الحب في الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 129 - عددالزوار : 1158 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 21818 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 20434 )           »          حياة البرزخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          مذاهب العلماء في نفقة الزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          سعي المرأة لطلب الرزق بين الوجوب وعدمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          الغُمة الشعورية الكئيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          التفسير بالعموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          فشكر الله له فغفر له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          وتعاونوا على البر والتقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 21-10-2019, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحب في الله

فيا أيها المُحبُّون:

أنَّى وعلامَ وكيف وحتَّاما يكون الحب المُؤصَّلُ الرَّصين، والمنهجُ النبوي الأمين، مدى الأعمار والسنين قصرًا على مُحدَثاتٍ ومخالفات، وانبِتاتٍ عن معين السنة البَلْجاء أيِّ انبِتات، ليت شِعري! إنه الحب الهَباء الأخفّ، وفي الموازين هو الأطَفُّ.
سَلْهم عن الحب الصحيح
ووصفِه فلسَوف تسمعُ صادقَ الأخبار
إحياءُ سنَّته حقيقةُ حبِّه
في القلب في الكلمات في الأفكار

أما البَوح الذي ترجَمَ نوابِض الإحساس، وجلَّى في خفَرٍ مقاصِد الأنفاس، فكان أشذَى من الآس: بَوحُ حبِّ صحابة الحبيب - رضي الله عنهم أجمعين -، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين لحبيبهم - صلى الله عليه وسلم -.
وتلك معانٍ لا يعيها إلا صِحاحُ الوِجدان، ولا يُفسِّرُها إلا قاموس القلوب الترجمان، فالحبُّ الزاخِر بأزكَى العواطِف وأنبَل المشاعر خيرُ مهادٍ للتراحُم بين الآباء والأبناء، والزوجين الكريمين، وسعادة الأسرة دون مَيْن، ومشاعر الرِّضا والوِداد لا تنمو إلا في رياض الحبِّ ورُباه، ينأَى بها عن الإجداب العاطفيّ الذي تسعَّرَت به كثيرٌ من البيوتات جرَّاء ويلات الفضائيات ووسائل الاتصالات التي بثَّت كثيرًا من الزعازِع والفتن والتحدِّيات.
الحبُّ وردٌ في القلوب مُؤرَّجٌ
فسعادةٌ وتواصُلٌ وهناءُ
جمع الخِصالَ كريمَها وعزيزَها
وتتوَّجَت بأريجه الكرماءُ

فيا حملة الأقلام، ورادَة اللِّثام، ورجال الفكر والإعلام: لا بُدَّ من تأصيل ثقافة الحب والتَّحنان روحًا ووجدانًا، وتعامُلاً وتخاطُبًا وتبيانًا.
أما السماسرة الإمَّعات فهم الذين يُفسِدون الأفئدة والأذواق، ويُلوِّثون رقراق الأشواق بشباب الأمة وفتياتها بجراثيم الغرائز والفُجور، وقصص الإسفاف والتزييف والزُّور المطوِّحة في الأوحال والشرور، وقد تجسَّرت خائنةُ الأعين وما تُخفِي الصدور من الكيد والبُهتان، وسلب الحياء والامتهان، ويخدعون الأغرار مُختلسين منهم نفيس الأوقات والأعمار، بوَجْدٍ مُحرَّمٍ صفيق خدَّاعِ البريق، لا بهاء له ولا رحيق؛ بل مآلُه الويلُ والحريق.
إن هؤلاء والمُنحَطّ لدمارُ الجيل وداؤه، وشِقوتُه وبلاؤه، ولكن ها هو الجيلُ الواعدُ - بحمد الله - شبَّ عن الأطواق، ولاحَت مخايِلُ يَنْعِه وشموخه في الآفاق.
ألا فاتقوا الله - أيها المؤمنون -، وأفعِموا قلوبكم بحب الله ورسوله واعمروها، وزَكُّوها بالطاعات واغمُروها، تسعَدوا تفوزوا، وللهُدى تحُوزوا.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ï´؟ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ï´¾ [آل عمران: 31].
اللهم إنا نسألك حبَّك وحبَّ رسولك - صلى الله عليه وسلم -، اللهم اجعل حبَّك وحبَّ رسولك - عليه الصلاة والسلام - أحبَّ إلينا من أنفسنا وأهلينا وأموالنا، ومن الماء البارد على الظَّمَأ، إنك خيرُ مسؤولٍ وأكرمُ مأمول.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين والمسلمات من جميع الذنوب والخطيئات، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفورٌ رحيم.


الخطبة الثانية


الحمد لله، جعل محابَّه إلى الجِنان سبيلاً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله اتخَذَه المولى صفيًّا خليلاً، من امتثَلَ حبَّه فيا بُشراه نَهَلَ من السعادة سلسبيلاً، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار المُفضَّلين تفضيلاً، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ، صلاةً وسلامًا يتعاقبان بكرةً وأصيلاً.
أما بعد، فيا إخوة الإسلام:

ومن المحابِّ التي انعطَفَ إليها جَنانُ الإنسان فجَرَت في حناياه بأصدق الشعور وأهمَى الوِجدان: حبُّ البلاد والأوطان التي لا تُعمَر إلا في ظلال الكرامة والأمن والأمان، والعدل والنظام والاطمئنان، ولن يُوطَّد ذلك راسخَ الأركان إلا بالاعتصام بشِرْعة الديَّان، واجتنابِ الفُرْقة والنِّزاع والانقسام والعُدوان.
ألا فليكن منكم بحُسبان أن المواطنة الصالحة ليست هُتافاتٍ تُردَّد ولا شِعاراتٍ تُعدَّد؛ بل هي إخلاصٌ وإيجابيات وشفافيةٌ ومِصداقيَّات، وقِيمٌ ومبادئُ عصيَّاتٌ عن المُساومات، أبِيَّةٌ عن الإملاءات والتدخُّلات، معي الوعي بعواقب الأمور واعتبار والمآلات، وألاَّ يُعرَّض الأمنُ والاستقرار والمصالحُ العُليا في الأوطان للفوضى والفساد والاضطراب، ولا المُقدَّرات والمُكتسبات للنَّهْب والسَّلْبِ والاحتراب، وأن تتضافَر الجهود وتتَّحِد المواقف على حماية الأوطان ومُعالجة قضاياها بكل تعقُّلٍ وحكمة، وتفطُّنٍ ويقظةٍ لمكائد الأعداء ومطامِع الألِدَّاء، ولله درُّ القائل:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يُردِّدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يُحبُّ بلادَه
ولا في حليف الحب إن لم يُتيَّم

فيا أحبَّتنا الأكارم:
كونوا في تحقيق مصالح أوطانكم سُعاة، ولوحدة أطيافها رُعاة، ولدرء المفاسِد عنها دُعاة، ولرخائها واستقرار حُماة، تبلغوا المجدَ وتغنَموا، وتُحقِّقوا السُّؤدَد وتنعَموا.
حفِظَ الله بلادَنا بلاد الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين من مُضِلاَّت الفتن ما ظهر منها وما بَطَن، إنه قريبٌ مُجيب.
ألا وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على النبي المُختار الأمين، قدوةِ المُحبِّين صلاةً وسلامًا أزكَى من الروح والرياحين، كما أمركم بذلك ربُّكم ربُّ العالمين فقال تعالى - قولاً كريمًا - في الكتاب المبين: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ï´¾ [الأحزاب: 56].
فصلِّ ربِّ وسلِّم كلَّ آونة ٍ
على المُشفَّع وانشُر هديَه فينا
وآلهِ الغُرِّ والأصحابِ من
حفِظوا عهدَ النبي وبَرُّوه مُوفِّينا

اللهم صلِّ وسلِّم على الحبيب المُجتبَى، والرسول المصطفى، وعلى آله الطيبين وصحابته الغُرِّ الميامين، وارضَ اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك ورحمتك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأدِم الأمن والاستقرار في رُبوعنا، اللهم من أرادنا وأراد عقيدتنا وقيادتَنا وبلادَنا وأمنَنا بسوء فأشغِله بنفسه ورُدَّ كيدَه في نحره، واجعل تدبيره تدميرَه يا سميع الدعاء.
اللهم احفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين حائزةً على الخيرات والبركات، سالمةً من الشرور والآفات، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أيِّد بالحق إمامنا ووليَّ أمرنا، اللهم وفِّقه لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى، وهيِّئ له البطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير وتُعينُه عليه.
اللهم إنا نلهجُ إليك بأوفر المحامد وأسناها، وبذُرَى الشكر وأرقاها على مننتَ به على عبدك خادم الحرمين الشريفين من مطارف الصحة والسلامة والإبلال يا ذا المِنَّة والجلال، اللهم وكما أسبغتَ عليه ثيابَ الصحة الضافية وحُلَل السلامة والعافية اللهم فأدِم عليه من حُلل العافية أضفاها، ومن ثياب الصحة أوفاها، ونضرعُ إليك يا الله أن تُعيدَه إلى وطنه وذويه وشعبِه ومُحبِّيه مُكلَّلاً بتمام العافية، وحُلل السلامة الضافية.
اللهم وفِّقه ونائبه والنائب الثاني وإخوانهم وأعوانهم إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم احقِن دماءهم، واحفَظ أموالهم وأعراضَهم يا رحيم يا رحمن.
اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوءٍ ومكروه، اللهم احفظ مصر الإسلام والتأريخ والكِنانة.
كِنانةُ الله لا حزنٌ ولا وهَنُ
فلا تبيتي على همٍّ وتبتئسِي
كم أنجَبَت دوحةُ الإسلام من
علمٍ وألَّقَت في هزيعِ الليل من قَبَسِ

اللهم جنِّب إخواننا المسلمين في كل مكان الفُرقة والفتن وأوائل المِحن، وأطفِئ عنهم شرارة الفتن وضراوة الإحَن، وارزقهم رأيًا سديدًا وفعلاً رشيدًا في ظل الكتاب والسنة يا ذا العطاء والمِنَّة، اللهم احفظ أمنهم واستقرارهم ورخاءهم وازدهارَهم، اللهم اجعلهم في أمنٍ وأمان، اللهم اجعلهم في أمنٍ منك وضمان، وإيمانٍ وإحسان، اللهم احفظنا وإياهم من شر الأشرار، وخطير الأخطار، وشر طوارِق الليل والنهار.
اللهم خُذ بأيدينا في المضائِق، واكشِف لنا وجوه الحقائق، اللهم رُدَّ عنا وعن بلادنا وعن سائر بلاد المسلمين كيدَ الكائدين ومكر الماكرين، واحفظنا من الفتن والبلايا والمِحَن والرَّزايا، واجعل لنا وللمسلمين من كل همٍّ فَرَجًا، ومن كل ضيقٍ مخرَجًا، ومن كل بلاءٍ عافية، واحفظنا من بين أيدنا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ونعوذ بعظمتك اللهم أن نُغتال من تحتنا.
اللهم احفظ المسجد الأقصى، اللهم احفظ المسجد الأقصى، اللهم احفظ المسجد الأقصى من عدوان المُعتدين، وكيد الصهاينة المُحتلِّين الغاصبين يا ذا الجلال والإكرام.
ï´؟ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ï´¾ [البقرة: 201].
ï´؟ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ï´¾ [الحشر: 10]، ربنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مُجيب الدعوات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.65 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.81%)]