|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطورة المعاصي وآثارها عبد الله بن فيصل الأهدل الخطبة الأولى الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وعد الطائعين، وتوعّد العاصين فقال - تعالى -: (وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً)[النساء69]. وقال - تعالى -: (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)[النساء14]. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله؛ بلغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى تركنا على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فصلى الله عليه وعلى آله عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون. أما بعد: أيها المسلمون: إن للمعاصي والذنوب آثاراً عظيمة على الفرد والمجتمع ومِلاك ذلك أن المعاصي سبب لسخط الله وناره كما أن الطاعات سبب للقرب من الله ورحمته وجنته ولذلك كان لزامًا على المسلم أن يبتعد عن المعاصي؛ ليحصل على مرضاة الله وجنته. والذنوب والمعاصي نوعان: منها كبائر ومنها صغائر، كما قال - تعالى -: (إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً)[النساء31]. وقال - تعالى -: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ...). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) فالكبائر موبقة ومهلكة، فالأمر باجتنابها أبلغ من النهي عن اقترافها؛ لأن الاجتناب يعني تحريم الوقوع في الكبائر وتحريم القرب منها والطرق المؤدية والموصلة إليها: ((اجتنبوا السبع الموبقات)). وحذرنا الله ورسوله من كبائر بعينها سماها كبائر أو موبقات أو مهلكات كالشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وعقوق الولدين وقذف المحصنات والتولي يوم الزحف وأكل مال اليتيم. وما لم ينص على كونه كبيرة فقد اجتهد العلماء في جعل ضوابط للكبيرة منها: "كل ذنب غلظ تحريمه إما بلعن أو غضب أو نار أو حد من حدود لله" فما كان من هذا القبيل فهو كبيرة عند الله - عز وجل - من الكبائر. وما لم يندرج تحت حد الكبيرة فهو من الصغائر التي أمرنا باجتنابها هي والكبائر، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه)) وهذا يشمل الصغائر والكبائر، فإن بعض الناس قد يتهاون في الصغائر.. * اعلم أن ذلك ليس مسلك المتقين، الخائفين مقام الله فإنك نهيت عن معصية الله سواء كانت كبائر أو صغائر للعمومات، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما نهيتكم عنه فاجتنبوه)). بل ورد النهي عن الصغائر خصوصا في أحاديث كثيرة، ومنها: ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الإمام أحمد بإسناد حسن: ((إياكم ومُحقَّراتِ الذنوب، فإن مثل ذلك كمثل قوم نزلوا واديًا فجاء هذا بعود وذاك بعود حتى جمعوا حطبا كثيرا فأنضجوا خبزهم)). وإن محقرات الذنوب متى أُخِذ بها صاحبها أهلكته؛ ولأن الصغائر تؤدي إلى مثيلاتها؛ وقد تؤدي إلى الكبائر كما نطقت بذلك الأدلة؛ وهو من إتباع خطوات الشيطان وقد نهيتم عن إتباع خطوات الشيطان؛ كما أن فعل الكبائر قد يؤدي إلى الكفر والنفاق كما قال - تعالى -: (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ)[التوبة77]. فخُلْف الوعد والكذب من الذنوب الكبيرة وفعل ذلك يؤدي إلى النفاق الأكبر ويؤدي إلى الكفر بالله إذا استمر عليه الإنسان وتهاون به قد يؤدي به إلى الكفر الأكبر والنفاق كما قال - تعالى -: (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ)[التوبة77]. أي بسبب ما أخلفوا الله ما وعدوه، وبما كان يكذبون، ولذلك لا ينظر المرء إلى صغر المعصية بل ينظر إلى عظيم من يعصي، فإنه يعصي العظيم، الجبار المنتقم، رب السموات والأرض، ورب كل شيء؛ فلذلك لا يتهاون المسلم أبدا في المعاصي وإن دقَّتْ أو قلَّتْ أو صغرتْ؛ ولأن الإصرار على المعصية قد يصيِّرها كبيرة. بل الصغائر تصير كبائر في حالات: * وذلك كالإصرار عليها كما قال ابن عباس: "لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار"، أو إذا جاهر بها، أو فرح بها، أو افتخر كما في الصحيحين أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين)). ومن المجاهرة: أن يبيت الرجل يستره ربه ثم يصبح فيقول يا فلان أما دريت قد فعلت البارحة كذا وكذا -أي من المعاصي يبيت ربه يستره ويصبح يفضح نفسه هذا غير معافى؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((كل أمتي معافى -أي مسلَّم- إلا المجاهرين)) ثم ذكر لنا - صلى الله عليه وسلم - صورة من صور المجاهرة، وهي أن يجلس مع أصحابه ويحدثهم أنه فعل المنكر الفلاني وقد ستره ربه فإن هذا كبيرة عند الله - عز وجل - وكذلك الصغائر تصبح كبائر إذا أصرّ عليها فإنها تصبح كبائر فلذلك على المسلم أن يتوقى الذنوب صغيرها وكبيرها؛ إن الجبال من الحصى. وللذنوب آثار مُدمِّرة على الفرد وعلى المجتمع؛ فالفرد يعيش في قلق، وتعاسة، ويفتقد معنى الحياة والسعادة وانشراح الصدر: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)[طه124-126]. ويصيبه الله بالبلاء، والكوارث في ماله ونفسه وأهله إلا إذا كان صالحًا عابداً مقيمًا لسنة الله وسنة نبيه فإن ذلك يكون ابتلاءً له. والضابط بين البلاء الواقع على الإنسان كونه بسبب ذنوبه، وعقوبات، أو ابتلاء لرفع درجاته هو مدى التزامه بالشرع ومدى استقامته فإن من ذلك ما يكون استدراجاً من الله كما قال - تعالى -: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ)[الأنعام44]. وأثرها على المجتمع: فالمجتمع الذي تتكاثر فيه المعاصي، تعم فيه العقوبات السماوية، والآفات، والأوبئة والأمراض، والفيضانات، والزلازل، ولذلك كان لزامًا على الفرد والمجتمع أن يقاوم معصية الله؛ فكل شر في الكون؛ في الوجود؛ في الأرض إنما هو بمعصية الرسول. وكل خير يحصل إنما هو بطاعة الرسول. ولذلك كان لزامًا على الفرد والمجتمع أن يقاوم المعاصي فإن المعاصي إذا عمّتْ لا تخص العاصين بل تعم كما قال - تعالى -: (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً...)[الأنفال25]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا في سفينة فكان بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا أرادوا أن يستقوا مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا هذا خرقا ولم نؤذي من فوقنا فلوا تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا)). فالواجب على الفرد أولًا التوبة من المعاصي، والاستغفار، وكثرة الحسنات الماحية للسيئات، ثم عليه البُعد عن أسباب المعاصي من الجهل - إزالة الجهل بقدْر الله - عز وجل - وعظمته - والبُعد عن جلساء السوء المزينين للمعاصي والذنوب، وكذلك البُعد عن الفراغ، وعليه أيضا الأخذ بأسباب تقوية الإيمان، والبعد عن أسباب ضعفه. وأما المجتمع فعليه أن يتعاضد في إزالة المعاصي والذنوب؛ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبذلك تتحقق السعادة لنا في الدنيا والآخرة. فاتقوا الله عباد الله واعلموا قدْر وعظمة من تعصون. لا تفكّر في صغر الذنب وإنما فكّر في عظيم قدْر الله - عز وجل - الذي تعصيه. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران102]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء1]. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب70-71]. أما بعد: أيها المسلمون: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أن امرأة دخلت النار في هره حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حبستها حتى ماتت فدخلت النار)). وقال - صلى الله عليه وسلم - وقد مر على قبرين فقال: ((إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير -أي في كبير في نظر الناس -أما أحدهما فكان لا يستبرأ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)). وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من اقتطع حق مسلم بغير حق فقد حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قالوا يا رسول الله: وإن كان شيئا يسيرا قال: وان كان قضيبا من أراك)) أي سواك. فانظر إلى جبروت الله - عز وجل - وعزته وانتقامه، ولا يغرنّكم رحمته وعفوه وكرمه -هو كذلك- ولكن المسلم ينظر بتوازن؛ فيرجو رحمة الله وعفوه، ولكن أيضًا يجب أن تنظر على أن الله عزيز، ذو انتقام، جبار، لا يُسأل عما يفعل، ولا يخاف عقباها. وليس هناك أحد يعمل شيئاً إلا ويعمل حساباً؛ مهما كان جباراً في الأرض إلا الله - عز وجل - الذي يفعل (وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا)[الشمس15]. ولا يُسأل عما يفعل - سبحانه وتعالى-. أيها المسلمون: المعاصي دوافعها أسبابها نوعان: نوع بسبب الشهوة، ونوع بسبب الشبهة، فمن أمثلة النوع الأول: الزنا، والسرقة، وهي ذنوب ومعاصٍ فشَتْ في هذا الزمان وهي كبائر عظيمة عند الله - عز وجل - السرقة والزنا والفواحش. وأبشع أنواع الزنا: أن يزاني الإنسان حليلة جاره؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يزني أحدكم بعشر نسوة خير له من أن يزني بحليلة جاره)). وأبشع أنواع الزنا: الزنا بذوات المحْرم كالزنا بأخته، أو بنته فإن هذا عظيمة عند الله، ويستحق صاحبه العقوبة في الدنيا بالقتل. إنها جريمة شنيعة. قال - تعالى -: (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً)[الإسراء32]، وكذلك السرقة ولهذا شرع الله - عز وجل - قطع يد السارق. فمن ثبتت عليه السرقة فلابد من إقامة الحد عليه بقطع يده؛ ليرتدع المجرم والسارق، وليأمن الناس على أموالهم. وأما النوع الثاني من بواعث الذنوب والمعاصي: فهو الشبهات ومن ذلك الزيارات البدعية للقبور والأعياد البدعية سواء كانت وطنيه أو دينية. ومن الزيارات البدعية والتي هي من المنكرات زيارة سالم بن عمر في الشحر وغيرها من الزيارات فإن الله - عز وجل - لم يجعل لنا أعيادًا زمانية أو مكانيه إلا التي جاءت بها الأدلة، فلقد جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهناك أعياد للجاهلية -زمانية ومكانية- فأبطلها الإسلام وجعل لهم عوضًا للعيد الزماني عيد الفطر وعيد الأضحى، وعوضًا للعيد المكاني زيارة الكعبة المشرفة، وعرفات ومنى، وما عدا ذلك من الزيارات الزمانية والمكانية فهو بدعة ومنكر. وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تتخذوا قبري عيدًا)). وإذا كان قبره لا يتخذ عيدًا فقبر غيره من باب أولى فلذلك يجب علينا جميعا أن ننهى عن مثل هذه المنكرات التي هي سبب لسخط الله علينا وسبب لتعاستنا في الدنيا قبل الآخرة كما يجب على الحكومة والسلطة أن تمنع مثل ذلك لا أن تشجعه. ويجب على كل مسلم أن يفتش عن نفسه وأقواله وأفعاله وعاداته فيقيسها بمقياس الكتاب والسنة، فإنه لا يزال علماء الإسلام المعتد بهم ينهون عن مثل هذه الزيارات البدعية المخالفة لشرع الله. ثم اعلموا عباد الله أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه وثنَّى بالملائكة المسبّحة بقدسه وثلَّث بكم أيها المؤمنون من جنِّه وإنسه، فقال ولم يزل قائلًا عليمًا وآمرًا حكيمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب56]. اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. وارضَ اللهم عن الأئمة الخلفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، وذي النورين عثمان، وأبي السبطين علي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان إلي يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين. واحفظ حوزة الدين وأذلَّ الشرك والمشركين. اللهم أبرم لهذه الأمة أمرًا رشدًا يُعَز فيه أهل طاعتك ويُذل فيه أهل معصيتك ويُؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء. اللهم ارفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة برحمتك يا أرحم الراحمين (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف23 ]. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة201]. عباد الله: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النحل90]. فاذكروا الله العلي الجليل يذكركم واسألوه من فضله يعطكم واشكروه على آلائه يزدكم وأقم الصلاة. (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت45]
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |