إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم من استعمل الصابون المعطر قبل الحلق أو التقصير في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما حكم ذبح الأضحية بعد صلاة العيد وقبل انتهاء الخطبة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الإنابة في الحج عن المرأة الكبيرة التي لا تجد محرمًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حكم إلقاء جلد الأضحية وعدم الانتفاع به,فتوى عن التخلص من جلد الخروف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أحاديث في استحباب صيام العشر الأول من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معنى اسم الله العزيز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          معنى اسم الله الحكيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صلاة الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الشتات أقوى وسائل الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 12:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,350
الدولة : Egypt
افتراضي إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ



إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ









محمد خلف




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فمن أعظم أسباب حصول المطلوب ودفع المحذور: التوبة والاستغفار لله -تعالى-، فما استجلبت نعم الله -تعالى- ولا دفعت نقمه، بمثل التوبة والإنابة إليه.

ولقد علم الأنبياء والصالحون هذا الأمر؛ فلذلك حتى في سؤالهم ربهم وتضرعهم إليه، قدَّموا بين يدي سؤالهم عملًا صالحًا، وهو: التوبة والإنابة إليه، كما قال موسى -عليه السلام-: (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:156).

والشاهد قوله -تعالى-: (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)، أي: تبنا وأنبنا ورجعنا إليك معترفين مقرين بتقصيرنا، فأجب دعوتنا يا أرحم الراحمين.

قال الشوكاني -رحمه الله- في فتح القدير: "وجُمْلَةُ (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ): تَعْلِيلٌ لِما قَبْلَها مِن سُؤالِ المَغْفِرَةِ والرَّحْمَةِ والحَسَنَةِ في الدُّنْيا وفي الآخِرَةِ، أيْ: إنّا تُبْنا إلَيْكَ ورَجَعْنا عَنِ الغَوايَةِ الَّتِي وقَعَتْ مِن بَنِي إسْرائِيلَ".

وكذا في دعاء الصالحين قال -سبحانه وبحمده-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الأحقاف:15).

والشاهد في ختم دعائهم بقوله -تعالى- بهذا التضرع والمسكنة، والتذلل لربهم -سبحانه وبحمده- بقولهم: (إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)؛ لعلمهم بمحبة ربهم -تعالى- لهاتين الصفتين لما فيهما من الخضوع والإنابة والاستسلام لرب العالمين، فمَن كان كذلك يُرجَى له -بإذن الله تعالى- عظيم إجابة من ربه القريب المجيب، وقد كان فقال -تعالى- مبرزًا عظيم منته وإجابته لهم فقال: (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الأحقاف:16).

وانظر كيف قدَّم سليمان -عليه السلام- سؤال الله -تعالى- المغفرة قبل أن يشرع في طلبه وبغيته، كما قال -سبحانه وبحمده-: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ . قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (ص:34-35).


قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-: "( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي): بدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم الذي لا ينبغي لأحدٍ مِن بعده؛ وذلك لأن زوال أثر الذنوب هو الذي يحصل به المقصود، فالذنوب في الحقيقة تتراكم على القلب وتمنعه مِن كثيرٍ مِن مصالحه، فيسأل الإنسان التخلُّص من آثار هذه الذنوب قبل أن يسأل ما يريد".

وصلى اللهم وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]