|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#7
|
||||
|
||||
![]() من مائدةُ العقيدةِ عبدالرحمن عبدالله الشريف وجوبُ طاعةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم والاقتداء به عبدالرحمن عبدالله الشريف مِنْ أعظمِ صُوَرِ محبَّةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم وتعظيمِه: تعظيمُ سُنَّتِه، والعملُ بها؛ فهي بعدَ القرآنِ الكريمِ في المنزلةِ ووجوبِ التَّعظيمِ والعملِ، وهي وحيٌ مِنَ اللهِ تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3-4]. ولذا أمر اللهُ تعالى بطاعتِه صلى الله عليه وسلم والتَّأسِّي به في مواضعَ كثيرةٍ، تزيدُ على الأربعينَ موضعًا مِنَ القرآنِ؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59]، وقال تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، وقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]. وأخبر سبحانه وتعالى أنَّ فيه القدوةَ الحسنةَ لأُمَّتِه؛ فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، قال ابنُ كثيرٍ رحمه اللهُ تعالى: هذه الآيةُ الكريمةُ أصلٌ كبيرٌ في التَّأسِّي برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه[1]. وجعل اللهُ تعالى طاعةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم سببًا لنَيْلِ محبَّةِ اللهِ، وسببًا لمغفرةِ الذُّنوبِ؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]. وجعل اللهُ معصيةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم ضلالًا؛ قال تعالى: ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50]. وجعل معصيةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم سببًا لنزولِ العذابِ والفتنةِ؛ قال تعالى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63]، أيْ تُصِيبُهم فتنةٌ في قلوبِهم مِنْ كفرٍ، أو نفاقٍ، أو بدعةٍ، أو عذابٍ أليمٍ بشيءٍ مِنَ العقوباتِ العاجلةِ أو الآجلةِ. وكما تكونُ طاعتُه صلى الله عليه وسلم بفعلِ ما أمر به وتركِ ما نهى عنه، فإنَّها تكونُ كذلك بالاقتداءِ به في صفةِ أداءِ العباداتِ، بأنْ تُؤدَّى على الكيفيَّةِ الَّتي كان يُؤدِّيها بها؛ قال صلى الله عليه وسلم: «صَلَّوْا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»[2]، وقال صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»[3]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»[4]. [1] تفسير ابن كثير (6/ 350). [2] رواه البخاريُّ (631)، ومسلمٌ (674). [3] رواه مسلمٌ (1297). [4] رواه البخاريُّ (2697)، ومسلمٌ (1718).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |