أهمية اليقين وطرق تقويته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصحبة الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          فوائد من قصة يونس عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          ثمرات الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          نهي العقلاء عن السخرية والاستهزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          فتنة المسيح الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          معجزة الإسراء والمعراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف أتعامل مع ابني المدخن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          حقوق الأخوة في الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الأقصى: فضائل وأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الشباب أمل وألم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2020, 07:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,210
الدولة : Egypt
افتراضي أهمية اليقين وطرق تقويته

أهمية اليقين وطرق تقويته












أحمد طاهر عوض الله محمد




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:



فما نراه اليوم من موجات للإلحاد والانتحار والإحباط والهزيمة النفسية وسط بعض المسلمين - أمر في غاية الخطورة يستحق أن نقف معه، والذي ينظر إلى هذه الأحداث بنظرة القرآن والسنة يعلم يقينًا أن السبب الحقيقي في هذه الموجات ليس الفقر أو الظلم أو مرضًا نفسيًا وإن كانت هذه أسباب لكنها ليست الأساسية، فالسبب الحقيقي هو ضعف اليقين في الله سبحانه وتعالى.







فكم مرَّت بالأمة من أزمات على مرِّ القرون، ولم نسمع أن أحدًا انتحر، أو ألحد بسبب هذه الأزمات، وفي أيامنا هذه هناك من تعرض للابتلاء والفتن، ومع ذلك فهو ثابت صابر قوي اليقين في الله، إذ كيف يَضعف اليقين في قلوبنا وكل ما حولنا يُذكرنا بالله؟ فما أشرق النهار إلا ذكَّرنا بالله! وما أظلم الليل إلا ذكَّرنا بالله! وما حدث شيءٌ في الكون إلا وذكرنا بِقَدَرِ الله؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر ﴾ [القمر: 49]، فما اليقين؟ وما منزلته في الإسلام؟ وكيف نغذيه في قلوبنا؟ اليقين هو كمال جزم القلب بكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفراغه من التردد والشك، ولليقين منزلة عظيمة في الإسلام:



فهو أعلى مراتب الدين التي بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام في هذه الجلسة التعليمية المباركة بين أمين السماء وأمين الأرض؛ كما في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه "قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، فالإحسان هو اليقين المطلق حينما تنهار في القلب الفوارق بين الغائب والحاضر، فيصبح كلاهما سواء عند المؤمن.







ولذا جعل الله اليقين من أوصاف أئمة الدين؛ قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24].







بل إن الله جل وعلا اقتضت حكمته أن يفصل الآيات الكونية والشرعية لنحقِّق لليقين، فقال تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴾ [الرعد: 2].







بل إن اختبار القبر إنما هو اختبار يقين حقيقة، فينجح فيه صاحب القين ويرسب فيه صاحب الشك؛ كما ورد في مسند أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يُقال للمؤمن في قبره: "عَلَى الْيَقِينِ كُنْتَ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ"، ويُقال للمنافق: "كُنْتَ عَلَى الشَّكِّ، وَعَلَيْهِ مِتَّ، وَعَلَيْهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ".







قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «اليَقِينُ الإِيمَانُ كُلُّهُ».







ولذا صاحب اليقين ينعم بكل خير في الدنيا والآخرة، فلا يُدرك عظمة القرآن وينتفع به إلا صاحبُ اليقين، فعلى قدر اليقين قي قلبك، يكن انتفاعك بالقرآن؛ قال تعالى: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 20].







لا يُدرك جمال الشريعة إلا صاحبُ اليقين بخلاف أهل الشك والتردد، فهؤلاء لا يدركون جمال الشريعة، ويقعون فريسة للتيارات الفكرية المنحرفة كالعلمانية والإلحادية وغيرها؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50].







كيف نُغذي اليقينَ قي قلوبنا؟



أولًا: الاستعانة بالله وطلب اليقين من ذي الجلال والإكرام، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما ورد في سنن الترمذي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا".







ثانيًا: التدبر في القرآن والسنة تزداد يقينًا وإيمانًا كما ذكرنا من قبلُ.







ثالثًا: التفكر في آيات الله في الكون؛ قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِي ﴾ [الأنعام: 75]، تفكَّر في نفسك وما حولك من آيات، وقال تعالى: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20، 21].







رابعًا: القراءة في سير سلفنا الصالح من الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين تجد ما يُسلي قلبك ويملأه يقينًا بإذن الله.







خامسًا: تجنب أهل الشك والريبة، فلا تسمع لهم ولا تجالسهم، ولا تتأثر بشُبهاتهم؛ قال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴾ [الروم: 60].







سادسًا: دائمًا راقب نفسك هل أنت موقن بآيات الرزق، وآيات الدعاء، وآيات النصر، فكلها وعود من الله، فالزَم اليقين والملتقى الجنة بإذن الله، واحذَر أهل الشك والريبة، فشتان بين من يتنافس في اليقين وبين من يتنافس في الشك في الدين، والحمد لله رب العالمين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]