23-ما الذي يستفيده الرسول-ص- من الكذب –حاشاه –على الله ،حين يدعي بأنه رسول من عند الله وبأن القرآن كتاب الله ،وهو الذي عاش في منتهى البساطة من الناحية المادية ؟!.لقد أخبر رسول الله-ص-الكفار بأنهم لو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره من أجل أن يترك تبليغ الدين ما فعل(حتى يظهره الله أو أهلك دونه).24-ما الذي يستفيده الرسول –ص-من الكذب –حاشاه-على الله ،وهو الذي حين خير بين أن يعيش رسولا ملكا أو رسولا عبدا،اختار الثاني.25-ما الذي يستفيده الرسول من الكذب –حاشاه-على الله وهو الذي عرض عليه الكفار المال والسيادة والنساء كما يشاء في مقابل تخليه عن دينه،فرفض بقوة ؟!.26-ما الذي يستفيده الرسول –ص-من الكذب –حاشاه- على الله،وهو الذي خير زوجاته بين العيش معه مع التقشف وبين الطلاق,إن أحببن الدنيا وزينتها,وهو قادر –لو شاء وكان كاذبا –أن يعيش معهن كأعظم ملوك الدنيا ؟!.27-حتى لو فرضنا أن محمدا –ص-هو عبقري العباقرة ، يستحيل أن يخبرنا من عندياته بالكم الهائل من المعلومات التي وردت في الكتاب والسنة عن المستقبل في الدنيا وعن عالم البرزخ وعن الدار الآخرة والجنة والنار وما تعلق بهما،والتي وردت بدقة ووضوح بعيدا عن أي تناقض.28-اختار محمد –ص-و قبل لنفسه أن يكون أشد بلاء في الدنيا وهذا دليل قاطع على أنه صادق فيما يبلغ عن الله،وعلى أنه يطمع في أن يعوضه الله في الآخرة عما فقده في الدنيا بأن يرفع له من درجته في الآخرة بقدر ما زاد من بلائه في الدنيا. أما إذا كان كاذبا فماذا سيربح عند موته وقد عاش حياة أغلبها بلاء،ثم يموت وينتهي أمره إلى غير رجعة.29-كان الكفار في عهد النبي-ص- يحذر بعضهم بعضا من سماع القرآن ويقولون:"لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون",وهو اعتراف منهم ضمني بأن القرآن حق, وبأنه من عند الله لا من عند محمد-ص-.وتحداهم الرسول-ص-أن يأتوا ولو بسورة من مثل ما ورد في القرآن,فلم يستطيعوا مع أنهم كانوا متفوقين للغاية في الفصاحة والبلاغة.وهذا اعتراف منهم ضمني ثاني.وحاول الكفار أن يتهموا محمدا –ص- بالإتهام المناسب فلم يفلحوا,فقالوا

لا يمكن أن يكون كاهنا ولا يمكن أن يكون كاذبا,إذن ماذا نقول فيه ؟!.نقول: ساحر,لأنه جاء بشيء فرق به بين الناس وبين بعضهم البعض) ,ولقد كذبوا,لأنه لو كان ساحرا لسحر الناس جميعا ليؤمنوا به,ولكنه لم يفعل,إذن هو ليس ساحر.30-قد يقال بأن النبي-ص-جاءته الموهبة للقول المعجز ( في القرآن والحديث) فجأة !!.والجواب أن هذا مستحيل لأن الموهبة لا بد لها من وقت,وتبدأ بالتجربة والخطأ.أما النبي محمد –ص-فلم يعلمه أحد ولم يتدرب أبدا على البلاغة والفصاحة.31-أخبر القرآن محمدا-ص- بان الله عاصمه من الناس"والله عاصمك من الناس",وبعدها استغنى النبي-ص-بالفعل عمن يحرسه.ثم بعد ذلك تم الأمر كما وعده الله,فمع كل الشدائد والمحن والإبتلاءات التي مرت به عليه الصلاة والسلام, ومع أنه في القتال كان أشجع الناس,ومع ذلك لم يمت رسول الله-ص-إلا بعد أن أكمل الله دينه وأتم نعمته على الناس. أليس هذا دليلا على أن الرسول –ص- صادق,وأن القرآن حق وصدق وأنه من عند الله وحده.32- يتحدى الرسول –ص- من خلال القرآن الكفار في زمانه وفي كل زمان إن لم يصدقوا بنبوته ورسالته أن يأتوا بمثل القرآن الكريم أو ب 10 سور من مثل سوره مفتريات أو على الأقل بسورة واحدة,وليكفروا بعد ذلك ولهم العذر كل العذر أو بعض العذر.ومع ذلك ما فعلوا في زمانه( وهم المشهورون بالفصاحة أكثر غيرها) وما فعل أحد منهم ذلك خلال 14 قرنا مضت.أليس هذا دليلا قويا جدا على صدق الرسول-ص-فيما يخبر عن ربه ؟!.33-يخبر الرسول –ص-في ثقة مطلقة من خلال القرآن أنه" أإله مع الله ؟!",وبأنه " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ.لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ", ومع ذلك ما أخبر أحد حتى الآن من الجن أو من الإنس أو من غيرهما عن نفسه بأنه إله مع الله [ والذي قال ذلك مثل بعض الفراعنة فضحته الحياة وضحك عليه الناس ],وما وقع فساد حتى الآن في السماوات والأرض, ولن يقع إلا بإذن الله .أليس هذا دليلا –وأي دليل– على صدق الرسول –ص-فيما يخبر عن ربه تبارك وتعالى ؟!. والله الموفق والهادي لما فيه الخير.أكتفي بهذا القدر لأن أحسن الكلام كما يقال ما قل ودل,ولو أردت أن أزيد لزدت سواء على سبيل الرد على خواطر سيئة أو الجواب على أسئلة مطروحة أو يمكن أن تطرح.