|
|||||||
| ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
فحسبك الله في كلٍّ، لك الله ![]() ومن أجمل ما قاله الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - في كتابه القيم "تلبيس إبليس"، قال: حكى عن بعض السلف أنه قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا؟ قال التلميذ: أجاهده قال الشيخ: فإن عاد؟ قال: أجاهده قال الشيخ: فإن عاد فقال: أجاهده، فقال الشيخ هذا يطول يا بني ولكن إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور فماذا تصنع؟ قال: أجاهده قال: يا بني هذا أمر يطول، استعن برب الغنم يكفك كلابه. فمِنْ أيْنَ - إنْ لم يَرْأبِ الله - تُرْأَبُ فاستعن بالله أيها الحبيب والجأ إليه فهذا هو الحصن الحصين والملاذ المكين ولما كان الله هو خالقنا فتحصن به فهو الذي يعلم ضعفنا وعجزنا فقد تفضل علينا بحصون وحروز ولكننا كثيراً ما نغفل عن الدواء إلا إذا حل بنا الداء فهيا إلى الحصن الثاني الا وهو ذكر الله ونلتقى به بعد جلسة الاستراحة هذا وأستغفر الله لي ولكم. الخطبة الثانية الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى. أما بعد، فيا - أيها الإخوة -! الحصن الثاني هو: كثرة ذكر الله - عز وجل -. فالذكر يضعف الشيطان ويقوي الإيمان ويرضي الرحمن وهو الركن الركين والحصن الحصين الذي يتحصن به الإنسان من الشيطان الرجيم وفي حديث الحارث الأشعري الطويل وهو حديث أخرجه الترمذي بسند صحيح وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وآمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره حتى إذا أتى على حصن حصين أحرز نفسه منهم وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله - عز وجل -". [13] وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت". [14] ثالثاً: قراءة سورة البقرة.. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. [15] وفي الحديث الذي أخرجه مسلم: "اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ". قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلاَّمٍ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [16] رابعاً: قراءة آية الكرسي إذا أويت إلى فراشك روى البخاري عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه- قَالَ وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، وَقُلْتُ وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ إِنِّى مُحْتَاجٌ، وَعَلَىَّ عِيَالٌ، وَلِى حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -" يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ". قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ". فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّهُ سَيَعُودُ. فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ دَعْني فَإِنّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَىَّ عِيَالٌ لاَ أَعُودُ، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ". قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً، فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ". فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ دَعْني أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ مَا هُوَ؟ قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِي (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ". قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ، يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ "مَا هِي". قُلْتُ قَالَ لِي إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِي مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ)وَقَالَ لِى لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيءٍ عَلَى الْخَيْرِ. فَقَالَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -" أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ". قَالَ لاَ. قَالَ "ذَاكَ شَيْطَانٌ". [17] خامساً: قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة قوله تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه " إلى آخر السورة.. ففي صحيح البخاري من حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"[18] أي من كل شر وسوء ومن الشياطين. سادساً: قراءة المعوذات.. ففي البخاري عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. [19] وعن عبد الله بن خُبَيْبٍ قَالَ: خَرَجْنَا في لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى لَنَا - قَالَ - فَأَدْرَكْتُهُ فَقَالَ "قُلْ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ "قُلْ". فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا. قَالَ "قُلْ". قُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ "قُلْ (هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ". وفي رواية قال: "ما تعوذ الناس بأفضل منها. [20] وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: بينما أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة إذ قال: "يَا عُقْبَةُ قُلْ". فَاسْتَمَعْتُ ثُمَّ قَالَ "يَا عُقْبَةُ قُلْ". فَاسْتَمَعْتُ فَقَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ مَا أَقُولُ فَقَالَ "(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)». فَقَرَأَ السُّورَةَ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَرَأَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَرَأَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)فَقَرَأْتُ مَعَهُ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ "مَا تَعَوَّذَ بِمِثْلِهِنَّ أَحَدٌ".[21] سابعاً: روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"[22]. ثامناً وأخيراً: روى البخاري من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر" وفي رواية: "من تمر العالية"[23] وهي في المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلوات و أتم التسليم. هذه هي - أيها الإخوة - الحصون والحروز التي يتصف بها الإنسان السحر والمس والربط فما هو علاج من سحر فعلاً؟ والجواب يفعل هذه الأشياء. أولاً: لابد أن يحافظ ابتداء على هذه الأذكار التي ذكرناها آنفاً. ثانياً: حل السحر من المسحور بالرقى الشرعية كما قال ابن القيم - رحمه الله - وكما قال العلامة ابن باز يصف ذلك بقوله: ومن علاج السحر بعد وقوعه وهو علاج نافع بإذن الله - عز وجل - للرجل إذا حبس عن جماع أهله وغير ذلك من أنواع الربط قال الشيخ: أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ويدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ عليها آية الكرسي والكافرون والإخلاص والفلق والناس وأن يقرأ آيات السحر في الأعراف: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 117، 118] والآيات التي في سورة يونس ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يونس: 79 - 82] والآيات في سورة طه: "﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 65 - 70]. يقول الشيخ -رحمه الله تعالى- وأجزل مثوبته: بعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل، بالباقي وإن دعت الحاجة إلى استعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول مرضه وسحره عنه إن شاء الله تعالى.[24] فمن سحر أو مس - أيها الإخوة - وجب عليه الصبر مع طلب الدواء عند من له خبرة بهذا وهو حلال بالنسبة له طالما كان ذلك عن يقين من سلامة معتقد الراقي والمرقي وهذه هي النشرة التي ورد بها الشرع بخلاف النشرة البدعية الجهنمية التي فيها استعانة بالشياطين فالنشرة على التحقيق نوعان نشرة جاهلية وهي التي من عمل الشيطان ويدل عليها ما روى أحمد من حديث جابر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: "هي من عمل الشيطان". [25] وقال أبو داود: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله، وقال الحسن: لا يحل السحر إلا ساحر، أي من حله فهو كذلك. والنوع الثاني نشرة شرعية وهي الرقى التي ذكرناها في لقائنا هذا وهذا النوع هو الذي قال فيه سعيد بن المسيب فيما روى البخاري عنه أنه سئل: رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس. قال ابن القيم - رحمه الله -: "والنشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: أحدهما: حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان. وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز. [26] أيها الإخوة! ويستطيع الإنسان أن يرقي نفسه أو يرقيه غيره بغير قصر للرقية على شخص معين يظن أن له خصوصية وأن معه عهداً من فلان ونحو هذا فهذا من الضلال، إذ الرقية دعاء والتجاء إلى الله والله يجيب من دعاه كما قال سبحانه: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "، وكما قال عز من قائل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186] هذا - أيها الإخوة - علاج السحر وطريق الوقاية من السحرة وشرورهم نسأل الله أن يقينا شرورهم إنه ولي ذلك ومولاه وهو على كل شيء قدير....... الدعاء. [1] أخرجه البخاري 115. [2] أخرجه مسلم في صحيحه (771). [3] عالم السحر والشعوذة للأشقر ص245. [4] روح المعاني للآلوسي (1/340). [5] انظر: لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي (ص 220)، وقال عقبه: لأصله شاهد في الصحيح بدون نزول السورتين وله شاهد بنزولهما. [6] انظر: لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي (ص 220). [7] أخرجه البخاري (5863، 6391، 5766). [8] أخرجه أحمد (4/367) والنسائي (7/112)، وصححه الألباني هناك. [9] أخرجه أبو داود (162)، والدارقطني (73) والبيهقي (1 / 29 2)، وصححه الألباني في صحيح أيي داود (153). [10] الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلًا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء (1 / 181) العلامة القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي 544 هـ، بحاشية: العلامة أحمد بن محمد بن محمد الشمنى 873. [11] المفهم 5/ 570. [12] أخرجه البخاري (3294) وأخرجه مسلم (1396). [13] أخرجه الترمذي (2863)، وصححه الألباني في المشكاة (3694)، وصحيح الجامع (1724). [14] أخرجه البخاري 6407، ومسلم 1859. [15] أخرجه مسلم (780). [16] أخرجه مسلم (1910). [17] أخرجه البخاري (2311، 3275). [18] أخرجه البخاري (5040). [19] أخرجه البخاري (5017). [20] أخرجه أبوداود 5082 والترمذي (3828)، وصححه الألباني في التعليق الرغيب (1 / 224). [21] أخرجه النسائي (5430)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1315). [22] أخرجه البخاري 3293، ومسلم 2691. [23] أخرجه البخاري 5445، ومسلم 5460. [24] خطب الشيخ محمد حسان (2/ 211، وما بعدها)، بتصرف، دار ابن رجب ط الأولى، 1426، 2005. [25] أخرجه أحمد 3 / 294، وأبو داود (3868)، وحسنه الحافظ في "الفتح" 1 / 233، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"6 / 611. [26] إعلام الموقعين - (4 / 396).
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |