قصة واقعية مؤثرة: حين دفنت صديقي البارحة وكان يأمل أن يصوم معنا رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141478 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421303 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 896 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8762 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 22-09-2007, 04:44 PM
الصورة الرمزية المشتاقة للجنة
المشتاقة للجنة المشتاقة للجنة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 2,308
043 حين دفنت صديقي البارحة وكان يأمل ان يصوم رمضان !! فيها عبرة


بسم الله الرحمن الرحيم

قصة للعبرة لمن من الله عليه بهدا الشهر الكريم نحمده تعالى ونستعين به

حين دفنت صديقي البارحة وكان يأمل أن يصوم معنا رمضان

صلاح عبدالشكور

كان في صحة وعافية ينتظر الجديد من يومه .. ينتظر اللحظة القادمة
والمفاجآت الآتية هذا صبح يجيء بوهجه وإشراقه فما يلبث أن تطفئه غسقات الليل وهذا ليل يحبو كشبح مخيف فما يبرح حتى يقتله شعاع الفجر هكذا هي حياتنا صعود وانخفاض .. ومنعطفات ومسارات سفر وحضر .. فرح وحزن كان رحمه الله يسير من السائرين ويؤمل مع المؤملين .. ويرحل بطموحاته مع الراحلين كان يعيش مثلنا بآمال طويلة عريضة وينسج بخياله مستقبله القادم
قابلته بعد إجازته فرحاً بشوشاً كعادته جاء بحماس ونشاط واستعد لعمله بسرور وطيب نفس جالسته فحدثته وحدثني ولم أنس حين قال بنبرة المتحمس: (اللهم بلغنا رمضان)
وقد بقي على الشهر الفضيل بضعة أيام قلت: آمين تفرقنا في نهاية دوام ذلك اليوم سوياً على أمل اللقاء في غد وليتنا كنا ندري أننا لن نلتقي بعد هذا اليوم وصلت إلى عملي في اليوم التالي
عجباً لقد تأخر عن العمل اتصلت عليه مباشرة رد علي ابنه الأكبر .. سألته عن والده
فقال بنبرة ملؤها الحزن والتوتر: ادع الله له بالشفاء فقد أصيب البارحة بنزيف في الدماغ وأدخل على إثره العناية المركزة صدمت من هول هذا الخبر المفجع لقد كان معي قبل أقل من أربع وعشرين ساعة أخذت أردد: لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم اشف أخي ومنّ عليه بالصحة والعافية
مرت أيام عصيبة بعدها .. أتذكر صاحبي فيها كل يوم مرات ومرات أسائل عنه وكانت الإجابة المعتادة "لم يفق من غيبوبته" حتى جاء ذلك اليوم الحزين وقبل رمضان بيوم واحد
وإذ بي أقرأ تلك اللوحة الأليمة على الجدار (انتقل إلى رحمة الله .............. )
إنا لله وإنا إليه راجعون شعرت بالحزن والأسى يجري في عروقي وأحسست بنوبة من البكاء تجتاحني دون إنذار يا لهول الفاجعة وبدأت أدعو له بالرحمة والمغفرة وعند أذان العصر وقبل الدفن بدأت أشعر بغربة عجيبة ووحشة تسري في أعماقي ويالها من كلمات قاسيات حين نادى المنادي " الصلاة على الميت يرحمكم الله " أحدثت هذه الكلمات ضجيجاً في داخلي
ورحت أستذكر مواقفي مع هذا الذي يدعى الآن (ميت) سبحان الله لقد خلعوا عنه كل الأسماء
وسمّوه بهذه الأحرف القاسية ( م ي ت ) أدينا الصلاة عليه وحُمل على الأكتاف وأسرعوا وأنا أساءل نفسي هل المحمول هو فلان ابن فلان وأتينا على المقابر تلكم المساكن التي طالما نسيناها
وطالما أنزلنا فيها أحبابنا وأصدقاءنا وأقاربنا دلفنا إلى حيث المقبرة المعدة
تأملت فيها .. حدقت النظر تجاهها فيا لوحشة هذه الحفرة .. ولضيق مساحتها كاد قلبي أن ينخلع وأنا الناس يُنزلون صديقي إلى قبره وهم يقولون ( بسم الله وعلى سنة رسول الله )
أوّاه من هذه الحياة نجري فيها وكأننا مخلدون للعيش واللهو وعلى كلٍ هذا هو مصير كل حي
ولكن الذي آلمني حقيقة .. وجعلني أشعر بنعمة العيش بعده أن موت صديقي كان قبل دخول رمضان وقد كان يأمل ويتمنى بلوغ هذا الشهر مثلنا وربما خطط ورتّب وأعدّ العدة للصيام والقيام
ولكن قدر الله كان أقرب كم كنت تعرف ممن صام في سلف *** من بين أهل وجـيران وإخوانِ
أفنـاهم الموت واستبـقاك بعدهمُ *** حياً فما أقرب القاصي من الداني فما أعظمها من نعمة أن مدّ الله في أعمارنا حتى بلغنا شهرنا الكريم وتفكرت في أمنيات صاحبي فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم حين مرّ بقبر فقال: من صاحب هذا القبر؟ قالوا: فلان فقال: (ركعتان خفيفتان مما تحقرون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم)
فاللهم اغفر لصاحبي وأسكنه فسيح جناتك
واكتب له أجر الصيام والقيام كما همّ
ووفقنا لرضاك واجعل خير أيامنا يوم نلقاك



منقول من شبكة انا المسلم
__________________
اللهم ارحم امي و اغفر لها و ادخلها الجنة اللهم ارحمها واعفو عنها اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد اللهم جازها بالحسنات احسانا وبالسيئات مغفرة وعفوا ورحمة اللهم اجعل مثواها الجنة وموتى المسلمين جميعا يارب العالمين
من قرا هدا الدعاء يؤمن عليه جزاكم الله خيرا



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 114.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.39 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]