«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المسلم الذي ينشر الفساد بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نصائح للفتاة المسلمة المقبلة على الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الجنَّـــــــة .. من كتاب اليوم الآخر،سلسلة العقيدة لعمر بن سليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مناسك الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العيد في عيون الشعراء,اقوال الشعراء فى العيد,شعر عن العيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          الغيرة المحمودة والغيرةالمذمومة بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تقليد الأخرس والضحك منه من السخرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل يجب على الرجل أن يأخذ زوجته إلى أهلها كل أسبوع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الى الزوجين: لاتبوحا بأخطائكما قبل الزواج لبعضكما ..وعليكما بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          استحباب صيام الثمانية من ذي الحجة للحاج وغيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2021, 05:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,255
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

صيغ الاستعاذة الصحيحة


فضيلة الشيخ الدكتور سليمان بن إبراهيم اللاحم

أ- الصيغة الأولى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وعلى هذا اللفظ دلَّ الكِتَاب والسُّنَّة.
قال الله تعالى: ï´؟ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ï´¾ [النحل:98][1].

وعن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبًا، قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»،فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال: إني لست بمجنون[2].

وهذه الصيغة هي المختارة عند أكثر القرَّاء[3]، منهم: أبوعمرو البصـري، وعاصم بن أبي النجود الكوفي، وعبدالله بن كثير المكي[4]. وبها كان يتعوَّذ جمهور السلف من الصحابة والتابعين، منهم: عمر بن الخطاب وابنه عبدالله بن عمر[5] رضي الله عنهما.

وهي اختيار: أبي حنيفة[6]، والشافعي[7]، وأحمد بن حنبل[8]- رحمهم الله.

قال مكي بن أبي طالب القيسي في كتابه «الكشف عن وجوه القراءات السبع[9]»: «الذي عليه العمل وهو الاختيار أن يقول القارئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. للآية».

وقال ابن عطية في «تفسيره»[10]: «وأما لفظ الاستعاذة، فالذي عليه جمهور الناس هو لفظ كتاب الله تعالى: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)».

ب- الصيغة الثانية: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
يدل على هذا اللفظ ما جاء في حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة في الليل، وفيه: ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم- الحديث وسيأتي بتمامه».

كما استدلَّ له بقوله تعالى: ï´؟ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ غڑ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ï´¾ [الأعراف:200].

وبقوله تعالى: ï´؟ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ غ– إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ï´¾ [فصلت:36].

وهي اختيار طائفة من القرَّاء[11] منهم حمزة[12]، وسهل بن أبي حاتم[13]، وهي مروية عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه[14]- وبها يقول الحسن البصري[15] ومحمد بن سيرين[16]، والحسن بن صالح[17]، والشافعي[18]، وأحمد بن حنبل في رواية النيسابوري[19].


قال أبوعمرو الداني في جامعه: «إن على استعماله عامة أهل الأداء من أهل الحرمين، والعراقين، والشام»[20].

ج- الصيغة الثالثة: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
يدل على هذا اللفظ ما رواه أبو سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كَبَّر، ثم يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك»، ثم يقول: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه»[21].

وقد خصَّها بعض أهل العلم بقيام الليل لحديث أبي سعيد.

د- الصيغة الرابعة: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه ونفخه ونفثه.
يدل على هذا ما رواه عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه ونفخه ونفثه»[22].

وهي مروية عن بعض أهل العلم، منهم الحسن البصري[23]، وإسحاق بن راهويه[24].

هـ- الصيغة الخامسة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم[25].

جمعا بين أدلة الصيغة الأولى، وأدلة الصيغة الثانية والثالثة.

وبها قرأ نافع وابن عامر والكسائي[26]، وهي مروية عن حمزة وعن أبي عمرو وقد رُويت عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ومحمد بن سيرين[27].

وهي اختيار سفيان الثوري[28] والأوزاعي[29]، ومسلم بن يسار[30]، وأحمد في رواية، اختارها القاضي أبويعلى، وابن عقيل[31].

و- الصيغة السادسة: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم.
لما رواه عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم»[32].

وهناك صيغ أخرى رُويت عن بعض القرَّاء، وبعض أهل العلم.

منهـــا: أعوذ بالله العظيم، من الشيطان الرجيم[33].

ومنها: أعوذ بالله العظيم، السميع العليم، من الشيطان الرجيم[34].

ومنها: أعوذ بالله العظيم، من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم[35].

ومنها: أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم[36].

ومنها: أستعيذ بالله، أو نستعيذ بالله، من الشيطان الرجيم[37].

ومنها: أعوذ بالله القوي، من الشيطان الغوي[38].

ومنها: أعوذ بالله المجيد، من الشيطان المريد[39].

ومنها: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأستفتح الله وهو خير الفاتحين[40].

ومنها: أعوذ بالله السميع الرحمن الرحيم، من الشيطان الرجيم، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أو يدخلوا بيتي الذي يؤويني[41].

ومنها: رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم[42].

ومنها: أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون[43].

وهذه الصيغ وإن رُويت عن بعض السلف، فإن ما صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الأولى بالاتباع.

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»



[1] انظر: «الكشف عن وجوه القراءات السبع» (1/ 8-9).

[2] أخرجه البخاري- في الأدب- باب الحذر من الغضب (6115)، ومسلم- في البر- باب فضل من يملك نفسه عند الغضب (2610).

[3] انظر: «النشر» (1/ 243).

[4] انظر: «المبسوط» (1/ 13)، «غرائب القرآن» للنيسابوري (1/ 15)، «مجمع البيان» (1/ 18).

[5] أخرجها عن عمر: ابن أبي شيبة- في الصلاة- في التعوُّذ كيف هو قبل القراءة أو بعدها (1/ 237)، والبيهقي في الصلاة، باب التعوُّذ بعد الافتتاح (2/ 36)، وأخرجها عن عبدالله بن عمر ابن أبي شيبة في الموضع نفسه.

[6] انظر: «فتح القدير» لابن الهمام (1/ 291).

[7] انظر: «الأم» (1/ 107)، «أحكام القرآن» للشافعي (1/ 62)، «المهذب» للشيرازي (1/ 79)، «التبيان» للنووي ص(64)، «تفسير ابن كثير» (1/ 32).

[8] انظر: «المغني» (2/ 146)، «إغاثة اللهفان» (1/ 153).

[9] (1/ 8).

[10] (1/ 48).

[11] انظر: «التبيان» للنووي، ص(64).

[12] انظر: «الإقناع في القراءات» (1/ 150-151)، «إغاثة اللهفان» (1/ 153).

[13] انظر: «غرائب القرآن» (1/ 15)، «النشر» (1/ 249).

[14] أخرجها عن عمر ابن أبي شيبة- في الصلاة- التعوُّذ كيف هو (1/ 237).

[15] أخرجها عن الحسن عبدالرزاق- في الصلاة- متى يستعيذ (2591)، وابن حزم في «المحلى» (3/ 249).

[16] انظر: «إغاثة اللهفان» (1/ 153).

[17] انظر: «المجموع» (3/ 325).

[18] انظر: «أحكام القرآن» للشافعي (1/ 62)، «المجموع» (3/ 323).

[19] انظر: «مسائل الإمام أحمد» للنيسابوري، ص(50) فقرة (238)، «المغني» (2/ 146)، «إغاثة اللهفان» (1/ 153).

[20] انظر: «النشر» (1/ 249).

[21] أخرجه أحمد (3/ 50)، وأبوداود- في الصلاة- باب مَن رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك (775)، والترمذي في- أبواب الصلاة- باب ما يقول عند افتتاح الصلاة (242) قال الترمذي: «وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب» والنسائي في الصلاة- باب نوع آخر من الذكر بعد افتتاح الصلاة (2/ 132)، وابن ماجه في الإقامة (804). وصححه أحمد شاكر في تحقيق سنن الترمذي (2/ 11)، والألباني في «صحيح سنن أبي داود» (701)، وحسَّنه الأرناؤوط في تحقيقه لزاد المعاد (1/ 205)، وقد أخرج هذا الحديث من حديث عائشة أبوداود (776)، والترمذي (243)، وابن ماجه في الإقامة (806)، والدارقطني (1/ 112)، والحاكم (1/ 235)، ورجاله ثقات فالحديث صحيح.

[22] أخرجه ابن ماجه- في إقامة الصلاة- باب الاستعاذة في الصلاة (808)، وابن خزيمة- في الصلاة- باب الاستعاذة في الصلاة قبل القراءة (472). وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن ابن ماجه» (658). وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف- في الصلاة- التعوُّذ كيف هو (1/ 238).

[23] أخرجها عن الحسن عبدالرزاق في الصلاة- باب الاستعاذة في الصلاة (2580).

[24] انظر: «إغاثة اللهفان» (1/ 154).
وقد أخرج عبدالرزاق في الموضع السابق (2557)، وابن حزم في «المحلى» (3/ 249) عن ابن عمر أنه كان يقول: «اللهم أعوذ بك من الشيطان الرجيم».

[25] انظر: «غرائب القرآن» (1/ 15)، «إغاثة اللهفان» (1/ 154).

[26] انظر: «الإقناع في القراءات السبع» (1/ 150)، «المبسوط» (1/ 13)، «مجمع البيان» (1/ 18)، «النشر» (1/ 10).

[27] انظر: «النشر» (1/ 10).

[28] انظر: «التفسير الكبير» (1/ 61)، «المجموع» (3/ 325)، «إغاثة اللهفان» (1/ 154)، «تفسير ابن كثير» (1/ 32)، «النشر» (1/ 250).

[29] انظر: «التفسير الكبير» (1/ 61)، «لباب التأويل» (1/ 10)، «تفسير ابن كثير» (1/ 32).

[30] أخرجها عنه ابن أبي شيبة في المصنف في الصلاة- في التعوذ كيف هو (1/ 237).

[31] انظر: «المغني» (2/ 146)، «إغاثة اللهفان» (1/ 152، 154).

[32] أخرجه أبوداود في الصلاة (441) وصححه الألباني.

[33] ذكرها ابن الباذش في «الإقناع في القراءات السبع» (1/ 149)، وقال: «هي رواية أهل مصر عن ورش فيما ذكر الأهوازي». وانظر: «النشر» (1/ 249).

[34] رواها هبيرة عن حفص فيما ذكر ابن الباذش في «الإقناع» (1/ 150)، وانظر: «المبسوط» (1/ 13).

[35] انظر: «النشر» (1/ 250).

[36] انظر: «المجموع» (3/ 325).

[37] نسبت لحمزة الزيات ومحمد بن سيرين. انظر: «المبسوط» (1/ 13)، «مجمع البيان» (1/ 18)، «غرائب القرآن» للنيسابوري (1/ 15)، وقد نفى ابن الجزري صحتها عن حمزة. انظر: «النشر» (1/ 246).

[38] قال ا بن الباذش في «الإقناع» (1/ 151): «اختارها بعضهم لجميع القراء».

[39] انظر: «المحرر الوجيز» (1/ 49).

[40] انظر: «النشر» (1/ 251).

[41] أخرجها عبدالرزاق عن عطاء- في الصلاة- باب الاستعاذة في الصلاة (2574).


[42] أخرجها عبدالرزاق- في الصلاة- باب الاستعاذة في الصلاة (2578) عن طاوس.

[43] أخرجها ابن أبي شيبة في الصلاة- في التعوذ كيف هو 1/ 238 عن محمد بن سيرين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 113.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.03 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]