هل يعرفك أبناؤك؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2021, 03:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي هل يعرفك أبناؤك؟!

هل يعرفك أبناؤك؟!
خالد روشه



كثير من الآباء يكتفون بالأسلوب الحياتي الذي اعتادوه مع أسرهم وأبنائهم, والذي صار روتينا يومياً, قد رتبه الأب بحسب عمله أو تجارته أو انشغاله أيا كان, ويجعل روتينه اليومي هو العمود الأساس لدورة حياة أسرته.
يكتفي الأب بما يمكنه أن يستنقذ من بقايا انشغالاته, فيقضيها مع أسرته في راحة, غالباً ما يلفها الصمت أو الوجوم!
أبناؤنا هم الآخرون لا يتركون لأنفسهم وقتا لأسرهم, فما يكاد أحدهم يبدأ في السعي إلا وتدعوه نفسه لقضاء أوقاته بعيداً عن أسرته, إذ كان منذ الوهلة الأولى لصباه ينتظر اليوم الذي فيه يشب ليخرج!
وبناتنا غالباً يلفهن الوجوم وتكسوهن الوحدة ويغلب عليهن الصمت, وتكثر في نفوسهن الأسرار!
إنها لمشكلة حقا قد تترك الأسرة ممزقة من داخلها برغم ما تبدو عليه خارجيا من الاتصال والترابط .
الأبناء لم يأخذوا وقتهم في التفاعل مع آبائهم, بل في أحيان كثيرة لم يتمكنوا أن يعرفوهم معرفة جيدة, سواء على المستوى النفسي أو السلوكي.
والبنات يجدن اسواراً مبنية بينهن وبين آبائهن, لا يستطعن اقتحامها، ولا حتى مجرد القرب منها.
زارني قريباً أحد الأبناء من أقربائي, يبث لي بعض شكوى يجدها من أبيه, فأردت أن أختبر معرفته بأبيه, فسحبت خيط الحديث حول أبيه, لأفاجا أنه يكاد لا يعرف شيئاً عن أبيه!
هذا الفتي أبوه رجل مكرمات وفضائل, وصاحب علم وثقافة واستقامة, وصاحب عطاء وخلق, وقلب رفيق.
وما إن بدأت في تعريفه بأبيه حتى بدأت علامات الاستغراب والتعجب تبدو على محيا الشاب, ولم أكد أنتهي من حديثي حتى بدأ الشاب يغير رؤيته السلبية من موقف أبيه إلى رؤية إيجابية وثقة في اختياره وسلوكه, ماكان سبباً في انتهاء الشكوى.
نحن بحاجة أن نترك لأنفسنا فرصة حقيقية وصريحة نتعامل فيها مع ابنائنا وبناتنا, نعرفهم بأنفسنا, بقلوب مفتوحة, باهتمام وإيجابية, حتى لا نراكم في قلوبهم ما قد ننكره لو أهملنا ذلك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.92 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]