رسالة إلى الشباب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4885 - عددالزوار : 1893315 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4453 - عددالزوار : 1219492 )           »          اللغة العربية أصل اللغات كلها كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          3 ماسكات طبيعية تخلصك من تقصف الشعر.. استعدى لإجازة العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          5 ألوان ظلال مناسبة للعيون الزرقاء.. لو محتارة ومش عارفة المناسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          طريقة عمل عيش بذور الشيا وبذور الكتان.. خبز صحى ومشبع بدون دقيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          اعرفى إزاى تختارى الصابون المناسب لنوع بشرتك.. عشان وشك ينور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          أكلات خفيفة ولذيذة لا تزيد وزنك فى الصيف.. مشعبة وترطب الجسم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          6 سلوكيات مهم تعلمها لأطفالك عشان يتعاملوا بأسلوب راقٍ ومهذب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          6 مشروبات صيفية من غير سكر تديك طاقة وانتعاش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 10:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,220
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة إلى الشباب

رسالة إلى الشباب
يحيى بن إبراهيم الشيخي




الخطبة الأولى
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً بربوبيته، وإرغاماً لمن جحد به وكفر، وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلِ وسلم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه، وعلى ذريته ومن والاه، ومن تبعه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
عباد الله: إن الإنسان المؤمن التقي هو الذي يبحث عن طريق الهدى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123].

لا يضل عقله ولا تشقى نفسه، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 38] الإنسان في حياته الدنيا إن لم يتبع الهدى معرضًا عن المخاطر والمنزلقات فالحياة الدنيا خضرة نضرة، سمها في دسمها، فيها منزلقات ومتاهات، مالها يغري، ويردي، ويشقي، نسائها حبائل الشيطان، الأهل والولد مشغلة مجبنة مبخلة، الشهوات فيها مستعرة ولا سيما الآن بأبهى حللها، والفتن فيها يقظة في أجمل أثوابها.

عباد الله يقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 21] لعلكم تتقون شقاء الدنيا وشقاء الآخرة. أيها الإخوة الكرام، الله عز وجل كلنا في قبضته، مصيرنا بيده، صحتنا بيده، زواجنا بيده، رزقنا بيده، أعمالنا بيده، آخرتنا بيده، مَن هم أقوى منا بيده، ومَن هم أضعف منا بيده، مَن حولنا بيده، الأمراض العضالة بيده، نعوذ بك من عضال الداء، ومن شماتة الأعداء، ومن السلب بعد العطاء.إذاً: دققوا في هذه الآية: ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴾ [النحل: 52] أيعقل أن تتقي خطرَ إنسانٍ، وهو في قبضة الرحمن: ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ﴾ [النحل: 52] أيعقل أن تتقي جهة قوية، وتنسى الذي أمدها بالقوة؟ أيعقل أن تتقي جهة أرضية وتخشاها، وتنبطح أمامها، واللهُ الذي خلقك كرمك ومنحك الحرية؟ أيها الإخوة الكرام، ينبغي أن نتقي الله لا لأننا في قبضته، ولا لأن مصيرنا إليه، وإنما لأنه أهل للتقوى، قال تعالى: ﴿ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ﴾ [المدثر: 56].

آية واحدة مفتاح كل شيء إنها: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2] ماذا تعني الآية تعني أن الأبواب إذا كانت كلها مغلقة، فالتقوى هي المخرج، أحياناً يطرق الإنسان باب العمل فيسد في وجهه، ويطرق باب الزواج فيسد في وجهه، ويطرق باب شراء بيت فيسد في وجهه، يقول: ماذا أعمل؟ فمتى يقول الإنسان: ما المخرج؟ حينما تستحكم الحلقات، نزلت، حينما يضيع الأمل، حينما يقع الإنسان في الإحباط، حينما يقترب من اليأس، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2] اتق الله، استقم تماماً، اضبط لسانك تماماً، فلا غيبة، ولا نميمة، ولا بهتانا،، ولا كذب، ولا تدليس، اضبط عينك، غض بصرك عن محاسن النساء حتى يهبك الله زوجة صالحة، أنا أخاطب الشباب، زوجة تسرك إن نظرت إليها، وتحفظك إذا غبت عنها، وتطيعك إن أمرتها، وهي حسنة الدنيا: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3] قد روي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم".

وهنا نقول اتقوا الله يا شباب في المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة، إن من المحزن أن ترى تهاونا من شبابنا في المبادرة إلى صلاة الجماعة فهل من يتخلف عن صلاة الجماعة ويصليها في بيته هل هذا يتقى الله، وهل من ينام طويلا ويضيع أربع صلوات أو ثلاث ويصليها جمعا في فرض واحد هل هذا يتقي الله، اتقوا الله يا عباد الله في أكل الربا، اتقوا الله بالابتعاد عن الغيبة والنميمة والكذب في الحديث، احفظوا ألسنتكم من كل ما حرم الله من الأقوال والأفعال،عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" تجنب ذلك حتى يحبك الله، وإذا أحبك الله فلا عليك من خلق الله، إذا كان الله معك فمن عليك؟ وإذا كان عليك فمن معك؟ ويا رب، ماذا فقد من وجدك؟ وماذا وجد من فقدك، ونحن نرى في الدنيا أنه إذا وكّل إنسان محاميًا لامعًا في قضيته فإنه ينام مطمئنًا، لأنه محامي يده قوية، وبارع في مجاله، وقد قال له: اعتبر الموضوع منتهيًا، فكيف إذا كان الله وليك، والله ولي المتقين، يتولى أمرك، أقوى أعداءك بيده، وأقوى جهة بالأرض بيده، وأنت مع القوي، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [الجاثية: 19] إذا أردت المخرج فاتق الله في جميع أمورك. من الذي نجّا يوسف من امرأة العزيز غير تقوى الله، ومن نجى يونس من الغم وهو في ظلمات بطن الحوت غير تقوى الله،تعفف عن الحرام حتى ترزق رزقاً حلالاً طيباً، وما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه.
فعليكَ تقوى اللّه فالزمْها تفزْ
إِن التقىَّ هو البهيُّ الأهيبُ

واعملْ لطاعتهِ تنلْ منه الرضا
إِن المطيعَ لربه لقريبُ



أيها الإخوة الكرام، إذا أردت أن تكون أكرم الناس فاتق الله، إذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، إذا أردت أن تكون أغنى الناس فكن بما في يدي الله أوثق منك بما في يديك.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم - مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد: عباد الله،إنه من المؤسف الشديد أننا نلاحظ تغيرا واضحا في كثيرا من شبابنا فنسمع عن تورطهم في المخدرات والمسكرات بعد أن كانوا من خيرة الشباب ولكنهم صاحبوا رفقاء سوء فأوقعوهم في هذه المهالك، فأقول لكل شاب وقع في هذه المخدرات أو المسكرات أو توسوس له نفسه بالوقوع فيها بسبب رفقاء السوء: اتق الله يا عبد الله، ووالله إنها لدمار لحياتك وضياع لمستقبلك وسبب في سخط الله عليك وفي عذاب جهنم، ورسالتي الثانية لذلك الخبيث المندس بين صفوف المسلمين ليتكسب المال الوفير من ترويج المخدرات أو بيع المسكرات على شبابنا وكل يوم يصيد فريسة من شباب المسلمين فيقع ضحية في يده ويهدم بيتا من بيوت المسلمين بضياع ابنهم بسببه، فاتق الله يا عبد الله، اتق الله في شباب المسلمين، اتق الله لاتكن كدابة الأرض تنخر الخشب من داخله حتى تسقطه والناس لا يعلمون، والله إن أمامك يوم عظيم فسوف تأتي إلى الله حافيا عاريا مسود الوجه وستسأل عن كل شاب أصبح ضحية من ضحاياك، وعن كل أسرة ضاعتك بسببك، فاستدرك ما فات بالتوبة النصوح والتخلص من هذه القاذورات المفسدة لشباب المسلمين وطريق الرزق الحلال في غيرها كثير وتيقن من قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3] فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]