|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() النفس : لفظٌ يُطلق فيراد به أحياناً الإنسان كله : سلوكه، ومشاعره، وجسده. ويُطلق أحياناً أخرى على الجانب الداخلي له. ويشمل : شبكة العواطف، والانفعالات العقلية، والمشاعر ونحو ذلك، وقد ألهمها الله سبحانه وتعالى فجورها وتقواها. في كتاب الله دعوة صريحة إلى التأمل في النفس الإنسانية، وما تنطوي عليه من أسرارٍ وآيات، وقد ذُكِرت النفس في مئتين وتسعين آيةً في القرآن الكريم، بصيغ مختلفة، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى على أنها آية من آياته في خلقه كالنجوم، والبحار، ودعا المؤمنين إلى تأمل هذه الآيات، وإلى تأمل هذه النفوس التي بين جنوبهم وهذه الأجساد التي تتحرك بها، بل لقد جعل هذا التأمل عبادة يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى. . وبما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بشراً كباقي البشر في خلقه، وتكوينه، وبنائه النفسي، فقد كان محط العناية الربانيَّة عندما يتعرض لهزاتٍ نفسيةٍ، فكان الله عز وجل يُنزِّل عليه من القرآن ما يثبته به كمخاطبته عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم حين عيَّره الكفار بأنه أبتر لا أولاد له. قال تعالى : {(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ(3)} . ويُذكِّره بانشراح الصدر، ورفع الذكر، ودفع الضر. وهذا من المساندة النفسية له. قال تعالى :{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} . . ونراه يعاتبه حين لم يلتفت إلى الصحابي الضرير ابن أم مكتوم . الذي جاء يسأله عن الدين وهو يحادث نفراً من كبار قريش. قال تعالى :{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)} . ٭ وعندما كانت تغلب عليه الطبيعة البشريِّة في التعامل مع نسائه، أو يغلب عليه الغضب أمام نسائه يخاطبه ربه معاتباً ومعلِّماً له في قوله تعالى : {( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)} . . وقد وصفه الله عز وجل في أخلاقه وتعامله مع أصحابه. قال تعالى :{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)} . نلاحظ في الآيات السابقة دليلاً على أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وإنْ تمتَّع بالدعم والمساعدة والتوفيق الربانيِّ، إلا أنه بشرٌ تَعْتَمل في داخله كل المشاعر التي تعتمل في نفوس البشر؛ ليحتذي به كل البشر، حتى لا يتوقف سعيهم ظناً منهم أن النجاح يحتاج إلى النبوة ، ولا يتمُّ إلا بها، فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الذي كان الله عز وجل هاديه، أصبح مرشداً ودليلاً لمن حوله من صحابة ومسلمين إلى آخر الزمان. إضافة:. 1النفس شاهد على الإنسان يوم القيامة. 2 النفس لها طاقة محدودة. 3 النفس توسوس للإنسان. 4 النفس مسؤولة أمام الله.
__________________
خلق الله عز وجل العقل والشهوة والملائكة والبهائم، فمَن يغلب شهوته بعقله كان مِن الملائكة
و مَن يغلب عقله بشهوته كان مِن البهائم. سؤال سيُـــطرح على الجميع قبل فوات الأوان قبل الندم والحسرة:. من الذي يغلب شهوته بعقله؟؟؟؟؟ فهنيئاَ له. ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |