الإسلام دين ودعوته للناس كافة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أدلة صدقه عليه الصلاة والسلام: فصاحته وحسن بيانه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بين رؤية الشوق والسرور ورؤية الفوق والغرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عندما تصاب بخيبة الأمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          السكينة وسط العاصفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تريد البقاء في بلدها، وزوجها يريدها أن تعيش معه في بلد عربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          هل لمن يعيش فى الغرب إقامة حلقات لتعليم القرآن في الكنيسة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          يعمل مدرسا للتاريخ ويسأل عن المناهج التى يدرسها وفيها أخطاء كبيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ما التاريخ الصحيح لتسلسل الأنبياء والرسل ، من آدم إلى محمد عليه السلام ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          What are the days of Tashreeq? What is special about them and distinguishes them from (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أيام التشريق ؟ وما هي المزايا التي تتميز بها عن غيرها من سائر الأيام ؟. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 01-01-2020, 12:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,110
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإسلام دين ودعوته للناس كافة

الإسلام دين ودعوته للناس كافة (2)




محمد أحمد محمود







وتستند دعوة الإسلام لعموم الناس إلى جميع النبوات والرسالات والكتب التي أوحاها الله تعالى لأنبيائه ورسله، فهي دعوة تمتد في أعماق الزمن الإنساني الطويل على الأرض، منذ أن خلق الله تعالى أبا البشر آدم وزوجه حواء عليهما السلام، وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً، ويفهم من الآيات القرآنية العديدة التي تتحدث وتقص على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أخبار الأنبياء والرسل المتقدِّمين والمتأخرين أن حقبة الكتب التي أوحاها الله بالتعليم والأحكام والشرائع صحفًا وألواحًا وكتبًا للناس قد جعلها الله واختص فيها بالاصطفاء: نوحًا وإبراهيم وذريتهما، وأن الناس كانوا منها فريقين؛ فريق مستجيب لدعوة هؤلاء الأنبياء والرسل ومهتدٍ ومسترشد بهداهم ومنقاد لأمرهم، وفريق آخر هم الكثرة من الناس الذين خرجوا عن طاعتهم وطاعة الله، فلم يستجيبوا ولم ينقادوا لداعي هدايتهم وإرشادهم، وتبين آيتا سورة الحديد المدنية (25و26) هذه الحقيقة الإيمانية التاريخية، قال تعالى: ï´؟ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ï´¾ [الحديد: 25، 26].



وقد فصلت لنا سور مكية ومدنية عديدة في قصص أولئك الأنبياء والرسل عليهم السلام، وقد سُميت أسماء بعضِها بأسماء بعضهم؛ كسور: آل عمران ويونس وهود ويوسف وإبراهيم ومريم ونوح ومحمد، وجاء اسم سورة الأنبياء جمعًا دون تخصيص، حيث قصت لنا قصص مجموعة كريمة تَذكر أسماءهم، ويذكر القرآن - أيضًا - أن هناك أنبياء ورسلاً لم يقصصهم على نبينا الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم.



وخصت آيتا سورة الأنعام (83 و90) بالذكر أسماء جمهرة من الرسل والأنبياء الذين اصطفاهم الله واختارهم رسلاً للناس، فقد ابتدأت الآية (83) بذكر إبراهيم وقوة وتفوق حجته في قومه الوثنيين باستحقاق الله تعالى للعبادة وحده دون شريك له أو معه أو ند، وذلك بعد أن استطردت آيات عديدة قبلها في دعوته التوحيدية لله تعالى في قومه، ثم تجمل الآية (90) فتعرف نبينا محمدًا عليه الصلاة والسلام بأسماء جمهرة الرسل الذين آتاهم الله الكتاب والحكم والنبوة، وتخص بالذكر معهم آباءهم وذرياتهم وإخوانهم الذين اصطفاهم للنبوة وهداهم إلى صراط مستقيم، وتأمره وأمته باتباعهم والتأسي بهداهم؛ تذكرة للعالمين بمعرفة الله وعبادته والعمل بما ينفعهم من الأخلاق والآداب الحميدة.



ودعوة القرآن الكريم لعموم الناس للإيمان بالله والدخول في الإسلام باشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نصره الله والمسلمين على الشرك والوثنية والمشركين، فشرع يكتب الرسائل والكتب لكافة الأمراء في داخل شبه الجزيرة العربية، وإلى الملوك والحاكمين في خارج الجزيرة، يدعوهم إلى الإسلام ويحمِّلهم مسؤولية أتباعهم، فقد بعث عليه الصلاة والسلام بهذه الرسائل والكتب مع رسل من أصحابه رضي الله عنهم إلى قيصر ملك الروم، وكسرى ملك فارس، والنجاشي ملك الحبشة، والمقوقس ملك الإسكندرية في مصر، وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بهذه الرسائل الرسالية النبوية المبدأ الإسلامي الإنساني الشامل الذي قررته آيات الدعوة العديدة التي تخاطب الناس في فترتي الوحي المكية والمدنية، وقررته على وجه الخصوص آية الحجرات المدنية رقم (13) في قوله تعالى: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ï´¾ [الحجرات: 13]، هذا المبدأ الإنساني السامي العظيم الذي أكده - كذلك - رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الآلاف من جموع الحجيج المسلمين في حجة الوداع في عرفة، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة الشريفة: ((أيها الناس، إن ربكم واحد، وأباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضلٌ إلا بالتقوى)).



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.34%)]