ما تستحي من فعله ...... لا تفعله .....

القلب السمـح · #1 29-08-2010, 04:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ما تستحي من فعله في العلن لا تفعله في السر
كثيرا ما يتساءل البعض والفتيات على وجه الخصوص عن حكم الشات والمحادثة على المسنجر مع من يعرفون ومن لا يعرفون من أعضاء المنتدى أو من غيرهم
وفي حال حصول المحادثة لسبب فما هي الحدود والضوابط؟
لنبدأ من البداية
ما الذي يجعل البنت أو الولد يلجأ للمحادثة؟
تبادل المعرفة، وطلب الخبرة، ملء الفراغ، تبادل الحديث، الفضول، التعارف، الإيقاع بالضحية، فكل له هدفه (إن سعيكم لشتى) فالبعض ينصب شباكه في محادثاته ليسقط بعباراته فتاة بريئة لم ترتكب ذنبا ولا جرما إلا تصديق الذئب الذي تقنع بقناع العبارات المعسولة فظنته أخاً في الله أو ناصحا أمينا أو قل صديقا حريصا
تبدأ الشباك تنسج من خلال

......

خطوات مدروسة يقوم بها البعض – هداهم الله- وأكثر ما تكون الضحايا من الفتيات.
ولهذا كان لا بد من ضوابط للعلاقة بين الشاب والفتاة عبر الإنترنت. هذا إن تاكدت الشخصية، وإلا فهي في كثير من الأحيان تكون مجهولة
قبل أن تبدأ المراسلة والمحادثة: كن صريحاً مع نفسك في الإجابة على سؤال مهم وجوهري: ماذا أريد من هذا الأمر؟ بمعنى آخر: حدد نيتك وهدفك.
إن كان مشروعاً وليس من التواصل بدّ، فأخلص نيتك لله قبل كل شيء.
راقب الله تعالى في كل ما تقول وتكتب.
تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فليقل خيراً أو ليصمت).
إذا كنت لا ترضى لأختك أو زوجتك أو ابنتك أن تتجاوز الضوابط الشرعية في التواصل مع من هو أجنبي عنها عبر الإنترنت فكيف ترضى لنفسك أن تفعل ذلك مع نساء غيرك، إن ذلك يدل على خلل في الإيمان فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) [رواه أحمد ومسلم].
كن ناقداً لنفسك في ما تقول وتكتب، قبل أن ينتقدك غيرك، وكما قيل: الناقد بصير.
إذا لم تجد من المحادثة بدّا فلتكن في حضرة آخرين من أهل البيت كالوالدين أو الإخوة والأخوات.
فالخلوة في غرف الإنترنت وإن لم تكن خلوة حقيقية فهي خلوة حكماً لما فيها من مجال لتجاوز الحدود والتبسط في الكلام والسير على خطوات الشيطان إلا ما رحم ربي.
وحتى لا نفتح للشيطان باباً في ذلك: فليكن الكلام فيها – عند الحاجة - بقدر الحاجة، وأن لا يزيد عن ذلك، وأن لا يتوسع فيها بالكلام ولو كان في أصله مباحاً. لما في ذلك من ضياع للأوقات وتعرض للفتنة والمسلم مأمور بأن ينأى بنفسه عن كل ما يمكن أن يخدش إيمانه أو يؤدي به إلى فتنة أو فساد.
أما تبادل الصور عبر المحادثات والرسائل فلا يجوز بين الشباب والفتيات بحال، بل حتى بين الفتيات ينبغي أن لا يتم إرسال الصور عبر المحادثات لما هنالك من إمكانية الاختراق والتدليس.

أختي الفتاة المسلمة، أخي الشاب المسلم:

تذكروا قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (المجادلة:7).
فليكن استخدامنا للتقنية الحديثة في أعمال يسرُّنا أن نلقاها يوم القيامة في صحائفنا عندما ينبئنا الله تعالى بها {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (المجادلة:6).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

نقل عن الدكتور محمد حوى

الله يبارك فيه و يكتر من امثالوا