد". "وبلغني أنك في الدار" أي بلغني "استقرارك في الدار"؛ لأن الخبر في الحقيقة هو المحذوف من: استقرار – ومستقر – وإن كان جامدا قدر بالكون نحو: "بلغني أن هذا زيد" أي: "بلغني كونه زيدا". "وبلغني أنك زيد" – أي "بلغني زيديتك". فإن الجامد إذا ألحقته ياء النسبة أفاد معنى المصدر. "وكرهت أنك قائم" لأنه مفعول: أي "كرهت قيامك". وخلت أن زيدا الأسد أي: "خلت كونه أسدا". "وعندي أنك قائم" لأنه: مبتدأ – أي: قيامك ثابت عندي. "وبلغني خبر أنك مسافر" – لكونه مضافا إليه – أي: "بلغني خبر سفرك". * وتفتح بعد: 1 - علمت وأخواتها: نحو: "علمت أنك ذاهب". أي: "علمت ذهابك". 2 – وبعد لولا: لأن ما بعد لولا مبتدأ محذوف الخبر والمبتدأ لا يكون إلا مفردا. نحو: "لولا أن زيدا منطلق لكان كذا.." أي: "لولا انطلاق زيد موجود لكان كذا". 3 – وبعد لو: لأنه فاعل لفعل محذوف. نحو: "لو أنك قائم" أي لوقع قيامك. وإذا خففت "أن" المفتوحة: بقيت على ما كانت عليه من وجوب الإعمال لكنه يجب في اسمها ثلاثة أمور: الأول: أن يكون اسمها ضميرا لا ظاهرا. والثاني: أن يكون ذلك الضمير بمعنى الشأن. والثالث: أن يكون ذلك الضمير محذوفا. ويجب أن يكون خبر "أن" المخففة جملة لا مفردا: نحو قوله تعالى: {أن الحمد لله رب العالمين}. تقديره: "أنه الحمد لله رب العالمين" إذ أن الأمر والشأن. فأنْ مخففة من المثقلة لأن اسمها ضمير لا ظاهر، والضمير بمعنى الشأن. وذلك الضمير محذوف، والخبر جملة. فأن: مخففة من المثقلة – والضمير بمعنى الشأن محذوف اسم أن. والحمد: مبتدأ. ولله: جار ومجرور متعلق بثابت خبر الحمد. ولفظ الله: موصوف – ورب: صفة له. ورب: مضاف – والعالمين: مضاف إليه. فإن كانت الجملة اسمية أو فعلية فعلها جامد أو متصرف وهو دعاء لم تحتج "أن" المخففة من المثقلة إلى فاصل يفصلها من "أن" الناصبة للمضارع. مثال الجملة الاسمية: قوله تعالى: {أن الحمد لله رب العالمين}. تقديره: "أنه الحمد لله رب العالمين" كما مر. ومثال الفعلية التي فعلها جامد: {وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم} – أي "وأنه عسى.." {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}، أي: "وأنه ليس.." فإن كلا الموضعين مخففة من المثقلة – لأن "عسى" – و"ليس" من الأفعال الجامدة. ومثال الفعلية التي فعلها متصرف وهو دعاء: (والخامسة أن غضب الله عليها). في قراءة من خفف "أن" وكسر الضاد "فأن" في هذه الآية مخففة من الثقيلة لأن غضب من الأفعال المتصرفة – وقع دعاء – تقديره: "والخامسة أنه غضب الله عليها" فإن كان الفعل المتصرف غير دعاء – وجب أن يكون مفصولا من أن بواحد من أربعة أحرف وهي: قد – وحرف التنفيس – وحرف النفي، ولو. مثال الأول: {ليعلم أن قد أبلغوا} ومثال الثاني {علم أن سيكون}. ومثال الثالث {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا}. ومثال الرابع: {أن لو استقاموا}. "فأن" في هذه المواضع الأربعة مخففة من المثقلة لا ناصبة للمضارع. وتقدير الأول: "ليعلم أنه". وتقدير الثاني: "أنه سيكون". وتقدير الثالث: (أفلا يرون أنه لا يرجع إليهم). وتقدير الرابع: "أنه لو استقاموا" وربما جاءت "أن" مخففة بغير فصل، كقول الشاعر: علموا أن يؤملون فجادوا = أن يسألوا بأعظم سؤال ومحل الاستشهاد علموا أن يؤملون – "فأن" مخففة من المثقلة وهي غير مفصولة بقد أو حرف التنفيس – أو حرف النفي، أو لو. وربما جاء اسم "أن" المخففة من الثقيلة في ضرورة الشعر مصرحا به غير ضمير الشأن فيأتي خبرها مفردا – وجملة – وقد اجتمعا في قول الشاعر: بأنك ربيع وغيث مربع = وأنك هناك تكون الثمالا فإن في قوله: فإنك: زائدة مخففة من المثقلة – والكاف: اسم أن وذلك الكاف غير الشأن – وخبر الأول: ربيع – وغيث مربع – مفردان – وخبر الثاني: وهو أنك: خبرهما جملة وهي تكون الثمالا. يتبع
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 22-07-2024 الساعة 12:01 PM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |