الغيرة الغيرة يا أمة محمد! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 129 - عددالزوار : 1110 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 21790 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 20406 )           »          حياة البرزخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          مذاهب العلماء في نفقة الزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 84 )           »          سعي المرأة لطلب الرزق بين الوجوب وعدمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          الغُمة الشعورية الكئيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          التفسير بالعموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          فشكر الله له فغفر له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          وتعاونوا على البر والتقوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2021, 12:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الغيرة الغيرة يا أمة محمد!

ومنها: الإذن لخروج الزوجات والبنات إلى الشوارع والأسواق المزدحمة بالرجال وقضاء الأوقات الطويلة هناك من غير محرم.
ورد عن على رضى الله عنه أنه قال: (ألا تستحيون أو تغارون؛ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج!)[22].
وجاء عن الحسن قول قريب من ذلك حيث قال: (أتدعون نساءكم يزاحمن العلوج في الأسواق؟! قبح اللّه من لا يغار!"[23].


ومنها: عدم إنكار بعض الأزواج وأولياء الأمور على زوجاتهم أو بناتهم الركوبَ مع السائقين من غير أن يكون مع المرأة أحد في تلك السيارة غير السائق.


ومنها: عدم الغضاضة من ذهاب الزوجة أو البنت أو الأخت إلى طبيب في مرض من الأمراض وهناك طبيبات لعلاج ذلك المرض، بل قد يصل الحال إلى النظر إلى العورات المغلظة!


ومنها: السماح للنساء بإبقاء صورهن في الجوالات وقد تكون المصيبة أن تكون الصور في حال تزين المرأة في أعراس وحفلات، ومن المعلوم أن الجولات معرَّضة للضياع والسرقة والذهاب إلى المهندسين.


ومنها: انتشار الألبسة الفاضحة؛ كالعارية والشفافة والضيقة كالبنطال، وأحيانًا قد تلبسها البنت الشابة أمام إخوانها أو أعمامها وأخوالها، أو الزوجة أمام إخوة زوجها وأقاربه!


ومنها: سماح بعض الآباء بسفر بناتهم للدراسة في الخارج من غير محرم ولا زوج، أو السماح لهن في العمل في محافظة أخرى أو في مكان قد تبيت فيه، وكم من مآسٍ حصلت بسبب ذلك!


هذه بعض المظاهر المؤسفة التي تدل على قلة الحياء وضعف الغيرة، التي نسأل الله أن يعافي المجتمعات المسلمة منها، وأن يرد أهل الزلل إلى رشدهم وكمال حيائهم وغيرتهم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
أيها المسلمون، إن ضعف الغيرة الذي أدى إلى المظاهر السالفة لم يحصل فجأة أو جاء من غير طرق كانت هي الوسائل إليه، بل وصل الحال إلى تلك النتيجة المرّة عبر أسباب متعددة، فمن تلك الأسباب:
أولاً: تكاثف الذنوب وانغماس الإنسان فيها؛ ومن عقوبات المعاصي: "أنها تطفئ من القلب نار الغيرة التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن"[24]، ولأن العاصي يخف وهج الإيمان في قلبه فلا تتم غيرته، بخلاف المؤمن الذي تقوى غيرته بقوة إيمانه. قال ابن القيم: " والمقصود أنه كلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جداً فلا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره، وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك، وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح، بل يحسن الفواحش والظلم لغيره ويزينه له ويدعوه إليه ويحثه عليه، ويسعى له في تحصيله؛ ولهذا كان الديوث أخبث خلق الله، والجنةُ عليه حرام، وكذلك محلل الظلم والبغي لغيره ومزينه لغيره، فانظر ما الذي حملت عليه قلة الغيرة؟!"[25].


ثانيًا: اعتبار أن الغيرة على النساء من العادات والتقاليد وليست من الشرع والدين، فسرعان ما يتركها الإنسان إذا غيَّرَ البيئة السابقة المحافظِة، وهذا ظاهر للعيان اليوم، فكم من أسرة كانت محافظة على غيرتها في القرى فلما تحضرت وخالطت أهل المدن الحديثة تخلصت من بعض تلك الغيرة السابقة!


ثالثًا: الانبهار بعيش الكفار مما أدى إلى محاكاتهم في أشكال حياتهم حتى بدأت الغيرة بالذوبان بالتدرج.


رابعًا: ممارسة الزوج أو رب الأسرة لخدش أعراض الآخرين فتخف غيرته لذلك على عرضه.


خامسًا: مجاراة المجتمع وإرضاء الناس الذين قد تعودوا على قلة الغيرة؛ خشية من المخالفة والتعيير بقلة الحضارة والتطور!


سادسًا: متابعة الإعلام السيء عبر وسائله المختلفة التي تعمل ليل نهار على نزع خلق الغيرة من المجتمع المسلم.


سابعًا: ضعف قوامة الرجل؛ إما لضعف شخصيته، أو لحبه المفرط لزوجته وبناته، حتى أدى ذلك إلى تصرفهن كما يحلو لهن، قال بعض العلماء في المرأة التي راودت يوسف: " وذلك أن زوجها كان قليل الغيرة أو عديمها، وكان يحب امرأته ويطيعها؛ ولهذا لما اطلع على مراودتها قال: ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴾ [يوسف: 29]. فلم يعاقبها، ولم يفرق بينها وبين يوسف؛ حتى لا تتمكن من مراودته، وأمر يوسف أن لا يذكر ما جرى لأحد؛ محبة منه لامرأته، ولو كان فيه غيرة لعاقب المرأة"[26].

وقال آخر: " الرجال أغير على البنات من النساء، فلا تستوي غيرة الرجل على ابنته وغيرة الأم أبداً، وكم من أم تساعد ابنتها على ما تهواه، ويحملها على ذلك ضعف عقلها، وسرعة انخداعها، وضعف داعي الغيرة في طبعها، بخلاف الأب؛ ولهذا المعنى وغيره جعل الشارع تزويجها إلى أبيها دون أمها"[27].

أيها الأحباب الكرام، وكنتيجة حتمية جاءت عن تلك المقدمة المؤلمة برزت آثار وخيمة لضعف الغيرة وقلة الحمية، فمن تلك الآثار المؤسفة:

قلة الصيانة في بعض النساء وتجرؤهن على ارتكاب ما لا يحل، قال بعض العلماء: " إنّ من ثمرة الحميّة الضعيفة: قلّة الأنفة من التّعرّض للحرم والزّوجة والأمة، واحتمال الذّلّ من الأخسّاء، وصغر النّفس، والقماءة، وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كلّ أمّة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصّيانة في نسائها؛ فإنّه قد خلقت الغيرة لحفظ الأنساب، فعلى هذا كلّ أمّة فقدت الغيرة في رجالها فقدت الصّيانة في نسائها"[28].


ومن الثمرات المرة: سوء السمعة، وفساد حال الأسرة، وحصول العلاقات غير الشرعية والوقوع في الفاحشة، وقد يحصل الهروب من البيوت، والوقوع في القتل، وقد تصل الحال إذا ذهبت الغيرة كليةً ولم يتبق منها شيء إلى منحدر الدياثة، وصاحبها هو الذي يرضى الخبث في أهله؛ ولذا استحق من هذا شأنه أن يحرم دخول الجنة. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء)[29].


أيها الإخوة الفضلاء، إن الغيرة منها ما هو محمود، ومنها ما هو مذموم؛ فمحمودها أن تكون باعتدال واتزان، من غير سوء ظن واتهام، وأن توافق محلها الشرعي، وتجانب ما نهى عنه الشرع.


وفي اتباع ما جاء به الشرع الحكيم من أسباب الصيانة للمرأة، ووسائل العفة للرجل ما يعين على استقرار الغيرة على ميزان الاعتدال، وهذه هي الغيرة التي يحبها الله تعالى.


وأما الغيرة المذمومة فهي التي جاوزت الحدود الشرعية، وخرجت عن إطار المعقول، حتى وصلت إلى الشكوك وسوء الظنون وتصديق الوشاة من غير تثبت، فحملت صاحبها بعد ذلك على الطعون والقذف وإيذاء حرماته والناس، بلا أدلة كافية ولا براهين قاطعة، ولا سير على منوال الشرع في مجالات التخلق بالغيرة. وهذه الغيرة هي التي يكرهها الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير ريبة)[30].


قال الشاعر:
ما أحسنَ الغيرةَ في حينها
وأقبحَ الغيرةَ في كُلِّ حينْ!

من لم يَزَلْ متّهماً عِرْسَهُ
مناصباً فيها لريبِ المنونْ

أوشكَ أن يغريَها بالذي
يخافُ أن يُبْرْزَها للعيونْ

حَسْبُكَ من تَحْصينِها وضعُها
منكَ إِلى عِرْضٍ صحيحٍ ودِينْ[31]




" قال سليمان لابنه: "يا بني، لا تكثر الغيرة على أهلك؛ فتُرمى بالسوء من أجلك وإن كانت بريئة"[32].


قال بعض الفضلاء: "أما الغيرة فهي خلق طبيعي عام للإنسان والبهائم، وهو ممدوح إذا كان على شرائط الأخلاق، أعني إذا وضع في خاص موضعه ولم يتجاوز به المقدار الذي يجب، ولم ينقص عنه على مثال ما ذكرناه فيما مضى من سائر الأخلاق؛ كالغضب والشهوة؛ فإن هذه أخلاق طبيعية، وإنما يحمد منها ما لم يخرج عن الاعتدال، أو أصيب به موضعه الخاص به، وحقيقةُ الغيرة هي منع الحريم، وحماية الحوزة لأجل حفظ النسل والنسب، فكل من كانت غيرته لأجل ذلك- ثم لم يتجاوز ما ينبغي حتى يحكم بالتهمة الباطلة فيصدق بالظنون الكاذبة، ويبادر إلى العقوبة على ذلك ولم ينقص عما ينبغي حتى يتغافل عن الدلائل الواضحة، ويترك الامتعاض من الرؤية والسماع إذا كان حقاً وكان معتدل الخلق بين هذين الطرفين يغضب كما ينبغي وعلى ما ينبغي -؛ فهو محمود غير ملوم، فأما من فرط أو أفرط في الغيرة فسبيله سبيل من تجاوز الاعتدال في سائر الأخلاق إلى الزيادة أو النقصان، وقد بينا أن الزيادة والنقصان في كل خلق يهجم بصاحبه على ضروب من الشر وأنواع من البلايا والمكاره، ويكون هلاكه على مقدار زيادته أو نقصانه منها"[33].


فيا عباد الله، يا أيها الغيارى، يا أمة محمد، هذه صيحة نذير، ولوعة حزين، ونصيحة ثمينة، ودعوة محبٍّ، فالغيرةَ الغيرة، والحمية الحمية، والأنفة الأنفة على الأعراض والحُرم، اتبعوا شرع ربكم في غيرتكم، ولا يكن همكم موافقةَ مجتمعكم إن حاد عن شرع الله، ولا تصدقوا حضارة الغرب ودعاتها، فقد نادى عقلاؤهم وحذروا مما وصلت إليه حضارتهم من انعدام الغيرة وذهاب الحمية، ولكن لم يسمع لهم.


فرابطِوا - عباد الله - على حصن الحماية للنساء من الاختلاط بالرجال، وخروجهن من غير رقيب ولا حسيب، احفظوهن في الحجاب الساتر، والمكان الطاهر، ولا تتركوهن ضحايا للإعلام الفاجر، ووسائل التواصل غير الصالحة، وربوهن قبل كل هذا على مراقبة الله تعالى وقوة الإيمان به، والحفاظ على دينهن وحيائهن وعفافهن، فهذا هو الحارس الأمين لهن ولو غابت عنهن أعين الرقابة والصرامة.

إن الكريمةَ ربما أزرى بها
لينُ الحجاب وضعفُ من لا يحزمُ

وكذاك حوضَك إن أضعتَ فإنه
يوطاْ ويُشربُ ماؤه ويهدّمُ[34]




هذا وصلوا وسلموا على القدوة المهداة...


[1] ألقيت في مسجد ابن الأمير الصنعاني في 29 /10 /1439 هـ، 13 /7 /2018م.

[2] قال ابن عاشور في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9]. "وقيل: كانوا يفعلون ذلك من شدة الغيرة؛ خشية أن يأتين ما يتعير منه أهلهن". التحرير والتنوير (7/ 75).

[3] روح المعاني (26/ 98).

[4] تفسير البحر المحيط (4/ 496).

[5] المنتظم (6/ 18).

[6] رسائل ابن حزم (1/ 373).

[7] رواه مسلم (4/ 2114).

[8] رواه مسلم (4/ 2115).

[9] الجواب الكافي (ص: 45).

[10] رواه البخاري (4/ 1699)، ومسلم (4/ 2113).

[11] رواه البخاري (5/ 2002)، ومسلم (2/ 618).

[12] الجواب الكافي (ص: 44).

[13] رواه البخاري (3/ 1346)، ومسلم (4/ 1862).

[14] رواه البخاري (6/ 2698)، ومسلم ( 2/ 1136).

[15] مسند أحمد (4/ 33).

[16] مسند أحمد (4/ 33).

[17] الجواب الكافي (ص: 44).

[18] موطأ مالك (5/ 1423).

[19] رسائل ابن حزم (1/ 279).

[20] محاضرات الأدباء (1/ 426).

[21] الأغاني (2/ 171).

[22] موسوعة المفاهيم الإسلامية (2/ 296).

[23] قوت القلوب (2/ 418).

[24] الجواب الكافي (ص: 43).

[25] الجواب الكافي (ص: 45).

[26] مجموع الفتاوى (15/ 119).

[27] زاد المعاد (5/ 416).

[28] إحياء علوم الدين (3/ 168).

[29]رواه النسائي والبزار، وهو صحيح.

[30] رواه أحمد والنسائي وأبو داود، وهو حسن.

[31] الشعر والشعراء (ص: 188).

[32] الدر المنثور (5/ 649).

[33] الهوامل والشوامل(ص: 272).

[34] محاضرات الأدباء (1/ 425).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.74 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]