المكر في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-07-2020, 04:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي المكر في القرآن

المكر في القرآن (1):
المكر سُنَّة جارية
محمد فقهاء








الحمدُ لله ربِّ العالَمين القوي العزيز، له العِزَّة جميعًا، وله المكْر جميعًا، الحمدُ لله الذي أعزَّ المؤمنين، وقصَم ظهورَ الظالمين المعتدين، وصلَّى الله على رسوله الأمين الهادي البشير، والسِّراج المنير، وعلى آلِه وصحْبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يومِ الدِّين.



إنَّنا نعيش في هذا الزمانِ في عالَم يمتلأ خطرًا وحقدًا مِن بني البشَر بسبب الصِّراع الدائر فيما بينهم، خصوصًا ضدَّ المسلمين مِن قِبل أعداء الإسلام، على شتَّى المجالات وعلى كافَّة الصُّعُد، وهذا العداء ليس جديدًا، فهو منذُ بعثة الرسول العظيم وجهْره بهذا الدِّين العظيم، بدأ الصِّراع الدموي والفِكري والمادي وغيره من الصِّراعات، وهذا الصِّراع بدأ منذ ذلك الوقت، وسيبقَى إلى يومِ القيامة حتى يرِث الله الأرض ومَن عليها، سيبقَى الصِّراع والحِقد مستمرًّا مِن قبل أعداء الأمَّة على الإسلام العظيم، وعلى مَن يرفعون لواءَ هذا الإسلام.



وسيبقَى الأعداءُ يُخطِّطون ويمكُرون لصدِّ المسلمين بكلِّ ما أوتوا مِن قوَّة وستبقَى حقيقة المكر متأصِّلة في نفوسهم ضدَّ الإسلام، فمكر الكافرين بالمسلمين عظيم وواضِح، فهي أيَةٌ ظاهرة يقودها الباطِل ضدَّ الحق، يجتمع فيها أصنافُ الباطل ويتعاونون للقضاء على الإسلام، ففي هذه الأيام تشتدُّ هجمتهم على الإسلام، ويتجدَّد مكرُهم، وتتوحَّد قُوى الكُفر لضرْب المسلمين؛ لهذا لا عجب بأنَّنا نرى هذه الظاهرة بأعيننا في هذا الزمان، ولن نستغربَ إنِ استمرَّتْ فهي ظاهرةٌ باقية ما بقِي هناك كُفر وإيمان؛ لهذا موضوع المكر يُعدُّ من المواضيع التي تدور بها حلقاتُ الصِّراع في العالَم، وهو تحد خطير تواجِهه الأمَّة المسلمة رافعةً لواء الإسلام العظيم، يَكيدون لها ضدَّ عقيدتها وفِكْرها وأخلاقها ولُغتها وكافَّة سُبل حياتها.



لهذا على الأمَّة الإسلاميَّة أن تكون أكثرَ وعيًا، وما تواجِهه من قُوى الكفر؛ لتكونَ على حذر بما تواجِهه ولتزيل كلِّ المخطَّطات التي تحاك ضدَّها ولتفشل كل مخططات وتدابير أعدائها.



وبما أنَّ القرآن الكريم حي في كلِّ زمان ومكان، فقد حذَّر الأمَّة الإسلامية ونبَّهها من مكر أعدائها مبكرًا في العهد المكي؛ مِن أجل الحذَر، وللاستعداد لما ستتلقَّاه من أعدائها؛ لتكونَ على يقظة وحذر ليس فقط في ذلك الزمان وإنَّما على مدار التاريخ؛ لأنَّ القرآن هو المعجزةُ الباقية والكِتاب الخالِد، ومَن يقرأ القرآنَ يعْلَم كيف أخَذ القرآن ينبِّه الفِئة المؤمِنة مِن هذه الظاهِرة وحذَّرهم من مكْر الماكرين وبيَّن لنا صِفاتِ الماكرين، وما هي أساليبهم، وكيف لنا أن نتعامَل مع هذه الظاهِرة ومع أصحابها.



نسأل الله تعالى أن يَعصمَنا من كَيد الأعداء، وأن يردَّ كيدَهم في نحورِهم ويجعَل تدبيرَهم تدميرًا عليهم، والحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسَّلام على الأنبياء أجْمَعين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.12 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]