الدعاوى الكيدية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خير أيام الدنيا عشر ذي الحجة أيامُ العَمَل فضيلة الشيخ المربي محمد حسين يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل العلم المأخوذ من غير أهل البيت علم صحيح أو باطل؟‼ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بيان أسباب النصر والتمكين من القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          القوى الخارقة وطيران الأشخاص في ميزان الشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          شجاعة المسلمين .. مواقف وبطولات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          فوائد من تفسير الزهراوين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شكر الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مسمار جحا! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إنه موسمنا الأكبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الأضحيةُ منْ شعائرِ اللهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2021, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,385
الدولة : Egypt
افتراضي الدعاوى الكيدية

الدعاوى الكيدية













سالم بن محمد الغيلي




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله صلى الله وسلم وبارك عليه ما تعاقبت الليالي والأيام.







﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].







﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].







﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70].







عباد الله: يقول الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: « يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا... الحديث). صحيح مسلم.







(فلا تظالموا): احذورا أن يظلم بعضكم بعضًا، ويقول صلى الله عليه وسلم: (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ)؛ أخرجه البخاري ومسلم.







كلما ظلمت جنيت على نفسك ظلمة ثم ظلمة ثم ظلمة حتى تأتي يوم القيامة ومعك ظلمات الله أعلم بعددها.







تظلم نفسك مع الله فتقع في الكفر أو الشرك أو في الشك وهذا الديوان لا يغفره الله إن لقيت الله بهِ، ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 48]، ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].







أو تقصر في طاعة الله يضيع عمرك في الغفلات والفلتات، وصغائر الذنوب والعمر مرة واحدة... هذا ظلم... ظلم للنفس ظلم بين العبد وربه، وهذا الديوان تحت مشيئة الله إن شاء غفره وإن شاء عذب به.







وظلم آخر هو ظلم العباد والافتراء على الناس والتعدي على الخلق الدعاوى الكيدية على الخلق، دعاوى كيدية لا حقيقة لها ولا وجود إنما هو ظلم الناس والتشفي منهم ورميهم بالباطل، وهذا ظلم العباد لا يغفره الله تعالى إلا بشرطين:



إما أن ترد مظالمهم وتتراجع عن كيدهم.



وإما أن يعفوا عنك ويسامحوك.



وإلا - والله - فالقصاص...







أهل الدعاوى الكيدية، ظلم الناس وبهتانهم... القصاص في الدنيا والقصاص يوم القيامة؛ القصاص في الدنيا: انتقام .. حوادث .. كوارث .. تعاسة.







والقصاص في الآخرة حسنات... حسنات.. وكم تساوي الحسنة يوم القيامة؟ ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ﴾ [سورة عبس: 34 - 36].







لماذا الفِرار؟!



قيل: من أجل حسنة واحدة.







قال سفيان الثوري: " إن لقيت الله تعالى بسبعين ذنبًا فيما بينك وبين الله تعالى؛ أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد" (تنبيه الغافلين) للسمرقندي صـ 380.







وقال ميمون بن مهران في قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ.. ﴾ [إبراهيم: 42]؛ "هذا وعيد للظالم، وتعزية للمظلوم" [تفسير القرطبي].







ولما حُبس ابنه قال: " يا أبت، بعد العزِّ صرنا في القيد والحبس، فقال: يا بني، دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها، ولم يغفل الله عزَّ وجلَّ عنها". [الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر (2/ 122)].







دعاوى كيدية لإشباع الأنفس الشيطانية للتشفي للمكر للحقد والغل، لخبث النفوس لدفع الضرر والشبهة عن الظالم، دعاوى كيدية لإبطال حق وإحقاق باطل وإلحاق الضرر بالناس القوي منهم والضعيف، قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما أنا بَشَرٌ وإنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ، ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ أنْ يَكونَ ألْحَنَ بحُجَّتِهِ مِن بَعْضٍ، فأقْضِي علَى نَحْوِ ما أسْمَعُ، فمَن قَضَيْتُ له مِن حَقِّ أخِيهِ شيئًا، فلا يَأْخُذْهُ فإنَّما أقْطَعُ له قِطْعَةً مِنَ النَّارِ)؛ صحيح البخاري.







يتشاجر اثنان أو أكثر، جيران أو إخوان أو أبناء عم أو زملاء أو أصدقاء ويكون فيها مد أيدي أو عبارات لا تليق أو ربما نزع السلاح، ثم يسبق أحدهما الآخر إلى الدولة فيكتب عريضة لا نهاية لها ويدعي فيها أنهم ضربوا ومدوا الأيدي وأرادوا القتل وسفك الدم وإطلاق النار، وليس من ذلك شيء مثل الشيطان يسمع الكلمة فيزيد عليها مائة كذبة، إنما هو الكيد والزور والبهتان والظلم حتى يعلو صوته ويلبس غيره التهمة ويخرج نفسه من القضية.







أو تحدث خصومة بين اثنين أو أكثر أو أسر أو قبائل ويكون فيها اعتداء بالأيدي وربما السلاح ويكون الخطأ واضحًا ظاهرًا على أحدهما فيذهب الظلمة والمعتدين وأهل الوسائط وربما أهل الرشاوى لتغيير الحقائق أو لتهوين القضية أو تضييعها وتمييعها أو تغيير مسارها أو تأخيرها إلى مُدد لا تنتهي، والتعاون على الظلم والبهتان والزور من أجل الضغط على الخصوم لقبول الصلح أو التنازل.







وحدِّث عن دعاوى الكيد بين الموظفين من الإخلال بالنظام والمحاباة بين المراجعين وأخذ الرشوة والتغيب عن العمل والوسائط، وكلها كذب وكيد وظلم وخيالات لا حقيقة لها.







وحدِّث عن ظلم الزوجات وظلم الأزواج والكيد لبعضهم عندما يختلفان كيل للتهم والبهتان والظلم وربما القذف وطلب التعويض بدون مقابل ولا وجه حق.







﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ [إبراهيم: 42]، نعوذ بالله من سيء الأخلاق نعوذ بالله من البهتان وظلم الناس، اللهم اهدنا لفعل الخيرات وترك المنكرات.







أقول ما تسمعون...







الخطبة الثانية



الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى.







عباد الله، قال صلى الله عليه وسلم: (مَن قال في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ ؛ أسكنَهُ اللهُ رَدغةَ الخَبالِ، حتَّى يخرجَ ممَّا قال) [صحيح الترغيب للألباني: صحيح].







وقال صلى الله عليه وسلم: (مَن حالَت شفاعتُهُ دونَ حدٍّ من حدودِ اللَّهِ فقَد ضادَّ اللَّهَ، ومَن خاصمَ في باطلٍ وَهوَ يعلمُهُ، لم يزَلْ في سَخطِ اللَّهِ حتَّى ينزِعَ عنهُ، ومَن قالَ في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ) [صحيح أبي داود للألباني: صحيح].







وفي رواية: (مَن أعانَ علَى خصومةٍ بظُلمٍ، أو يعينُ علَى ظُلمٍ، لم يزَلْ في سخطِ اللَّهِ حتَّى ينزعَ) [صحيح ابن ماجة للألباني: صحيح].







قال ابن القيم رحمه الله: " وأن من كاد كيدًا محرمًا؛ فإن الله يكيده ويعامله بنقيض قصده وبمثل عمله، وهذه سنة الله في أرباب الحيل المحرمة ...".







فيا أيها الناس اتقوا الله في بعضكم، يا أيها الأقارب يا أيها الجيران، يا أيها الأزواج لا تظالموا لا يكد بعضكم لبعض، خافوا الله.







ويا أيها القضاة والمسؤولون والموظفون، يا شيوخ الشمل ونواب القبائل والمصلحون أوصيكم بالتحري والحكمة والدقة في دراسة القضايا والكتابات والشكاوى والتقارير والدعاوى وأنتم أهل لذلك، حتى لا نكن شركاء في الذنب مع أهل الكيد والزور، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].







ردوا المفتري واردعوا الكذاب، حاولوا الإصلاح وتقريب الوجهات.







﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].








اللهم أصلح فساد قلوبنا ونور بالحق صدورنا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]