|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سر السعادة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: سر السعادة
سر السعادة (2من4) طريق السعادة كثيرا ما تظن حواء أن السعادة في جمال القوام والملبس ، فتبحث عن كل جديد في عالم الموضة والزينة والجمال ! وهذه طبيعة المرأة ولا نكران لذلك ، فقد قال الله عز وجل أومن ينشَأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين..) وقد يكون جمال المرأة سببا لسعادتها ، فهو أحد أسباب زواجها كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ، لكن الجمال - لا سيما الظاهري - لا يكفي ولا يساعد على استمرار السعادة الزوجية التي تحتاج إلى تكامل بين جمال الجوهر والمظهر . وقد يكون جمال المرأة سببا لشقائها ؛ إذا جعلته هدفا لها وصرفت فيه جل اهتمامها ووقتها ، واستغلته في ارتكاب المعاصي والمحرمات ، فالممثلات والمطربات وعارضات الأزياء من أجمل النساء في الغالب ولكن هل أسعد الجمال هؤلاء؟! تقول إحدى عارضات الأزياء الفرنسية بعد أن هداها الله في كتاب "العائدات إلى الله" : كنا نتحرك أجسادا باردة بلا مشاعر ، نعيش على الفيتامينات لنحافظ على أجسادنا التي ليس لنا حق التصرف فيها ، فالويل لمن تحافظ على شرفها أو تحاول أن ترفض طلباً لأحد !! هل أسعد الجمال والشهرة ديانا سبنسر ، أو مارلين مونرو التي أجابت الفتاة حين طلبت نصيحتها حول الالتحاق بالفن وأهله فقالت في رسالتها التي كتبتها قبل أن تنتحر: "احذري المجد، احذري من يخدعك بالأضواء إني أتعس امرأة على هذه الأرض، لم أستطع أن أكن أماً، إني امرأة أفضل البيت ؛ فسعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة ، فهي رمز سعادة المرأة بل الإنسانية . وقد تشقي المرأة نفسها إذا كان همها أن تلفت الأنظار ، وقد تفعل الأعاجيب بنفسها لتسمع الإطراء ممن حولها ، وإن لم تحصل عليه أو ترى من هي أجمل أو أكثر أناقة منها تصاب بالإحباط والانقباض والتعاسة ! تقول إحداهن اجتهدت اجتهاداً في يوم العيد حتى أكون أجمل لباساً في منزل أهل زوجي حيث كان الحضور أخوات زوجي وحماتي ، اخترت شعاراً لماركة عالمية ووضعتها على الحذاء والحقيبة وطرف الإيشارب ، جلست ذلك اليوم بكل فخر، وهن يسألنني من أين؟ وبكم؟ ويظهرن لي الإعجاب ، وكذبت عليهن وذكرت لهن أسعار خيالية لما ألبسه، وما يعلمون أنني صنعت ذلك عند خياط هندي ، وأنها ليست الماركة الحقيقية، فعلت ذلك لأقهرهن ، فدائماً أنا مقهورة من الماركات العالمية التي لا أستطيع شراؤها . انظري أي تنافس جلب التعاسة على المرأة في مثل هذه الاجتماعات وهذه السطحية والسذاجة التي تجعل بعض النساء يتنافسن في إرضاء الشيطان وسخط الرحمن !! لسنا ضد الجمال والتزين ، ولكن علينا أن نربي أنفسنا وبناتنا على التجمل في حدود المباح وأن نربي أنفسنا على الثقة بالنفس بلا غرور ولا كبرياء ولا نتبع كل ناعق، وأن تكون أهدافنا وهمومنا أعظم وأرقى من هذه الأمور السطحية المشينة . أسباب السعادة التي يراها الناس كثيرة ولكنها ليست شرطاً لها، لكن الإنسان يمكن أن يسعد نفسه ويمكن أن يشقيها فكيف ذلك؟ السعادة الحقيقية تنقسم إلى قسمين سعادة دنيوية وسعادة أخروية، والسعي إلى السعادة الأخروية يجعلك تكسبين السعادة الدنيوية تبعاً لها فهذا شيخ الإسلام يقول عندما سجن: ما يفعل أعدائي بي جنتي في صدري سجني خلوه وتشريدي سياحة وقتلي شهادة" قمة السعادة أن تجعل ما يراه الناس شقاء سبباً للسعادة بطريقتك الخاصة وبنظرة المؤمن العميقة المتفائلة ، فللإيمان حلاوة وطلاوة تقلب الشقاء سعادة والحزن فرحا وسرورا. وللسعادة طريق واحد أما الشقاء فله طرق متعددة : وطريق السعادة الحقيقي هو الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. وعلى قدر ما يكون صدق هذا الإيمان تكون السعادة. ولا يشعر بهذه الحقيقة إلا من عاش حياة الكفر أو حياة الفسق ثم ذاق حلاوة الإيمان والاستقامة على دين الله تعالى . ففي مقابلة لحسن يوسف ومجموعة من الفنانين الذي تركوا ما يسمى بالفن قال : إن السعادة الحقيقية في منهج رب العالمين وأنه لا يعرف هذه السعادة إلا من ذاق مر الشقاء والضياع والبؤس، فالاستقامة على منهج الله تعالى عن طريق تطبيق تعاليم كتابه وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – لهي حقيقة السعادة التي يتمناها الكثيرون. قال تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون) . يقول أحد الدعاة دخل علينا رجل في مسجد المركز الإسلامي – في لوس أنجلوس – وأنا أخطب وطلب مني أن يشهر إسلامه فسألته وما سر دخولك هذا الدين وأنت ترى أحوال المسلمين ؟ قال إن لا أشعر لهذه الدنيا طعم ولا سعادة ، وقد فشلت في الانتحار عدة مرات ، وكلما دخلت في مصنعي على هذا الرجل المسلم وجدته وقوراً مبتسماً متفائلاً فسألته عن سر سعادته؟ فقال: إني لا أشعر بكآبة مثلما تشعر. فقلت له: أنا صاحب المصنع ومع ذلك لا أجد هذا الانشراح الذي تجده وأنت تعمل عندي فأينا الأسعد؟ قال: نحن المسلمون لا نعمل للدنيا فقط وإيماننا بالله عز وجل وبثوابه وعقابه يجعلنا بهذه المبادئ وهذا التسامح والتفاؤل والطمأنينة فقلت : دلني على هذا الدين . وعندما جاء هذا الرجل - صاحب المصنع - للمركز وأعلن إسلامه أجهش بالبكاء وبكى بكاءً هستيرياً فسألته عن سبب بكائه فقال: والله إني لأشعر بطمأنينة وراحة ما شعرت بها من قبل حقاً (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) فالضنك ثمرة الإعراض والانشراح ثمرة الإقبال على الله تعالى (من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء) ، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على رسوله – صلى الله عليه وسلم – في قوله تعالى: (أم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك) . ذهب أحد الدعاة لبريطانيا من أجل العلاج وعندما قابله الطبيب الإنجليزي شكى له حاله فقال: أرى عليك الطمأنينة والسكينة والسعادة التي نفتقدها وصارحه الطبيب بمشكلته وقال هل أجد عندك علاج لمشكلتي؟ أنا أملك كل شيء حصلت على أعلى الشهادات والمناصب والمال ولكني أفكر بالانتحار من ضيق يلازمني، فدخل معه هذا الداعية في حوار ليقنعه وفي أثناء حديثه معه قال له: عندما تريد أن تمتع عينيك ماذا تفعل؟ قال انظر لامرأة جميلة قال له: وعندما تريد أن تمتع أذنيك؟ قال اسمع موسيقى هادئة، قال: وعندما تريد أن تمتع أنفك؟ قال: أشم الورد والزهور، قال له لماذا لا تسمع الموسيقى إذا أردت أن تمتع عينين؟ قال له الطبيب: لا يمكن كل شئ له ما يخصه. قال له الداعية: وكيف تمتع قلبك؟ فسكت، فقال الداعية لا يمتع القلب ولا ينشرح الصدر إلا بلا إله إلا الله ومحمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأن تسجد لربك وتشكو لخالقك حالك ومن منطق هذا الإيمان ستتغير حياتك كلها من الشقاء إلى السعادة فطلب هذا الطبيب كتباً ليتعرف على هذا الدين وعاد الداعية من تلك البلاد ولعل هذا الطبيب اعتنق الإسلام وذاق بعد ذلك طعم السعادة . منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |