|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الجهر بالقراءة خلف الإمام الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَةَ الظُّهْرِ (أَوِ الْعَصْرِ) فَقَالَ: "أَيُّكُمْ قَرَأَ خَلْفِي بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى؟" فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا. وَلَمْ أُرِدْ بِهَا إِلاَّ الْخَيْرِ. قَالَ: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا". رواه مسلم. تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم"398"، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في " كتاب الصلاة" " باب من رأى القراءة إذا لم يجهر الإمام بقراءته" " 828"، وأخرجه النسائي في " كتاب الافتتاح" " باب ترك القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر فيه" " 916" شرح ألفاظ الحديث: "صَلاَةَ الظُّهْرِ (أَوِ الْعَصْرِ)": هكذا بالشك، وفي الروايتين الأخيرتين عند مسلم بعد هذه الرواية في صلاة الظهر بلا شك. "خَالَجَنِيهَا": أي نازعَنيها، كأنه ينزعها من لسانه. من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الإنكار على المأموم أن يجهر بالقراءة خلف إمامه، بدليل سماع النبي - صلى الله عليه وسلم - لقراءة الرجل في صلاة سرية "بسبح اسم ربك الأعلى"؛ لما في ذلك من التشويش على الإمام وبقية المأمومين ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا " أي نازعني بها في الصلاة، وهذا من الأخطاء الشائعة عند المصلين. الفائدة الثانية: في الحديث دلالة على مشروعية قراءة السورة بعد الفاتحة في الصلاة السرية للإمام والمأموم، وقراءة السورة مستحب لا واجب كما تقدم. قال النووي رحمه الله:" وفيه إثبات قراءة السورة في الظهر للإمام والمأموم " [شرح مسلم (4/ 331)]. واستدل بحديث الباب من يقول بعدم مشروعية قراءة السورة بعد الفاتحة للمأموم خلف إمامه، ولا دلالة في ذلك؛ لأن الإنكار بسبب الجهر لا القراءة. قال القرطبي:" ولا حجة فيه لمنكري القراءة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أنكر المخالفة لا القراءة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |