|
|||||||
| الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
كما أنَّ صِيَغ تطبيق الفصل بين الجنسين تتنوَّع في التجارب الدوليَّة والأنظمة التربويَّة، ففي حين تعتمد بعضُ المؤسَّسات التعليمية الفصل في حصص دراسة خاصَّة كالعلوم واللغات والتربية البدنيَّة، تطبِّق مؤسسات أخرى نظامَ الفصول الدراسيَّة غير المختلطة ضمن مؤسَّسات مختلطة، بينما تعتمد مؤسَّسات أخرى نظامَ الفصل الكلي. • اعتماد الدراسات المقارنة: وقد اتخذت المقارنة أبعادًا متعددة؛ منها المقارنة التاريخيَّة بين مراحل اعتماد التعليم المنفصل والتعليم المختلط؛ للنَّظر إلى آثار ذلك في المساواة بين الجنسين والتقليلِ من سطوة الصور النمطيَّة السلبيَّة، والمقارنة بين التجارب الدوليَّة لرصد مخرجات التعليم وفق معايير مضبوطة، ثمَّ المقارنة بين المؤسَّسات المختلطة والمؤسسات المنفصِلة؛ لمعرفة انعكاسات ذلك على كفاءة التدريس ومستوى التَّحصيل الدِّراسي. ذلك الكم من الدِّراسات المقارنة يدلُّ على مدى تتبُّع التربويين الغربيين لأنظمَة التربية والتعليم والتكوين، والتدخُّل الآني للإصلاح من أجل رَفع مؤشرات الجودة والمحافظة على المكتسبات. بالرجوع إلى العالم العربي، نجد أنَّ الموضوع المثار على سبيل المثال، لم يأخذ حقَّه من الدراسة، فبعد التنقيب لا نكاد نَظفر ببضعة مقالاتٍ تحوم حول الموضوع، نسجل عليها أنَّها في الغالب الأعمِّ صادرة عن كُتَّاب غير متخصصين في الشأن التربوي من صحفيين ودعاة ومثقَّفين، وأنَّها لا ترقى إلى مستوى البحث التربوي الأكاديمي؛ إذ لا تتجاوز عتبات التعريف بالموضوع والإشارة إلى أهمِّيته والإحالة على جهود التربويين الغربيين وتجاربهم في الأمر[13]، أما الدِّراسات المختصَّة التي تعتمد المنهج العِلمي وتتوسَّل بأدوات البحث الميداني، فهي في حكم المنعدِم أو النادر. على سبيل الختم: ولنا أن نتساءل: لماذا أهمل التربويُّون العرب هذا الموضوعَ التربوي الإشكالي؟ لماذا لا نجد ترجمات وافية تعرِّف بانشغالات التربويِّين وعلماء الاجتماع الغربيين، وتنقل الصورةَ واضحةً عن ثمرات جهودهم؟ أليست المدرسة العربيَّة - في الغالب - معنيَّة أصالة بنتائج البحث في الموضوع / المثال؟ ولا شك أنَّ قضايا تربويَّة أخرى مهمَّة مما تناولَته أقلام الغربيين وأفهامهم، لم يبلغها روَّاد التربية العرب، ولم يعرِّفوا أقوامهم / قراءهم بما يروج عند الآخر، ولعلَّ إيثارهم لجانب السلامة وعدم إثارة المواضيع الخلافيَّة والإشكاليَّة - التي قد لا تكون محلَّ رضًا من السلطة السياسيَّة الحاكمة - عامل آخر ينضاف إلى العوامل الثلاثة المذكورة التي تقف عقبات في وجه البحث التربوي الجادِّ في العالم العربي؛ وهكذا تتكاثف تلك العوامل لتشكِّل صمامات تسمح بمرور أقساط من المعرفة التربوية، وتمنع أقساطًا أخرى، ليس على قاعدة نِشْدان الحكمة وتقدير المصالِح والمفاسِد، ولكن لاعتبارات خارجيَّة مفروضة لا تَعلُّق لها بمنهج البحث والروح العلميَّة، فكم في المتروك من فائدة، وكم في الوافد من مضيعة للوقت! والحمد لله رب العالمين. [1] انظر مقالنا: "الكتاب المدرسي بين تجاذبات التربية والمقاولة - مقارنة بين سلسلة اقرأ ومتتالية ادفع"، مجلة تربيتنا الإلكترونية، العدد 03 رمضان 1434 - غشت 2013. [2] نظرية تربوية تُعنى بتحديد الأهداف السلوكيَّة المرادة من المتعلِّم، وجعلها أساسًا لتخطيط الدَّرس وإنجازه وتقويمه؛ ظهرت في أواسط القرن العشرين بالولايات المتَّحدة الأمريكيَّة على يد مجموعة من المتخصِّصين في علم النفس التربويِّ ضمن المدرسة السلوكيَّة، عُرفوا بجماعة شيكاغو منهم رالف تايلر (Ralph Tyler) صاحب "أساسيات المناهج"، ترجمَه إلى العربية: أحمد خيري كاظم وجابر عبدالحميد جابر منذ سنة 1962م، وبنيامين بلوم (B.Bloom) صاحب "تصنيف الأهداف التربوية، المجال العقلي المعرفي"، نشر سنة 1956م، وكراثهول (D.Krathwohl)... [3] مقاربة تربويَّة تَعتبرُ المعارفَ مجرَّدَ موارد لا بدَّ من تعبئتها، وتستلزم عملاً منتظمًا يتوسل بالوضعية - المشكلة، وتجعل المتعلِّم في محور النَّشاط التعلمي عِوَضَ المدرس أو المضامين، بدأ اعتمادها في التعليم التقني في بعض البلدان المتقدِّمة في سبعينيَّات القرن الماضي، ثمَّ انتقلَت إلى التعليم الأساسي، وانتشرَت في أغلب البلدان النامية مع بداية الألفية الثالثة. [4] تُعد بيداغوجيا الإدماج إطارًا منهجيًّا لأجْرَأة المقاربة بالكفايات، فإذا كانت الكفاية تقوم على أساس تعبئة مجموعة من الموارد (معارف ومهارات ومواقف)، فإنَّ بيداغوجيا الإدماج هي أداة لتطبيق تلك التعبئة ونَماء الكفاية، اشتهر بها روجريز كزافيي (Rogiers.X). [5] مع ملاحظة أنَّ ابن حجر حين قال هذا الكلام عن ابن الصَّلاح وكتابِه في علوم الحديث، كان يقصد بيان مزيَّة الكتاب وأفضليَّته واجتهاد أهل التخصُّص في الاعتناء به، أمَّا في مقامنا هذا، فالكلام تعبير عن الرُّكود وسقوط البحث التربوي العربي في أفخاخ الأَسْر الثلاثي: الاستتباع الحضاري، والإلحاق اللغوي، والخضوع للرَّأسمالية. [6] ابن خلدون، عبدالرحمن: المقدِّمة، الفصل الثالث والعشرون، ص 133، طبعة دار الشعب. [7] فرنسا مثلاً اعتمدَت الاختلاط بين الجنسين في المؤسَّسات التعليميَّة تدريجيًّا من خلال سَنِّ التشريعات التربوية ابتداء من 1959، ولم يصدر قانون تعميم الاختلاط في كل المؤسسات التعليمية العمومية إلاَّ في سنة 1975، انظر موقع دفاتر تربوية. [8] من رواد هذا الاتجاه الأمريكي ليونارد ساكس (Leonard Sax)، مؤسس الجمعية الوطنية من أجل التعليم العمومي غير المختلط (the National Association for Single *** Public Education). [9] وقد نوقشَت جملة من الأطروحات في علوم التربية حول الفروق بين الجنسين في التعاطي مع العلوم، ينظر مثلاً: Université de Dijon - France JARLEGAN Annette, 1999, "sexe et mathématiques à l’é e élémentaire",DESPLATS Maryse, 1989, Les femmes et la physique, Université de Strasbourg - France [10] صدرت في هذا الشأن عشرات الكتب والدراسات في مختلف الدُّول الأوربية وأمريكا، من ذلك: • Fize Michel, 2003, Les pièges de la mixité s aire.• Duru - Bellat Marie, Durand - Delvigne Annick, 1998, « Mixité s aire et construction du genre »•Auduc Jean - Louis, (2009) Sauvons les garçons • Demers Serge, Benett Carole, (2007) La non - mixité en salle de classe. Faire la différence… [11] ينظر مثلاً التقرير النِّهائي الذي أعدَّته إحدى الجامعات الكندية، وكذا الفعاليات التربوية التي أشرفَت عليها وزارة التربية الوطنية بفرنسا: • L’éducation non mixte, Rapport final, Terri Thompson et Charles Ungerleider, Université de la Colombie - Britannique et Canadian Centre for Knowledge Mobilisation, 30 novembre 2004 • Les paradoxes de la mixité filles - garçons à l’é e, Perspectives internationales, Rapport pour le PIREF et Conférence du 16 octobre 2003 au Ministère de l’Education Nationale (Paris)[12] في الولايات المتحدة الأمريكيَّة مثلاً، كانت المؤسسات التي توفِّر فصولاً غير مختلطة لا تتجاوز اثنتي عشرة سنةَ 2002، وخلال الموسم الدراسي 2011 / 2012 أصبح عدد المؤسَّسات أحاديَّة الجنس يتجاوز 506، علمًا أن التشريعات التربويَّة تختلف من ولاية إلى أخرى؛ انظر موقع الجمعية الوطنية للدفاع عن التعليم العمومي غير المختلط: (NASSPE). انظر تقريرًا عن تجارب مختلف الدول في التعليم غير المختلط في موقع وكيبيديا. [13] ينظر على سبيل المثال بعض المقالات على مواقع الإنترنت العربية: • العالم يتجه لمنع الاختلاط في التعليم، بتاريخ 25 مارس 2012؛ صحيفة البيان الإماراتية. • الفصل بين الجنسين في التعليم بين الشريعة الإسلامية والدراسات الإنسانية؛ محمد مسعد ياقوت، موقع صيد الفوائد. • الفصل بين الجنسين في المدارس دعوة أوروبية ملحة؛ نرمين العطار، بتاريخ 6 مارس 2005، موقع إسلام ويب. • الدراسات الحديثة عن التعليم المختلط وغير المختلط؛ أحمد إبراهيم خضر، بتاريخ 15 دجنبر 2010، موقع الألوكة: http://www.alukah.net/culture/0/28199/ ومن الكتب القليلة الصادرة في هذا الشأن: الاختلاط وأثره في التعليم؛ لمحمد بن عبدالله الهبدان، 2012.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |