|
|||||||
| رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
الصيام بين الطب والإسلام (2-2)؛ د. محمود ناظم النسيمي الأمراض التي تستفيد من الصيام البدانة: يستفيد السمين من الصيام كثيراً؛ لأن بدن الصائم بعد حرقه الغذاء الوارد في السحر يستمد 83% من القدرة الضرورية من استهلاك المدخرات الدهنية، وتزيد فائدته إن لم يسرف في الطعام، وتجنب مع ذلك الأغذية الدهنية، وقلّل من الأغذية النشوية. وللبدانة أنواع أكثرها استفادة من الصيام البدانة البسيطة المتأنية عن النهم، ونقص الحركة، خاصة إذا ترافقت بارتفاع الضغط الشرياني، أو بالداء السكري، أو بالتهاب الكلية المزمن، أو بقصور القلب، أو كان صاحبها تنتابه نوبات خناق الصدر، حيث يكتفي معها بالامتناع أو بالإقلال إلى أدنى حد من الخبز والمعجنات، والسكاكير والرز، والأدهان والقشدة، والبقول الجافة (فاصوليا يابسة، حمص) وأن يرتكز الغذاء على المقدار المعتدل من اللحوم غير الدسمة، والخضروات الغضة والفوكه، مع حياة نشيطة بالقيام بالتمارين (على أن يكون قلبه سليماً) وذلك بغية إيجاد التوازن بين الصادر والوارد، ويُدعم هذا التدبير بإنقاص السوائل، و أن يكون الماء الشريب مثلجاً، وتوصي كتب الطب هذا السمين في حياته العادية أن يصوم بعض أيام من كل أسبوع، صياماً جزئياً، باقتصاره على اللبن (الحليب) والأثمار والماء. أما البدانة المترافقة باحتباس الماء، فيجب فيها الإقلال من الماء والملح، والإكثار من البروتينات (كاللحوم غير الدسمة). أما أنواع البدانات الأخرى المتعممة والموضعة فتستفيد من الصيام أيضاً، ولكن التدابير الغذائية والدوائية توصف بإرشاد الطبيب المعالج. الداء السكري السمين: تكفي الحمية أحياناً بدون إعطاء الانسولين أو المركبات الحديثة التي تعطى عن طريق الفم في معالجة الشكل الخفيف من الداء السكري البادي عند البدنيين بعد سن الخمسين أو الأربعين، إذ كثيراً ما يكفي في هؤلاء معالجة البدانة، وإنقاص الوزن لإزالة البيلة السكرية، وإقلال سكر الدم. ومن المهم أن أذكر هنا أن المصاب بالداء السكري يباح له الإفطار إذا كنت الحمية لا تكفي بمعالجته، ووصف له طبيبه الانسولين؛ لأنه إذا صام مع المعالجة به قد يتعرض لعوارض نقص سكر الدم، ويتجلى ذلك في الحوادث الخفيفة بالدوار وبالشعور بالجوع، وبالعرق البارد، وبالحصر الشحوب، فعليه إن شعر بذلك أن يتناول إحدى المواد السكرية خشية أن يقع في عوارض الحوادث الشديدة، حيث يظهر الاختلاج الصرعي والسبات، فإذا لم يسعف المصاب بحقنة (بالادره نالين) أو بإعطائه إحدى المواد السكرية ولو بطريق الوريد، فإنه ربما يقضي نحبه. التهاب الكلية المزمن الرافع للضغط، والتهاب الكلية المزمن الحابس للكلور: يفيد فيها إنقاص الغذاء كمية وكيفية، وإقلال الماء، والانقطاع عن تناول ملح الطعام، أو الإقلال منه، حسب حالة لمريض، ولاسيما عند البدنيين. أما تفصيل الحمية فيها فيتوقف على نتائج الفحوص المخبرية، ورأي الطبيب المعالج، على أن التهاب الكلية المزمن الحابس للبولة (الاوره) يوجب الفطر. قصور القلب: يجب أن تنقص مقدار السوائل لدرجة لا يسمح معها للمريض أن يتناول أكثر من لتر واحد في اليوم. أما الغذاء فأفضله الحمية اللبنية أو الخضرية الخفيفة الفقيرة جداً بالملح، ويستريح المريض راحة مطلقة، وقد توجب حالة المريض الصحية أن يفطر حسبما يرى الطبيب المعالج. خناق الصدر: يحمى المريض عن الأغذية الثقيلة المختمرة والدهنية، ويمنع عن الشاي والقهوة والتدخين، ويسعى في خارج النوب لتخفيف وزنه إذا كان بديناً. ومن الواضح أن المصاب بإحدى تلك الأمراض التي يفيدها الصيام، يباح له أن يفطر إذا قضت حالته الصحية العامة ذلك، أو تعيَّن أخذ الدواء عن طريق جهاز الهضم، من خلال وقت الصيام. المصدر: الصيام بين الطب والإسلام ص 10- 14
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |