|
|||||||
| رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
مبارك عليك الشهر [7] أ. محمود توفيق حسين عندما تجتمع أنت وبعض الأصدقاء والمعارف والأقارب على اختلاف مستوياتهم عندك في البيت وقد دعوتهم على الإفطار وتتبادلون قبل الموعد أخبار النجاحات الشخصية لبعض الحاضرين وبعض الغائبين: هذا الذي اشترى قطعة أرض وهذا الذي ارتفعت مكاسبهُ في البورصة وذاك الذي ترقى في الشركة وأرسلته في مهمات عمل في دولٍ سياحية واستعرض صوره للحضور.. حتى بدا على وجه البسطاء من الجالسين الحسرةُ.. وانكمشوا صامتين غيِّرْ مجرى الحديث، وذكرهم بمعيشة الكفاف لخير الأنام والصحابة لا تفكِّر بأنه حديثُ فألٍ حسَنٍ وبشرى على قلوب الجالسين جميعاً بل فكِّر في أن هذا شهر الاستكثار من الطاعات الذي يجب أن يتذاكر فيه المؤمنون ما أعده الله لمن صامَه إيماناً واحتساباً لا أن يفتنوا الناس ويشغلوا قلوبهم بما فاتهم من النعم وأرصدة الحسابات.. عما يجب أن ينشغلوا به من أرصدة الآخرة. مبارك عليك الشهر وقد خرجت منه والدنيا ليست أكبرَ همِّك
__________________
|
|
#2
|
||||
|
||||
![]() مبارك عليك الشهر (10) أ. محمود توفيق حسين عندما تكون معتكفاً في الجامع القريب من بيتك وتجارتِك الكبيرة ويدخل عليك عاملٌ من عمالك، ويقول: إن الجارة الأرملة الفقيرة تستند على باب المتجر باكيةً تفرك أصابعها وتعضُّ على طرحتها من الغم، فهي عرضةٌ للسجن بسبب ورقة دَينٍ كتبتها لا يرغب من أقرضها في إمهالها لا توبخه وتقل له: إنك في عبادةٍ جليلة، وإنك ستُنهي اعتكافك غداً وتنظرُ في أمرها لا تفكِّر بأنك فرَّغت قلبك للهِ وذكره، متجنباً صخبَ الناس وأحوالهم بل فكِّر في أن من فرَّغت قلبك لذكره.. ينفِّس عنك كربةً من كُرب يوم القيامة إن نفست عن تلك التي جفَّ حلقها من الخوف هذه الكربة من كُرَب الدنيا ويسترك في الدنيا والآخرة إن سترتها فكِّر في أن من تتَّكل عليه ولا تستغني عن فضله هو في عونُك ما كنت في عَونها فكر بأن خروجك مسرعاً إليها.. وأنت تبشِّرها من بعيدٍ قائلاً (لن تُراعي).. هو عبادة جليلة. مبارك عليك الشهر وقد خرجت منه محسناً
__________________
|
|
#3
|
||||
|
||||
|
في رمضان كل الطمع منك في الباع والذراع والهرولة وصال تقة الجزاء من جنس العمل، وليس مقابلاً للعمل، فمهما حاولنا واجتهدنا فلا بد من التقصير.. ومن ذا الذي عبدَ اللهَ حقَّ عبادته؟؟ إنما هو تفضُّل من البَرِّ الشكور سبحانه، الذي يعطي على القليل الكثير، ويُكرم عباده بالأجر العظيم، ويغفر الزلَّة ويُقيل العثرة. ((لبيك وسعديك، والخيرُ كله في يديك، والشرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تباركتَ وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك)). أتيتك يا ربي حبوًا، وظننتني أحثُّ الخطى، وكل الطمع منك في الباع والذراع والهرولة. وأجبت داعي الإيمان على ما بي من عيبٍ وكسر وغفلة، فاغفر يا غفورُ التقصير، واجبر كسر القلب الضعيف.. أتيتك أسألك من الخير الذي بين يديك، وأتعوَّذُ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، طمعًا في النجاة وولايتك، وشهود عظمة جلالك وصفات كمالك، وكل الزاد رجاء في رحمتك، وطمع في ملجئك.. وفي قُرب القلب وحضوره بين يديك، فأخرِجْني يا ربِّ من ضيق نفسي إلى رحابة كرمك ورحمتك، ومن شح نفسي المجبولة على التقتير، إلى رحابة جودك وعطائك.. ومُنَّ يا منانُ على قلبي بسجدة تقربه منك، وتتقرب بها منه، لا يرفع منها إلا وقد شهد قربك ومعيَّتَك، ووجهك الكريم يوم المزيد..
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |