السخرية والاستهزاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 301806 )           »          محمود شاكر (شيخ العربية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          داود وسليمان عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 7 )           »          أحداث في غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شبهات حول موقف الأمويين من الإسلام والردود عليها (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          غزوة خيبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أقدار الله في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          دعوة الملوك إلى الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقف المسلم من الزلازل والكوارث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 588 )           »          إرهاقٌ بلا صوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2024, 04:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,298
الدولة : Egypt
افتراضي السخرية والاستهزاء

السخرية والاستهزاء



للشيخ ناجي الطنطاوي
هناك مثل يقول: (من يضحك أخيراً يضحك كثيراً). يضرب هذا المثل لمن يسكت على استهزاء الناس به بسبب ضعفه فإذا صار قوياً قابل الاستهزاء بمثله، كالطالب النشيط المجد المجتهد ينكب على القراءة والمراجعة والدراسة آناء الليل وأطراف النهار بهمة قويةٍ وعزيمةٍ صادقةٍ فيأتي رفيقه المهمل الكسول ويضحك منه ويهزأ به على هذه الهمة النادرة والعقل الكبير، ويحتمل الأول هذه السخرية صامتاً ساكتاً حتى إذا انتهى الامتحان وظهرت النتيجة بفوز هذا ورسوب هذا ، وجد الفائز المجال واسعاً للضحك على رفيقه ومقابلة السخرية بمثلها.

وقد ورد مثل هذا المعنى في القرآن الكريم في تصويرٍ جميلٍ وعرضٍ بديعٍ، فقد كان بعض رؤساء المشركين مثل الوليد بن المغيرة والعاص بن هشام يضحكون على بعض المستضعفين من المسلمين، مثل صهيبٍ وبلالٍ وخبابٍ، ويسخرون بهم ويتغامزون عليهم بأعينهم ويقولون، إن هؤلاء لضالون ، فذكر الله سبحانه أنه إذا جاء يوم القيامة جاء دور المؤمنين فيضحكون من الكفار كما سبق أن ضحك هؤلاء منهم في الدنيا. قال تعالى في سورة المطففين[إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ(29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ(30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ(31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ(32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ(33) فَاليَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ(34) عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ(35) هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(36) ]. {المطَّففين}. أي: هل جوزي الكفار بعملهم في الدنيا من السخرية والاستهزاء.

قال المفسرون: توجد بين الجنة والنار كوىً ـ يعني فتحات وطاقات ـ فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له كان في الدنيا اطلع من بعض هذه الكوى. وهذا معنى قوله تعالى : [فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الجَحِيمِ] {الصَّفات:55} قالوا: يفتح للكفار باب جهنم من الجنة ثم يقال لهم: تعالوا، فيقبلون يسبحون في النار ، ويكون المؤمنون جالسين على الأرائك ينظرون، فإذا وصل الكفار إلى باب الجنة سُدَّ في وجوههم فيضحك المؤمنون منهم.

وقد نهى الله سبحانه عباده المؤمنين عن الاستهزاء والسخرية في الدنيا فقال: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ] {الحجرات:11} والمقصود هو التحقير وذكر العيوب والنقائص أو التقليد باللفظ أو الإشارة، أي: لا تحتقر أيها المؤمن غيرك فلعله يكون خيراً منك عند الله ، وقبل أن تنظر إلى عيوب غيرك انظر إلى نفسك وأصلح عيوبها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.69 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]