من مفردات القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 284 - عددالزوار : 42042 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 144 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 15318 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15803 )           »          السؤال عن علة الحكم مرفوض فى الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإجماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المقدمات المحتاج إليها قبل النظر ​ فى علم أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فقه المآل بين أهل الظاهر وغيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          السنن تنقسم ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من قواعد الإجتهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2025, 06:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,583
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مفردات القرآن الكريم

من مفردات القرآن
الحلال والحرام
بقلم الدكتور محمد جميل غازي

الحلقة السابعة
* والآن - وقد استعرضت بعض القواعد الضابطة لقضايا الحلال والحرام يحسن لي أن أقف قليلا بين يدي الآيات التي صدرت بها البحث، لأتأمل بعض ملامحها، وإن كنت أرى أن هذه القواعد العشرين، ستغنيني عن إطالة الوقوف بين يدي الآيات:
* يدل وجود هذه المجموعة من الآيات في سياق سورة مكية هدفها، تجلية التوحيد، على جدية قضية الحلال والحرام، وأهميتها في الدين وأنها مرتبطة بالتوحيد أتم ارتباط وأوثقه.
* وقد تحدثت سورة الأنعام من الآية 136 عن أسلوب الجاهليين في التحليل والتحريم فقد روى الحافظ ابن مردويه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم، قال: (إذا سرك أن تعلم جهل العرب في الحلال والحرام، فاقرأ فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام) (1) (يشير إلى ذلك في قوله تعالى في الآية 136 من سورة الأنعام: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} إلى قوله تعالى في الآية 153 من السورة نفسها: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} .
* والناظر المتأمل في هذه الآيات التي أشار إليها ابن عباس رضي الله عنهما، والتي بين أنها عرفت بأساليب الجاهليين في التحليل والتحريم، يجد أنهم:
أولا: قسموا ما رزقهم الله إلى قسمين، قسم يجعلونه لله - زاعمين أن هذا مما شرعه - وقسم يجعلونه لشركائهم: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركآئنا} .
ثانيا: جاروا على النصيب الذي قسموه لله، فضموا جانبا منه لشركائهم، ولم يفعلوا مثل ذلك فيما قسموه للشركاء: {فما كان لشركآئهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركآئهم} .
ثالثا: أنهم يقتلون أولادهم بتزيين (الكهان) ، وكان هذا القتل يتناول البنات مخافة العار، والذكور في النذور، كما نذر عبد المطلب أن لو رزقه الله عشرة أبناء يحمونه ليذبحن أحدهم للآلهة: {وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركآؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم} .
رابعا: أنهم كانوا يحجرون بعض الأنعام، وبعض الزروع، فيزعمون أنها لا تطعم إلا بأذن خاص من الله -هكذا يزعمون - كما كانوا يمنعون ظهور بعض الأنعام من الركوب، ويمنعون أن يذكر اسم الله على بعضها عند الذبح أو الركوب، أو لا يركبونها في الحج لأن فيه ذكر الله، مع الزعم بأن هذا كله قد أمر الله به: {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه} .
خامسا: وأنهم كانوا يسمون ما في بطون الأنعام من الحمل لذكورهم، ويجعلونه محرما على إناثهم إلا أن ينزل الحمل ميتا فعندئذ يشترك فيه الذكور والإناث، مع نسبة هذه الشريعة المضحكة إلى الله: {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء} .
* ولم يكن هذا شأن الجاهلية العربية وحدها، بل كانت الجاهلية القديمة كلها تشارك الجاهلية العربية ضلالها وأقتراءها على الله، فالجاهلية البرهمية تقوم على أساس تعذيب الجسم وتحريم الطيبات من الرزق، وخاصة بهيمة الأنعام. والجاهلية المزدكية الفارسية تنادى بالإباحية المطلقة، حتى للأعراض والحرمات.
* ولهذه الجاهلية القديمة امتداد في دنيا الناس اليوم، وكم جنت الجاهليات على المجتمعات، وأبادت من حضارات .. (للحديث بقية) .
د. محمد جميل غازي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]