لماذا نطلب العلم في أوقات الفتن؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخل إدام وغذاء ودواء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحبة السوداء شفاء من كل داء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دور التربية الإسلامية في مواجهة التحديات لشبكات التواصل الاجتماعي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرض الاقتصادي: أشكاله وآثاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أعلام الأدب الرشيد (عماد الدين خليل أنموذجا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صحابة منسيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 10928 )           »          نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم في الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 12 )           »          جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-06-2025, 04:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,370
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا نطلب العلم في أوقات الفتن؟

لماذا نطلب العلم في أوقات الفتن؟


لأن لحظة الفتنة لا تُجامل، ولا تؤخر حسابها، بل تكشف الإنسان على حقيقته، وتضعه في مواجهة مباشرة مع رصيده المعرفي وتكوينه الداخلي.
وهذه زمرة أسباب تجعل طلب العلم ضرورة في لحظة الاضطراب:
١-لأن العلم يُقيم الوعي على أرض صلبة، فيجعل الإنسان يرى الأشياء بأحجامها الحقيقية، لا كما تصوّرها الحشود أو تشوّهها العاطفة.

٢-لأنه يعصم القلب من الاندفاع والتسرّع، فيمنح الموقف اتزانًا، ويصوغ ردة الفعل بميزان من نور الشرع لا فوضى الشعارات.

٣-لأن العلم يُبصّر الإنسان بتاريخ السنن الإلهية، فيربطه بجذور الأحداث، ويكشف له طبيعة المراحل، فلا يُفجَع بالمفاجآت ولا يُستدرج بالسطور الأولى.

٤-لأنه يرسّخ المرجعية بالوحي في التفكير، فلا تُساق القضايا بمعايير السوق أو المزاج أو الغضب، بل تُوزن بميزان “قال الله وقال رسوله”.

٥-لأن العلم يمنح الإنسان مفاتيح التمييز بين الظاهر والجوهر، فيميّز بين الخطاب الناصح والمخطوف، وبين الحق الخافت والباطل الصاخب.

٦-لأنه يُربي في طالب العلم نزاهة الانتماء، فلا يتعصّب لحزب ولا ينحاز لفئة، بل يكون من جند الحق حيثما نزل.
٧-لأنه يثبّت الأقدام حين تُخلخلها الأحداث، فالراسخ في العلم هو الذي يبقى على الجادة، حين تزلّ الأفهام وتتزاحم التأويلات.

٨-لأن العلم يحرّر من أسر اللحظة، ويُعيد تشكيل الشعور وفق مقاصد الشريعة، لا على ردود الفعل العابرة.
٩-لأنه يُعلّمك الصبر على الطريق، فتبني مواقفك على رؤية بعيدة، لا على تقلبات الإعلام أو انفعالات المجالس.

١٠-العلم يُوجّه العاطفة نحو الحق: فهو لا يُطفئ حرارة الإيمان، بل يُهذّبها ويصوبها، حتى لا تتحول إلى غوغائية أو تعصّب.

١١-العلم يمنح شجاعة الفهم: فالفقيه لا يضطرب من المعركة الفكرية، لأنه يمتلك أدوات النظر، فيبصر العمق وسط السطحية، والمسار وسط الفوضى.

١٢-العلم يُعيد ترتيب الأولويات: فلا يضيع الجهد في معارك جانبية، بل يُوجّه طاقة الإنسان نحو ما يُرضي الله ويُصلح الخلل.

١٣-العلم يورث الطمأنينة: إذ يربط القلب بوحي الله، ويُزيل التردد، ويمنح النفس سكينة عند المفترقات الحادّة.

١٤-العلم يُمهّد للنهضة بعد الزلزلة: لأن من لم يتعلم وقت الاضطراب، لن يكون قادرًا على المساهمة في البناء وقت الاستقرار.

١٥- لأن العلم يرمّم الداخل حين يتصدّع الخارج: ففي زمن الانهيارات النفسية، يكون العلم الربّاني صمّام التماسك، يَشدّ الإنسان من داخله حين تنفلت أطرافه من حوله.

وهكذا يغدو العلم في الفتن روحًا تبعث في القلوب رشدها، وتستجمع شتات النفوس حين ترتجّ بها الأحوال وتشتدّ بها الأهوال، إذ هو الميزان الذي يزن الأمور بميزان الحق، والسراج الذي يُنير السبيل عند غشاوة الطرق، واليد التي تأخذ بالعقول من مدارج الوهم إلى ذرى اليقين.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.60 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]