أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة! - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1081 - عددالزوار : 127412 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4776 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-06-2006, 01:31 AM
الصورة الرمزية الغدفاوي
الغدفاوي الغدفاوي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: في بلد الحبيب
الجنس :
المشاركات: 243
الدولة : Saudi Arabia
25 أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة!


بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اطلعت على كتيب ( أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة! وكيف يسترجع المسلمون عزتهم؟) من سلسلة (عودة ودعوة). وأحببت أن أنقل إليكم هذا الجزء منه.
بينما كنت مهموماً أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيسي في كل البلاء الذي نحن فيه!
قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمر المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا...
فقاطعتني مسرعة: إنها ذنوبك ومعاصيك، إنها معاصيك التي بارزت الله بها ليلاً ونهاراً... إنه زهدك عن الواجبات وتساهلك عن المحرمات...
قلت لها: وما فعلت أنا حتى تلقين علي اللوم في تأخير النصر؟
قالت: يا عبد الله والله لو جلست أعدُّ لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل،.. فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟
قلت: نعم أحياناً، ويفوتني في بعض المرات...
قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدَّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولاً،في أمر لا يكلفك دماً ولا مالاً، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار، كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبَّط في أداء الصلوات المفروضة، وترك صلاة الجماعة، وضيَّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يترك الغيبة، ولم يكن بارّاً بوالديه، ولا واصلاً لرحمه؟ وأهمل عمله، واستمرأ النظر إلى محرمات في صحف وشاشات، وأدخل المفسدات، وتلهى بالطرب، وقصَّر في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وانشغل بالتُّرَّهات.
واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتَّق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، وتبعدهم عن المحرمات، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، فبعت ما فيه من منكرات، وكذبت وغششت و أخلفت الوعد فاستحققت الوعيد...
قلت لها مقاطعاً: وما لهذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار؟
قالت: آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله... كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبؤون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن من بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء... أما علمت يا عبد الله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا..
فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها... ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها؟؟؟
بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصور ولو ليوم واحد وأنا ذلك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحببت الإسلام وأهله أنني قد أكون سبباً من أسباب هزيمة المسلمين... وأنني قد أكون شريكاً في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض...
لقد كان من السهل علي إلقاء اللوم على هذا أو ذاك... لكنني لم أفكر في عيبي وفي خطئي أولاً... ولم أتدبر قول الله تعالى:{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفساً لوامة، يقسم الله بمثلها يومك القيامة... فبماذا تنصحين؟
فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصلِّ الصلوات الخمس في أوقاتها في الجماعة، وادفع الزكاة، وإياك وعقوق الوالدين، تحبَّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرب فيها إلى الله – ولو كانت صغيرة – إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسُّمك في وجه أخيك صدقة، وأخلص في عملك وأتقنه، ولا تدع إلى شيء وتأتي بخلافه، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرباً من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه،.. واجتهد في دعوة الغير ونشر وسائل الخير،... وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم:{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}... واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرِّط فيها هي دليل إدانة ضدك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء...
فرفعت رأسي مستغفراً الله على ما كان مني ومسحت الدمع عن وجهي... وقلت: يا رب إنها التوبة إليك.. لقد تبت إليك.
ولنفتح صفحة حياة جديدة.. بدأتها بركعتين في جوف الليل.. أسأل الله أن يديم عليَّ نعمتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
[http://www.up-00.com/][/url]
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النسر يوصور حمزه55 ملتقى غرائب وعجائب العالم 12 24-10-2006 09:06 PM
أسباب النصر shkkj الملتقى العام 3 18-09-2006 09:41 PM
من اسباب النصر سيف الاسلام خطاب الملتقى الاسلامي العام 0 13-03-2006 01:24 AM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 277.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 276.00 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (0.62%)]