|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم لقد اطلعت على كتيب ( أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة! وكيف يسترجع المسلمون عزتهم؟) من سلسلة (عودة ودعوة). وأحببت أن أنقل إليكم هذا الجزء منه. بينما كنت مهموماً أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيسي في كل البلاء الذي نحن فيه! قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمر المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا... فقاطعتني مسرعة: إنها ذنوبك ومعاصيك، إنها معاصيك التي بارزت الله بها ليلاً ونهاراً... إنه زهدك عن الواجبات وتساهلك عن المحرمات... قلت لها: وما فعلت أنا حتى تلقين علي اللوم في تأخير النصر؟ قالت: يا عبد الله والله لو جلست أعدُّ لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل،.. فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟ قلت: نعم أحياناً، ويفوتني في بعض المرات... قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدَّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولاً،في أمر لا يكلفك دماً ولا مالاً، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار، كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبَّط في أداء الصلوات المفروضة، وترك صلاة الجماعة، وضيَّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يترك الغيبة، ولم يكن بارّاً بوالديه، ولا واصلاً لرحمه؟ وأهمل عمله، واستمرأ النظر إلى محرمات في صحف وشاشات، وأدخل المفسدات، وتلهى بالطرب، وقصَّر في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله وانشغل بالتُّرَّهات. واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتَّق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، وتبعدهم عن المحرمات، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، فبعت ما فيه من منكرات، وكذبت وغششت و أخلفت الوعد فاستحققت الوعيد... قلت لها مقاطعاً: وما لهذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار؟ قالت: آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله... كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبؤون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن من بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء... أما علمت يا عبد الله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا.. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها... ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها؟؟؟ بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصور ولو ليوم واحد وأنا ذلك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحببت الإسلام وأهله أنني قد أكون سبباً من أسباب هزيمة المسلمين... وأنني قد أكون شريكاً في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض... لقد كان من السهل علي إلقاء اللوم على هذا أو ذاك... لكنني لم أفكر في عيبي وفي خطئي أولاً... ولم أتدبر قول الله تعالى:{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفساً لوامة، يقسم الله بمثلها يومك القيامة... فبماذا تنصحين؟ فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصلِّ الصلوات الخمس في أوقاتها في الجماعة، وادفع الزكاة، وإياك وعقوق الوالدين، تحبَّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرب فيها إلى الله – ولو كانت صغيرة – إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسُّمك في وجه أخيك صدقة، وأخلص في عملك وأتقنه، ولا تدع إلى شيء وتأتي بخلافه، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرباً من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه،.. واجتهد في دعوة الغير ونشر وسائل الخير،... وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم:{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}... واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرِّط فيها هي دليل إدانة ضدك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء... فرفعت رأسي مستغفراً الله على ما كان مني ومسحت الدمع عن وجهي... وقلت: يا رب إنها التوبة إليك.. لقد تبت إليك. ولنفتح صفحة حياة جديدة.. بدأتها بركعتين في جوف الليل.. أسأل الله أن يديم عليَّ نعمتها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير وبارك الله فيك : إنها ذنوبك ومعاصيك، إنها معاصيك التي بارزت الله بها ليلاً ونهاراً... إنه زهدك عن الواجبات وتساهلك عن المحرمات احسنت والله ووفقت في النقل ونعم كيف سنجاهد الاعداء ولم نستطع جهاد انفسنا جعل الله ما نقلت في ميزان حسناتك ودمتم سالمين |
#3
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير وبارك الله فيك ووفقك الى ما يحب ويرضا والله الموفق اخوك وائل |
#4
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله خيرا أخي نعم { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. الجهاد في النفس أولا بترك المعاصي و النواهي واجتنابها واتباع الطاعات و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يجب أن نكون خير أمة كما قال خير الأنام حتى نضفر بشرف رفع راية الإسلام عاليا و و الوقوف يدا واحدة أمام بطش العدو يجب و يجب........................... شكراااااا أخي على الموضوع |
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا
ورد الأمة الإسلامية إلى سابق عهدها |
#6
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه ! قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتم ما انتصحوا .. فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات .. قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر .. قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟ قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات .. قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟ واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المال حبا جما"، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد .. قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟ قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء .. أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟ بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض .. لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير، لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟ فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيع الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء .. فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي .. وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك .. ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما .. ملاحظة ورجاء: أرجو أن يشارك قارئ المقالة بتعليق ليخبرنا هل هو فعلا يعاني مما عانيت منه؟ وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟ وهل يقترح علاجا آخر؟
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
#8
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا
|
#9
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير الجزاء اخي على الطرح القيم تقبل الله منك واثابك الثواب العظيم اللهم ارزقنا هجرة من المعصية إلى الطاعة.. ومن الضعف إلى القوة.. ومن الفتنة إلى العصمة..ومن الهزيمة إلى النصر.. اللهم اجعلنا اسباباً للنصر والتمكين امين |
#10
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جزاكم الله الجنة أخي أمير النور و الأخت نسمة الاسلام على المرور العطر تقبل الله دعائك آمين
__________________
![]() كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ... فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
النسر يوصور | حمزه55 | ملتقى غرائب وعجائب العالم | 12 | 24-10-2006 09:06 PM |
أسباب النصر | shkkj | الملتقى العام | 3 | 18-09-2006 09:41 PM |
من اسباب النصر | سيف الاسلام خطاب | الملتقى الاسلامي العام | 0 | 13-03-2006 01:24 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |