كيف أناقش الأمور الجنسية مع زوجي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 359 - عددالزوار : 44598 )           »          وقعة عمورية الشهيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من أجل بناء إنسان سليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تَعَلُم فقه التمكين العلمي الإيماني من سورة يوسف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضيلة المحبة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5065 - عددالزوار : 2271443 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 18355 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4648 - عددالزوار : 1549241 )           »          فتح بلاد السند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أجر الصدقة ثابت وإن وقعت في يد فاسق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2022, 08:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,465
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أناقش الأمور الجنسية مع زوجي؟

كيف أناقش الأمور الجنسية مع زوجي؟
أ. شريفة السديري

السؤال:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




عُقِد عليَّ منذ شهرين، ومشكلتي مع زوجي في الأمور الجنسية، فهو يريدني أن أفعل أشياء غريبة ومقززة، وأنا أقرف من ذلك، ويأتيني غثيان، ويريدني أن أَشْرَبَ المنيَّ، وأنا أرفض!




أنا أُحِبُّه، ولا أريد أن أرفض له طلبًا، ولكنني عندما جرَّبْتُ ذلك تقيأتُ وتعبتُ، أخبروني كيف أُناقش هذا الأمر معه؟





الجواب:



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.




وأهلًا بكِ عزيزتي في الألوكة.




الحياةُ الزوجيةُ هي حياةٌ قائمةٌ على المشارَكة والعطاء المتبادَل بين الزوجين، فإن أعطى أحدُهم واكتفى الآخر بالأَخْذِ، فستصبح حياتُهما مُخْتَلَّة وغير متوازنة!



والعلاقةُ الجنسيةُ بين الزوجين هي أساسُ هذه الحياة الزوجية، ويدور حولها الكثيرُ من أسباب السعادة، فإن كان الزوجان متفاهمَيْنِ ومتناغمَيْنِ في علاقتهما الخاصة، وقادِرَيْنِ على مناقشتها بينهما، ومعرفة ما يُسعد كل طرَف وعمله، فإنهما سيقدران على تجاوُز الكثير مِن العَقَبات في باقي نواحي حياتهما.



والعلاقةُ الخاصة كأيِّ شيء آخر في هذه الحياة، تحكمها انطباعاتُ الإنسان ومشاعره عنها، وتفاعلاته معها، أو كما نقول بعبارة أخرى: يحكمها الانطباع الأول، وهو مُهم جدًّا جدًّا، فإن كان انطباعُك الأول عن بدايات علاقتكما الخاصة في فترة العقد إيجابيًّا ومريحًا، فستكونين مرتاحة ومسترخية في باقي الخطوات، أما إن كنتِ تشعرين بالانزعاج أو القرف أو الضيق، ولم تتحدثي عنه مع زوجك وتُناقشيه معه، فسيحدث لكِ ما نسميه في علم النفس بـ(الارتباط الشرطي)، وهو أن ترتبطَ العلاقة الجنسيةُ والمداعَبات في ذهنك وعقلك بالتوتر والقرَف والشعور بالغثيان! ومن ثَمَّ فقد تشعرين بهذه الأحاسيس في كل مرة تمارسان فيها علاقتكما، مما سيُؤَثِّر عليكما سلبًا، ويورثكما من التوتر والقلق الشيء الكثير!



عزيزتي، أنتما الآن متزوجان شرعًا، وإن كان العرفُ يحدُّ علاقتكما ويُؤَجِّل كمالها لبعد الزواج، ولكن لا حرَج عليكما شرعًا في التقارُب والمداعَبة التي قد تخفِّف وتختصر الكثير مِن التوتُّر والقلَق الذي قد تشعرين به في يوم زفافك، ولكن هناك خطوات وتدرُّجات للأمر، فمِن المهم المداعَبَة والملاطَفة قبل الجماع؛ لأن الرجلَ يكون مُتَهيئًا ومُستعدًّا، أما المرأةُ فإنها تحتاج لبعض الوقت حتى تتهيَّأَ نفسيًّا وذهنيًّا وتستمتع مع زوجها وتصل للنشوة واللذة في نهاية العلاقة.



لعلكِ تتساءلين الآن ما علاقة كل هذا بمشكلتك؟

وسأقول لكِ: إن كلَّ أمر في حياتنا إن لم نعرفْ قواعده وضوابطه وكيف نتعامَل معه سنتخبط، ونضيع قبل أن نصلَ للصواب، وبإمكاننا تجنُّب كل هذا إن اتَّبَعْنا القواعد والضوابط وراعيناها، فالمشكلةُ لديكما ليستْ في أنه طلَب منك، وليستْ أنكِ وافقتِ على طلبه، ولكن المشكلة هي جهلكما بالقواعد والآداب والخطوات والأوقات والتدرجات التي قد تجعل المرفوض الآن مقبولًا فيما بعدُ والعكس!



وهذا أمرٌ لم يفت أوان تصحيحه، فما زلتُما في بداية حياتكما، وعليكما أن تستَغِلَّا الموقف، وتلتحقا بدورة تأهيل للزواج، وهي مُتاحَة ومتوفِّرة، ويُقَدِّمها مختصون كفء يعلمونكما كل ما غاب عنكما، ويبسطون لكما الكثير مِن الأمور المزعجة والمقلقة.



عزيزتي، بالنسبة لتفاصيل سؤالك، فكما قلتُ لكِ: أنتما الآن زوجان شرعًا، وبينكما حدودٌ قرَّرَها العُرْفُ، عليكما أن تراعياها ولا تتخطياها، شرعًا لا حرج في طلبه وموافقتك عليه، وقد أباح ذلك الكثير مِن العلماء الثقات، ولكن المشكلة تكمُن في "التوقيت"، فأنتما معًا منذ شهرين أو أكثر قليلًا، وهي فترةٌ ليستْ كافية بأن تكسرَ الحواجز بينكما، فأمرٌ كهذا يحتاج منكِ إلى أن تكوني في كامل التقبُّل والراحة لزوجك من جميع النواحي، نفسيًّا وعاطفيًّا وذهنيًّا وجَسَديًّا، وقيامك به في الوقت الحالي وأنتِ لستِ مرتاحة ولا مستعدة يُصيبك بالغثيان، وكما قلتُ لكِ: هذا قد يُعَرِّضك لارتباط شرطي سلبي!



أما بالنسبة لشُرْبِ المنيِّ، فبعد بحثي عن الأمر عند أهل العلم الشرعي، وجدتُ الفتوى التالية التي تنُصُّ على أنه لا يجوز للمرأة أن تبتلعَ المنيَّ، ولا يجوز لزوجها أمرها بذلك أو الرضا به؛ لأنَّ المني نجسٌ عند كثير من الفقهاء؛ كمالك، وأبي حنيفة، ورواية عن أحمد، وتناوُل النجس محرَّمٌ، ومن قال بطهارة المنيِّ - كالشافعية - فإنه على الصحيح مِن مذهبهم لا يجوز ابتلاعه.



وقال النووي في "المجموع": هل يحل أكل المني الطاهر؟



فيه وجهان: الصحيحُ المشهور أنه لا يحل لأنه مستخبَث؛ قال تعالى: ﴿ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث ﴾ [الأعراف: 157] انتهى.



أما نفسيًّا فلا حاجة للحديث عن الآثار السلبية التي عشتها، والتي ستَضُرُّ علاقتكما، وتؤثِّر عليها بشكل سيئٍ!



عزيزتي، تحدَّثي مع زوجك في الأمر، وناقشيه بصراحةٍ وبدون خجلٍ، وأخبريه أنكِ لستِ مُستعدة بعدُ لهذا الأمر، واطلبي منه أن يتفهَّم طبيعتك الأنثوية المختلفة عنه، واستمعَا أو اقْرَأَا معًا الكتب والاستشارات التي تتحدث عن العلاقة الجنسية بين الزوجين ونواحيها المختلفة ومشكلاتها، وكيفية التغلُّب عليها، فهذه الأمورُ ستُوَسِّع أُفقكما بشكلٍ كبيرٍ، وستجيب عن الكثير مِن أسئلتكما التي قد تخجلون منها.




واعلمي أنتِ وزوجك أنَّ الحديث المستمر الصريح ومناقشة علاقتكما الجنسية بشفافية وحب وتفهُّم هو أساس نجاحكما واستمراركما معًا، وهذا أيضًا حجر الأساس لعلاقةٍ سليمة تملؤُها اللذَّة والمتعة والسعادة.



وكما ستناقشان علاقتكما الخاصة بصراحة وحبٍّ، افْعَلَا الأمرَ نفسه في كل أمور حياتكما؛ لتعيشَا مرتاحين هانئين!




أسأل الله لكما السعادة والتوفيق والحب الدائم




ولا تنسَيْ أن توافينا بأخبارك






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.23 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]