الجنة... النعيم الآخر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5063 - عددالزوار : 2261567 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4645 - عددالزوار : 1538923 )           »          حديقة الأدب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 40446 )           »          5 تريندات ديكور موضة 2026 يفضلها جيل زد.. الألوان الجريئة والفينتدج الأبرز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          لياقتك مهمة.. 4 نصائح تساعدك فى الوصول لجسم رشيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          6 خطوات تسهل على أطفالك أداء واجب المدرسة من غير شكاوى وتوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          5 حيل لاكتشاف اللبن المغشوش.. منها اختبار الغليان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 خطوات تساعدك على التقرب من أبنائك.. قرب المسافات بينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          بعد صحيان الصبح للمدرسة.. 4 خطوات تكافح ظهور الهالات السوداء عند الأمهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          نوع لا يحب الضوضاء وآخر يصطاد الذباب.. 5 أسرار لا تعرفها عن النباتات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2025, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,340
الدولة : Egypt
افتراضي الجنة... النعيم الآخر

الجنة... النعيم الآخر

ساير بن هليل المسباح

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدقَ الحديث كتابُ الله، وأحسنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحْدَثاتُها، وكلَّ مُحْدَثَةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المسلمون:
إن الله تبارك وتعالى وعد عباده المؤمنين بجناتٍ تجري من تحتها الأنهار، جزاءً بما كانوا يعملون في الحياة الدنيا؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 72].

وروى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: ((شهِدتُ من النبي صلى الله عليه وسلم مجلسًا وصف فيه الجنة، حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؛ ثم قرأ: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16]، إلى قوله: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: 17])).

ونعيم الجنة لا يقتصر على نوع معين واحد من النعيم؛ ففيها من النعيم الحسي والنعيم الجسدي، والنعيم اللفظي، والنعيم المعنوي، والنعيم النفسي.

فأهل الجنة يتلذذون بنعيم الجنة من كل الأنواع، ولا يقتصر نعيمهم على نعيم الأكل والشرب والأزواج، بل إن هناك من النعيم ما يتعجب المؤمن منه كيف يكون.

ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الحجر: 47]، أرأيت ذاك الرجل الذي لا تطيق رؤيته، ولا تود سماع حديثه، وتبحث عن أدنى الأسباب لتتجنب لقاءه؟ سيزول ما بينك وبينه يوم القيامة، ولن تجد في نفسك عليه شيئًا من الكراهة أو النفور؛ بل سيكون الأمر كما قال الله تعالى: ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ﴾ [الحجر: 47]، سيُنزع الغل من قلوب المؤمنين نزعًا، فلا يبقى في قلوبهم شيء، وتتحول مجالسهم إلى مجالس إخوة متقابلين، لا يولِّي أحدهم ظهره للآخر.

ومن نعيم الجنة الآخر كذلك قول الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].

سيأنس المرء بأهله في دار النعيم، ولن يقيم وحده، أو يقيم بين قومٍ لا يعرفهم، بل سيلحق به أبناؤه وأزواجه، ويجتمعون به في الجنة، كما كانوا يجتمعون معه في الدنيا، فكما يأنس المرء في دنياه في بيته وأهله، فكذلك الأمر في الآخرة.

ومن نعيم الجنة الآخر كذلك قول الله تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 23، 24].

أبواب بيوتهم مفتوحة لا تُغلَق، فكما كانوا يفرحون بدخول الزائرين عليهم في الدنيا، وفرحتهم بطرق أبوابهم، واجتماع الناس في مجالسهم واستقبالاتهم، وحضور مناسباتهم، كذلك الأمر في الآخرة ستطرق الملائكة أبوابهم، وتدخل عليهم، وتعمر مجالسهم، فتكون بيوتهم حية في الآخرة، كما كانت حية في الدنيا، ربما يستغرب البعض هذا المعنى، لكن من فتح داره للناس، وأشرع بابه لهم، يعرف معنى ذلك جيدًا، وكيف أنه مصدر سعادة وأنسٍ له في دنياه، ويعرف كذلك كيف تضيق نفسه، وينقبض صدره، إذا أدبر الناس عنه، أو تركوا بابه لا تطؤه الأقدام، ولا يدخله الكِرام.

وإن من نعيم الجنة الآخر كذلك قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 101، 102].

والحسيس: هو الصوت الخفيُّ، فلا يسمع أهل الجنة صوتَ تلهُّب النار.

فلا تتأذى أسماعهم بسماع صوت لهب النار، فتتكدر خواطرهم، وينغص عيشهم، بل هم لا يعلمون عنها، ولا عمَّن فيها، يعيشون خالدين مخلَّدين في دار النعيم، يتلذذون ويتنعمون، قد نزَّه الله سبحانه وتعالى أسماعهم عن أصوات العذاب، وأصوات المعذَّبين، غارقين هم في بحار النعيم.

نسأل الله تعالى أن يقينا وإياكم عذابَ جهنم؛ إنَّ عذابها كان غرامًا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره، واتبع سنته إلى يوم الدين؛ أما بعد أيها المسلمون:
فإن من نعيم الجنة الآخر الذي أعده الله لعباده المؤمنين ما قضى على كل الوساوس والتساؤلات، كيف يقضي أهل الجنة وقتهم، وكيف لا يمل أهل الجنة من الجنة، مع طول البقاء، وامتداد الخلود الأبدي؟ فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴾ [يس: 55، 56]؛ فأهل الجنة لا فراغ لديهم، هم مشغولون في التفكُّه، والتنعم والتلذذ في الجنة، وهذه حالهم على طول البقاء، لا فرق بين لحظتهم الأولى، ولا الثانية، ولا ما بعدها.

وهذا - والله - من النعيم النفسي الكبير.

وإن من نعيم الجنة الآخر؛ كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ﴾ [الواقعة: 25، 26].

لن يُلقي عليهم أحدٌ كلمةً تُزعجهم، ولن يكون بينهم صخب أو ارتفاع أصوات، كلما تناقشوا أو تجادلوا، ولن يخرج بعضهم مغاضبًا بسبب اختلاف في رأي، أو جدل في قضية، بل كلامهم تحُفُّه معاني السلام، وكلمات السلام، وتوقير بعضهم لبعض.

وإن من نعيم الجنة الآخر كذلك السعة في المكان؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]؛ فإن الله تعالى وصف الجنة بالعرض، ولم يصفها بالطول، والناس إنما يشرح صدورها سعة عرض المكان، لا طوله وامتداده.

وإن من نعيم الجنة الآخر أن الله تعالى إذا ذكر نعيم أهل الجنة، إنما يذكره بصورة جماعية، لا بصورة فردية، فهم لا يأكلون وحدهم، ولا يشربون وحدهم، ولا يجلسون وحدهم، وتعلمون - رحمكم الله - ما في الوحدة والعزلة، من استجلاب الهموم، واستحضار الغموم، وظهور الأمراض النفسية.

فيقول الله سبحانه وتعالى وما أكثر: ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ﴾ [الواقعة: 16، 17].

ويقول سبحانه: ﴿ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ [الصافات: 40 - 44].

أما في شأن أهل النار، فإن الله تعالى يعذبهم بالوحدة والعزلة، فيزداد عذابهم النفسي إلى عذابهم الجسدي، فلا يتصبر بعضهم برؤية بعضٍ، ولا يتلهون عن عذابهم برؤية عذاب الآخرين؛ فكما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ * إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ ﴾ [الدخان: 43 - 50].

ولم ترد كلمة (خالدًا فيها) على وجه الانفراد في القرآن الكريم إلا لأهل النار؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 14].

وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93].

وقوله سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 63].

أما في حال المؤمنين فتأتي كلمة (خالدين) تصف خلودهم على صفة الجمع والاجتماع؛ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴾ [النساء: 122]، وأمثالها في القرآن كثير.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة الخالدين، ومن أصحاب النعيم المقيم، نحن وآباؤنا وأبناؤنا ومن صلح من ذرياتنا وأزواجنا، إنه على كل شيء قدير.

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وانصر عبادك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقى، والعفاف والغنى، اللهم إنا نسألك حبك وحب عملٍ يقربنا إلى حبك، اللهم حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم احفظنا بحفظك، ووفقنا إلى طاعتك، وارحمنا برحمتك، وارزقنا من رزقك الواسع، وتفضَّل علينا من فضلك العظيم، اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم أصلح إمامنا وليَّ أمرنا، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، وفجور الفاجرين، واعتداء المعتدين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.71 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.23%)]